Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 15 فبراير 2023 1:00 مساءً - بتوقيت القدس

عائلة الأسير صهيب أبو خميس.. بين حزن على غيابه ومطالب لتوفير علاجه

جنين –"القدس" دوت كوم- علي سمودي - ساعات وأيام قضتها الجدة الستينية خديجة أبو خميس، في توضيح وشرح قضية اعتقال ابنها الأسير صهيب أحمد أبو خميس، ساعية للتخفيف مع أحزان ابنه وحفيدها جولان (6 أعوام)، والذي لا يتوقف عن السؤال عنه، والتعبير عن حزنه الكبير لغيابه المستمر منذ أسبوعين، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله في قرية فقوعة شرق جنين، وانتزعته من وسط أسرته، وما زال معزولاً رهن التحقيق في زنازين الاحتلال.


وتقول الجدة أم عمر: "يتمزق قلبي وأشعر بسكين يقطع أعماقي، كلما شاهدت حفيدي جولان وتالا، يحملون صور والدهم ويبكون، فهما مثلنا لم يعتادوا على غيابه وانقطاعه عنا ولا توجد كلمات، تصفي مدى ألمي ووجعي، وهما يكرران الأسئلة عن والدهم الذي لا نملك أي معلومات عنه".


وتضيف: "كنا لا نريد إبلاغ حفيدي جولان بمسألة اعتقال الاحتلال لوالدته، لكن كل يوم ينهض من فراشه كما كل صباح، وهو يسألنا متى سيعود ويحضر لهم الحلويات وما يحبه وشقيقه، لشدة تعلقه بوالده".


وتكمل: "عانيت كثيراً حتى أفهمته أن جنود الاحتلال اعتقلوا والده، ومما زاد حزني وحسرتي قوله لي: أنا خايف على أبوي كثير، فهم سيضربونه، فكيف سنحميه ونرجعه من السجن على دارنا؟".


وقفت الجدة الحزينة، عاجزة عن الإجابة أمام حفيدها، فلا يمكن لأحد كما تقول: "أن يعرف متى ستنتهي هذه الكارثة التي حلت بأسرتنا، فلم نتوقع يوماً اعتقال وزج ابني خلف القضبان، لمعرفتنا بحياته وعدم وجود أي نشاط سياسي أو علاقة بالتنظيمات والسياسة، فبكيت لعجزي وقلة حيلتي، وعدم قدرتي على الإجابة الحقيقية أمام حفيدي الذي يعتبر والده كل شيء جميل في الحياة".


وتضيف: "قبل أيام، بكيت بشدة عندما شاهدت حفيدتي تالا تحمل صورة والدها وتبحث عنه، ثم جلست لجانب شقيقها جولان، الذي قال لها: "الجيش أخذوا بابا على السجن"، فشعرت الطفلة بخوف كثير، وبكت رغم عدم فهمهما لحقيقة ما يجري، لكن شعرت رغم صغرها بأن كلمة سجن صعبة ومؤلمة وقد سرقت والدها منها، فسارعت لاحتضانها، ومحاولة تهدئتها، وقلت لها: "لا تخافي سوف يعود بابا ويحضر ألعاب كثيرة لكِ ولأخوك جولان، وكل يوم أجمعهم وأروي لهم قصص للاطمئنان على والدهم".


ينحدر الأسير صهيب من قرية فقوعة التي أبصر النور فيها عام 1990، ليكون الثاني في عائلته المكونة من 8 أفراد ،وتربى ونشأ فيها وتعلم بمدارسها حتى حقق النجاح في الثانوية العامة، التحق بالجامعة العربية الأمريكية وتخرج بشهادة البكالوريوس من كلية الحقوق، لكنه توجه للحياة العملية، وعمل في مجال التجارة والتسويق، تزوج ورزق بطفلين وغمر أسرته بالسعادة، حتى قطع الاحتلال عليه الطريق باعتقاله بتاريخ 1/ 2/ 2023.


وتقول زوجته: "في الساعة الثالثة فجراً، استيقظنا بعدما اقتحم عشرات الجنود منزلنا دون سابق إنذار، احتجزونا في غرفة معزولة حتى انتهت عملية التفتيش، وكانت صدمتنا الكبرى، انتزاع واعتقال زوجي بعد تعصيب عينيه و تقييده، كما احتجزوا مركبته الخاصة دون معرفة الأسباب".


وتضيف: "ما زال معزول تحت التعذيب في مركز التحقيق في سجن الجلمة، وممنوع من مقابلة المحامين وزيارتهم، وجرى عرضه على المحكمة لمرة واحدة وتمديد توقيفه بطلب من المخابرات لاستكمال التحقيق معه".


وتكمل: "يزعمون أن ملفه سري، ولا يوجد أدنى معلومات عن التهم المزعومة بحق زوجي، الذي نشعر بقلق كبير عليه، بسبب ظروف اعتقاله، فهو يعاني من وخزة في القلب، وتتكرر نوبات وجعه بشكل مستمر حتى يتم حقنه بإبرة ويحتاج فترة للعودة لوضعه الصحي".


وتتابع: "زوجي، بحاجة لرعاية طبية ومراقبة صحية دائمة، وبالتأكيد غير متوفرة في زنازين العذاب، ونناشد الصليب الأحمر ومؤسسات الأسرى زيارته فوراً، ومتابعة حالته والضغط لتوفير علاجه حتى الإفراج عنه ونهاية هذه المأساة".

دلالات

شارك برأيك

عائلة الأسير صهيب أبو خميس.. بين حزن على غيابه ومطالب لتوفير علاجه

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 283)