عربي ودولي
الإثنين 06 فبراير 2023 11:49 مساءً - بتوقيت القدس
سوريون متضررون في حلب يتحدثون على لحظات مروعة أثناء الزلزال المدمر
حلب - (شينخوا) روى عدد من المواطنين السوريين في محافظة حلب (شمال سوريا )، وهي من أكثر المناطق السورية تضررا من الزلزال المدمر الذي هز أجزاء من سوريا وتركيا في وقت سابق اليوم (الاثنين) عن تفاصيل مروعة ومرعبة عاشوها أثناء وقوع الزلزال.
وفي حي كرم الجبل في الحي القديم في محافظة حلب، تحدث الناس إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) عن تلك اللحظات التي ترافقت باستيقاظهم المرعب والمحزن في ذات الوقت، على وقع صراخ الناس وذهولهم من الاهتزاز الذي رافق الزلزال.
محمد بوشي كان يسير في حالة صدمة، لا يعرف ماذا يفعل لأن شقيقه وثلاثة أطفال صغار ووالدتهم ما زالوا تحت الأنقاض ولا يعرف كيف يصل اليهم.
وكان محمد بوشي محظوظا لأنه استيقظ وغادر منزله قبل أن ينهار مبناه في نفس الحي، لكن يبدو أن شقيقه لم يفعل ذلك فظل عالقا تحت الأنقاض .
وقال الرجل في حديثه إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه كان خائفا لأن هاتف شقيقه الخلوي يرن ولكن لا يجيب، على أمل أن يسمع صوت أخيه بعد محاولاته المتكررة التي لا تنتهي.
وأضاف "شعرنا بالزلزال وخرجنا إلى الشوارع على الفور، وغادر الجميع واحتموا في الشوارع، وسمعنا أن المباني قد انهارت، لذلك أتينا للمساعدة، وبدأ المدنيون في المساعدة في إنقاذ الناس من تحت الأنقاض، سواء القتلى أو الذين مازالوا على قيد الحياة، ولا يزال أخي البالغ من العمر 37 عاما وعائلته المكونة من ثلاثة أطفال وزوجته تحت الأنقاض، نحاول الاتصال بهم عبر الهاتف المحمول، إنه يرن لكن لا أحد يرد".
وفي حي الشعار القريب، الذي كان من المناطق المنكوبة خلال الحرب التي انتهت في مدينة حلب عام 2016، قال محمود محمد لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه بعد الزلزال غادر منزله خوفا على حياته لكنه وجد نفسه منخرطا في جهود الإنقاذ، لإنقاذ من بقي على قيد الحياة ، لقد تجرأ هو وآخرون على الظروف الجوية السيئة للغاية لمساعدة موظفي الحكومة في إنقاذ جيرانهم".
وتابع يقول "حوالي الساعة 4:30 صباحا ، بدأت المنازل تهتز، لذلك استيقظنا ونزلنا إلى الشوارع، سمعنا دويا وهرعنا لنرى ما الذي يحدث ولتقديم المساعدة "، معربا عن أمله في أن يظل كل من هو تحت الأنقاض على قيد الحياة.
وفي نفس الحي خرج ممدوح باروت من المنزل عندما بدأ يهتز، ونزل مع عائلته في الشارع، لقد انهارت الطوابق العلوية للمبنى على مرأى من عيونهم، وبما أن منزلهم كان في الطابق الأول الذي كان لا يزال قائماً، فقد فكر في الدخول اليه وأخذ بعض المتعلقات، ودخل مسرعا ، وأخذ بعض الأشياء ، وهرب وعندما وصل إلى الأرض، سمع صوتا قويا ومدويا.
وقال الرجل، وهو يمسك بأطفاله إنه ركض ولم ينظر إلى الوراء ، ولكن بعد ساعة ، عاد ووجد المبنى بأكمله على الأرض.
وقال مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب إن حصيلة ضحايا الزلزال في حلب ارتفعت إلى 175 وفاة وعدد المباني المنهارة بشكل كلي 52 مبنى والمصابين إلى أكثر من 600 وفقا لوكالة أنباء (سانا).
كما أعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 570 وفاة، و1403 إصابات في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.
وكان زلزال بقوة 7.7 ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون تلاه زلزال آخر بقوة 6.4 درجة في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، وعدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة، وتأثرت بها محافظات سورية عدة، وتضرر عدد من الأبنية إثر ذلك، وفقا لوكالة (سانا).
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
أطفال فلسطينيون تعرضوا للإعدام الميداني
الأكثر قراءة
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
سوريون متضررون في حلب يتحدثون على لحظات مروعة أثناء الزلزال المدمر