بيروت - "القدس" دوت كوم - تلقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وزياد النخالة الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، اتصالين هاتفيين من علي ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية.

وبحسب بيان لمكتب هنية، فإنه جرى خلال الاتصال بينه وبين ولايتي العديد من التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومن بين ذلك قمة "العقبة" والذي اعتبره المسؤول الإيراني أنه دليل على مأزق الاحتلال الذي يحاول الخروج منه بمثل هذه الاجتماعات التي لن تؤثر على الشعب الفلسطيني ومقاومته. كما نقل عنه.

من جانبه، قال هنية: "إننا أمام مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، والمقاومة اليوم روح تسري في أوساط الشباب الفلسطيني الذي يشكل الخندق المتقدم للأمة في الدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين"، مشيرًا إلى أن حركته تتابع القمة وتدرك أن الانتفاضة المتصاعدة في الضفة شكلت أزمة ومأزقًا للاحتلال غير قادر على مواجهتها.

واعتبر هنية انتشار كتائب المقاومة بالضفة جعل الإدارة الأميركية تهرع إلى الضغط على الأطراف من أجل انقاذ الاحتلال من مأزقه، مشيرًا إلى أن الموقف الفلسطيني العام هو رفض هذا الاجتماع وهذه القمة، وأكد أن السلطة لا تعبّر عن إرادة وضمير الشعب الفلسطيني من خلال هذه المشاركة، وقال "لن تتأثر المقاومة بنتائج هذه القمة وستواصل العمل والتحرك والصمود، ونحن ندرك جيداً بأن العدو أمام مأزق استراتيجي لن تنقذه منه مثل هذه اللقاءات".

وعلى صعيد متصل أكد رئيس حركة "حماس" على تعزيز العلاقة مع الأمة بجميع القوى فيها وخاصة محور المقاومة، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية والمقاومة في فلسطين.

من جهته أكد لنخالة في اتصال منفصل، على تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة مقاومة الاحتلال.

وقال النخالة: "إن شجاعة المقاتلين في الميدان والتفاف الشعب الفلسطيني حولهم هو أكبر دليل على أن شعبنا لن ينكسر ولن يتراجع وسيستمر بالمقاومة حتى تحرير القدس وفلسطين"، مشددًا على موقف المقاومة الرافض لما يجري في مؤتمر العقبة.