(أ ف ب) -أسدى بولونيا خدمة لنابولي المتصدر بإسقاطه ضيفه إنتر الثاني 1-صفر الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبوقع أقل قساوة من الموسم الماضي حين أسقطه على الملعب ذاته 2-1 في نيسان/أبريل في مباراة مؤجلة فتحت الباب في النهاية أمام جاره ميلان للفوز باللقب بفارق نقطتين، جدد بولونيا انتصاره على إنتر في ملعب "ريناتو دل آرا" بهدف سجله ريكاردو أورسوليني في الدقيقة 76.
وتحسَّر مدرب إنتر سيموني إينزاغي قائلاً لشبكة "سكاي سبورت" إنه "سجلوا فينا هدفاً لم يكن من المفترض أن يدخل. كنا متوترين. صحيح أننا قادمون من مباراة مرهقة (الفوز على بورتو البرتغالي 1-صفر في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال)، لكن كان يتوجب علينا أن نكون أفضل من ذلك".
وسمح هذا الفوز لنابولي، الفائز السبت على إمبولي 2-صفر، بالإبقاء على فارق النقاط الـ18 الذي يفصله عن إنتر والاقتراب خطوة أخرى نحو حسم لقبه الأول منذ 1990 بشكل مبكر من الموسم.
وكانت بداية إنتر متعثرة، إذ وجد نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 12 بهدف للغامبي موسى بارو الذي وصلته الكرة من الاسكتلندي لويس فيرغوسون فسددها في المرمى.
لكن تدخل "في أيه آر" أنقذ إنتر، إذ، وبعد استشارات مطولة، ألغي الهدف بداعي تدخل الأرجنتيني المتسلل نيكولاس دومينيغيس وتأثيره في اللعبة بعدما قفز للسماح لها بالمرور وخدع الحارس الكاميروني أندري أونانا.
وكاد بولونيا أن يعوض سريعاً، لكن العارضة تدخلت لصد تسديدة روبرتو سوريانو (18)، قبل أن تغيب الفرص الجدية وسط عجز مهاجمي إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس عن التخلص من الرقابة الدفاعية.
وانتظر إنتر حتى الدقيقة 31 ليهدد مرمى البولندي لوكاش سكوروبسكي بشكل حقيقي من تسديدة بعيدة للأرميني هنريك مخيتاريان.
وفي بداية الشوط الثاني، أهدر لوكاكو فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل بتسديده كرة خفيفة لم يجد سكوروبسكي صعوبة في صدها رغم أن البلجيكي كان في موقع مناسب للتسجيل (59).
وحاول إينزاغي تنشيط الهجوم باستبدال لوكاكو ومخيتاريان بالبوسني إدين دجيكو ونيكولا باريلا توالياً، فتحرك "نيراتسوري" بشكل أفضل وكان دجيكو قريباً من التسجيل لولا تألق سكوروبسكي (70).
وجاء رد بولونيا قاسياً إذ خطف التقدم من هجمة مرتدة سريعة وصلت على إثرها الكرة الى ريكاردو أورسوليني الذي أطلقها رائعة من مشارف المنطقة الى شباك أونانا (76).
وحاول إنتر انقاذ نقطة أمام الفريق الذي يشرف عليه لاعبه السابق تياغو موتا، لكن لاوتارو مارتينيس اصطدم بتألق الحارس سكوروبسكي (82)، لتنتهي المباراة بالفوز العاشر لبولونيا الذي تقدم بفارق ثلاث نقاط على يوفنتوس في المركز السابع بانتظار لقاء الأخير مع جاره تورينو الثلاثاء.
وتسببت الهزيمة السابعة لإنتر هذا الموسم برفع حدة الصراع على المراكز الثلاثة المتبقية المؤهلة الى دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث لحق به جاره ميلان حامل اللقب بفوزه على ضيفه أتالانتا بهدفين نظيفين سجلهما الارجنتيني خوان موسو (25 خطأ في مرمى فريقه) والبرازيلي جونيور ميسياس (86).
وشهدت المباراة عودة حارس المرمى الدولي الفرنسي مايك ماينان والمهاجم العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعد غياب الاول خمسة أشهر وتسعة أشهر تواليا بسبب الاصابة.
ولعب ماينان الذي حرمته الاصابة من المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال قطر، أساسيا، فيما دخل ابراهيموفيتش الذي ابتعد عن الملاعب بسبب عملية جراحية في ركبته، في الدقيقة 74 مكان الفرنسي أوليفييه جيرو واستقبل بحفاوة من جماهير ملعب سان سيرو.
ويملك روما فرصة اللحاق بقطبي ميلانو في حال فوزه على مضيفه كريمونيزي الثلاثاء، فيما سيصبح لاتسيو على بعد نقطتين من "نيراتسوري" في حال فوزه الإثنين على سمبدوريا.
وأكرم ساليرنيتانا وفادة ضيفه مونتسا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها المالي لاسانا كوليبالي (52) والقبرصي غريغوريس كاستانوس (66) وأنتونيو كاندريفا (71).
وهو الفوز الأول لساليرنيتانا بعد ثلاث هزائم متتالية والسادس هذا الموسم فعزز موقعه في المركز السادس عشر برصيد 21 نقطة، فيما مني مونتسا بخسارته الثانية تواليا والحادية عشرة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الحادي عشر.
وتعادل أودينيزي مع سبيتسيا بهدفين للبرتغالي بيتو (22) والارجنتيني روبرتو بيريرا (55) مقابل هدفين للأنغولي مبالا نزولا (6 و72).