أقلام وأراء
الأربعاء 22 فبراير 2023 9:41 صباحًا - بتوقيت القدس
معركة التهدئة وتفادي الفيتو
بقلم:نبيل عمرو
لم يحدث من قبل ان تواجد على خط رام الله – القدس، اقطاب الإدارة الامريكية المعنيين مباشرة بالمسار الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يعتبر من اكثر المسارات تعثرا ومثارا للأزمات.
تركزت مهمة الأقطاب الثلاثة بيرنز وبلنكين وجيك سوليفان، على انقاذ السلطة الفلسطينية من الانهيار، ومساعدتها لبسط نفوذها على المناطق الخارجة عن سيطرتها، وتحقيق تهدئة بعد ان سال الدم غزيرا.
وقبل حلول الشهر الفضيل الواقف خلف الباب، والذي تقدر المؤسسات الأمنية الإسرائيلية انه الشهر الأخطر.
كان هذا هو الفصل الأول العاجل الذي اهتم به الأقطاب الامريكيون، اما الفصل الثاني فقد بدأ حين ذهب الفلسطينيون الى مجلس الامن للحصول على قرار بإدانة الاستيطان الذي استأنفته حكومة نتنياهو سموتريتش وبن غفير، والمترافق بتهديدات مباشرة بهدم المزيد من المنازل خصوصا في القدس، مع ترحيل مواطني الخان الأحمر، حصار حي سلوان وراء المكعبات الاسمنتية، مع تشديد إجراءات الخنق على مخيم شعفاط.. ما حوّل القدس الى ساحة حرب انتقامية يديرها وزراء في حكومة نتنياهو، الى جانب إجراءات شديدة القسوة وعدوا بها، حيثما وجد فلسطينيون في غزة والضفة.
الامريكيون الذين تخصصوا في استخدام حق الفيتو في مجلس الامن كلما تقدم الفلسطينيون بشكوى اليه، باتوا محرجين سياسيا واخلاقيا من تخصصهم هذا، ما دفعهم الى الضغط على الفلسطينيين بسحب شكواهم من التصويت والاكتفاء ببيان يصدر عن رئاسة مجلس الامن يتضمن المعاني التي ينص عليها القرار وشتان ما بين القرار والبيان.
بذلك يكون الامريكيون نحجوا في تفادي الفيتو ذلك مقابل رزمة تفاهمات تحت عنوان وقف الإجراءات أحادية الجانب ولكن بصورة مؤقتة "شهور قليلة" وبذلك يعتقد الامريكيون انهم قدموا تسوية متوازنة يستطيع كل طرف الادعاء بأنه حقق مكاسب منها.
الجانب الفلسطيني حصل على وعود أمريكية ترتبط جميعا بالموافقة الإسرائيلية عليها، مثل العمل على أعادة فتح القنصلية في القدس، وتقديم طلب رسمي لإسرائيل بالموافقة على ذلك وهذا وعد غير مضمون التحقق، مقابل وقف التحرك الديبلوماسي الفلسطيني - محكمة العدل الدولية، والجنايات وغيرها.
اما الجانب الإسرائيلي صاحب الاحتكار الأكبر في الإجراءات الأحادية الجانب، فلم يلتزم ولن. الا بما يتفق مع سياساته وبرامجه، ومثلما فعل في كل الاتفاقيات والتفاهمات السابقة، سيفعل هذه المرة، يأخذ ما يريحه ويمتنع عن ما يريح الفلسطينيين. ذلك أن تجميد الإجراءات الأحادية بما في ذلك مشاريع الاستيطان لن يكون التزاما جديا من جانبه، فالتجميد المؤقت اقل ضررا من الوقف.
قصتنا مع أمريكا وإسرائيل ومجلس الامن أصبحت فصولها ومقدماتها وخلاصاتها محفوظة عن ظهر قلب، فلنا مساحة حركة واسعة وبلا قيود مكانها الجمعية العامة والمؤسسات المنبثقة عنها، وغالبا ما تستخدم فلسطينيا للمساومة والضغط. وبقدر ما لدينا فيها من مساحة حركة واسعة بقدر ما لإسرائيل أبواب هرب منها.
اما تلك الغرفة المغلقة بإحكام في وجهنا فهي مجلس الامن أي الجهة الوحيدة التي تصدر قرارات جدية يفترض ان تكون ملزمة، الا ان الفيتو في حال التهديد الأمريكي به او استخدامه فعلا فهو المقيد الأكبر لحركتنا والحامي الدائم للخروج الإسرائيلي الصريح والفظ عن القانون الدولي واحكامه.
أمريكا تغطي افراطها في استخدام الفيتو بحكاية ان مجلس الامن والأمم المتحدة ليسا المكان المنوط به معالجة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وحين يسألون اين هو المكان اذا، يجيبون بتلعثم المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وحين يُسألون وأين المفاوضات اذا، يفضلون ان لا يجيبوا.
دلالات
محمد قبل أكثر من سنة
احنا كثير بنستفيد من اللت والعجن تبعك! ليل نهار ضلك لت واعجن
المزيد في أقلام وأراء
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
معركة التهدئة وتفادي الفيتو