بيروت -(شينخوا) تسلم لبنان، السبت، 33 ألف طن من القمح هي أولى شحنات القمح الممولة من البنك الدولي في إطار قرض طارئ بقيمة 150 مليون دولار.

وتسلم وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمين سلام، شحنة القمح في مرفأ بيروت.

وقال سلام في تصريح للصحفيين إن بدء تنفيذ قرض البنك الدولي المتعلق بإمدادات القمح إلى لبنان يشكل "إنجازا نوعيا"، موضحا أنه "كان لقرض البنك الدولي طابع الطوارئ".

وتابع أن "الشحنة تشكل بداية مسيرة ستؤمن لنا الاستقرار بإمدادات القمح وفي أسعار ربطة الخبز".

وأضاف "حافظنا على دعم القمح من خلال القرض المهم جدا، والذي سيؤمن لنا على الأقل استقرارا لنهاية العام الحالي 2023".

وأشار إلى أن قرض البنك الدولي "أتى في ظروف صعبة جدا" مع الصراع الروسي الأوكراني، موضحا أنه "كان همنا ألا تنقطع مادة القمح عن لبنان كوننا لا نملك مخزونا استراتيجيا".

وقال "سنقوم مع البنك الدولي بمتابعة الملف من ناحية التوزيع والرقابة، وسنعمل بمشاركة وزارة الزراعة على الإنماء في موضوع الأمن الغذائي، وسنعلن قريبا عن مشروع سيكون استكمالا للقرض الحالي تحت عنوان البوابة".

وأوضح سلام أن "المشروع الجديد سيركز على الاستدامة في الموضوع الزراعي ودعم المزارعين واستقرار الأمن الغذائي في لبنان، وأن العمل بالمشروع سيتم في الأشهر المقبلة".

وكان البنك الدولي قد وافق في شهر مايو الماضي على إقراض لبنان 150 مليون دولار لتمويل وارداته من القمح والحفاظ على استقرار أسعار الخبز لمدة 9 أشهر، في وقت يدفع فيه لبنان ثمن الواردات بالدولار الأمريكي الذي تعجز الحكومة عن توفيره.

ويستورد لبنان قرابة 60 في المائة من احتياجاته من القمح من روسيا وأوكرانيا، في حين تعجز البلاد عن تخزين احتياطيها من القمح منذ تدمير صوامعه في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020.

ويشهد لبنان منذ عام 2019 أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الـ19، وتجسدت في شح العملة الأجنبية وانهيار الليرة اللبنانية وارتفاع معدل الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية.