(أ ف ب) -حسم نادي مانشستر سيتي الموقعة النارية مع مضيفه أرسنال عندما تغلب عليه 3-1 وانتزع منه الصدارة الأربعاء على ملعب الإمارات في لندن، في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز في كرة القدم.
وتناوب على تسجيل ثلاثية "سيتيزنس" البلجيكي كيفن دي بروين (24)، جاك غريليش (72)، والنروجي إرلينغ هالاند (82)، فيما أحرز بوكايو ساكا هدف أرسنال الوحيد (42 من ركلة جزاء).
وارتقى مانشستر سيتي إلى صدارة جدول الترتيب بعدما رفع رصيده إلى 51 نقطة، وهو نفس رصيد أرسنال الذي بات ثانياً بفارق الأهداف مع مباراة مؤجلة.
وهذه المرة الأولى التي يخسر فيها أرسنال الصدارة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكنه أهدر نقاطاً في ثلاث من مبارياته الخمس الأخيرة (قبل اليوم) حيث فاز مرتين مقابل تعادلين وهزيمة.
لكن خسارته اليوم لم تقض على آماله بالفوز باللقب، إذ ما زال أمامه 16 مرحلة، إضافة إلى خوضه مباراة أقل عن منافسه، وهو ما أشار إليه غوارديولا في تصريحه بعد المباراة، قائلاً "ما زال لديهم مباراة مؤجلة، لذا أعتبرهم متصدرين، لكن كان يمكن أن نكون بعيدين بفارق ثماني أو تسع أو عشر نقاط قبل أسبوعين، والآن ها نحن هنا".
لكن هذه المباراة جاءت في خضم جدالين كبيرين، الأول هو أن أرسنال يشعر بالظلم بعدما أقرّ طاقم الحكام بخطأ في مراجعة حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) الذي كان ينبغي أن يلغي هدف التعادل لبرنتفورد في المرحلة الماضية بسبب حالة تسلل، ليصاب رجال المدرب ميكيل أرتيتا بالاحباط بعد الخسارة أمام إيفرتون قبلها.
والثانية، أن سيتي تحت مجهر اتهامه بأكثر من 100 انتهاك لقواعد اللعب النظيف من قبل رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز.
لكن داخل الملعب، ليس كما خارجه. وكان غوارديولا جاهزاً للفوز على مواطنه وتلميذه ومساعده السابق أرتيتا.
وافتتح الـ"سيتي" التسجيل في الدقيقة 24، بعد خطأ فادح من الياباني تاكيهيرو تومياسو عندما مرّر كرة ناقصة إلى الخلف كان لها دي بروين بالمرصاد، فلعبها من لمسة واحدة فوق الحارس آرون رامسدايل في الشباك.
وحصل أرسنال على ركلة جزاء عقب تعرض إدوارد نكيتياه للإعاقة داخل المنطقة من قبل الحارس البرازيلي إديرسون، فانبرى لها ساكا وأسكنها الشباك إلى يمين الحارس (42).
وفي الشوط الثاني، حاول أرسنال فرض إيقاعه من دون نجاعة.
وحصل "سيتيزنس" على ركلة جزاء في الدقيقة 57 بعد تعرض هالاند لإعاقة من البرازيلي غابريال، قبل أن تتدخل تقنية "في إيه آر" وتُلغي القرار لوجود حالة تسلل على المهاجم النروجي.
وبعدما أهدر سيتي فرصة محققة لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 68، اثر ارتقاء الإسباني رودري برأسه لعرضية تصدى لها رامسدايل، ثم انفرادية لهالاند، تمكّن رجال غوارديولا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 72، بعد سلسلة من التمريرات السريعة، بدأها البرتغالي برناردو سيلفا إلى هالاند ومنه إلى الألماني إيلكاي غوندوغان الذي "فوّتها" لتصل إلى غريليش الخالي من الرقابة داخل المنطقة، فسدد كرة اصطدمت بتومياسو أيضاً وخادعت رامسدايل قبل أن تسكن الشباك.
وأطلق هالاند رصاصة الرّحمة على أرسنال في الدقيقة 82 بتسجيل الهدف الثالث، بعد تلقيه تمريرة من دي بروين داخل المنطقة، فسدد كرة قوية سكنت الشباك.
وهو الهدف الـ26 لهالاند في الدوري هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين.
وقال هالاند بعد المباراة "أنا سعيد جداً. كنا في حاجة إلى ذلك والآن علينا مواصلة الفوز لأن هذا ما يفعله مانشستر سيتي".