Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 06 فبراير 2023 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

أكاذيب التطبيع العربية والإسرائيلية

بقلم: نضال محمد وتد
لا شيء يبدو جليا للعيان وواضحا وضوح الشمس مثل أكاذيب التطبيع، العربية منها والإسرائيلية. فقد ادعى المطبّعون العرب، بدءا من مصر السادات وحتى سودان البرهان، أن التطبيع يصبّ في خدمة الشعوب العربية وقضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

لكن نظرة سريعة إلى الوراء منذ معاهدة كامب ديفيد المصرية وأوسلو الفلسطينية (هذه وحدها انفردت بتطبيع أمني عسكري تحت مسمى التنسيق الأمني، حتى قبل اكتمال تحرير الأرض وإقامة الدولة) ووادي عربة، وحتى اتفاقية التطبيع مع السودان، تثبت أن أياً من الدول العربية التي أبرمت تحالفات واتفاقيات مع دولة الاحتلال لم تخدم قضايا الوطنية ولا القضية العربية الأولى؛ قضية فلسطين، قيد أنملة.

فمصر تحولت منذ اتفاقيات كامب ديفيد، ومثلها الأردن لاحقا، إلى مجرد "دول محايدة" في أحسن الحالات، من دون أن يكون لقرارها السياسي واتفاقيات السلام التي أبرمتها أي وزن حقيقي على القرار السياسي الإسرائيلي. فلا إسرائيل احترمت مطالب هذه الدولة أو توجهاتها ولا حتى تهديداتها (على قلة الأخيرة) أو زعلها، في أي مرحلة من المراحل.

بل إن هاتين الدولتين وجدتا نفسيهما وقد تحوّلتا إلى مجرد وسيط، في أحسن الحالات. بل كانتا وسيطا ضاغطا على القيادة الفلسطينية، لتقدم التنازل تلو التنازل، وكان آخر هذه "الوساطات الضاغطة" ما شهدته رام الله في الأيام الأخيرة بحضور رئيسي المخابرات المصرية، عباس كامل، والأردنية أحمد حسني.

وإذا كان هذا غير كافٍ لتفنيد أكاذيب التطبيع العربي، فينبغي أن نذكر أن مصر والأردن تعرضتا، والأخيرة بشكل أشد، لتقريع من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وإدانات لمواقف اتخذها البلدان إلى جانب الشعب الفلسطيني، خصوصا في ظل حالات الغليان للشعوب العربية إزاء الممارسات الإسرائيلية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أما في باب الأكاذيب الإسرائيلية، فلا حاجة للإسهاب، فهي أشد وضوحا وصلافة، بدءا من الوعود بالتقدم نحو السلام مع الفلسطينيين، ونشر الازدهار والاستقرار في المنطقة وفق معادلة شمعون بيريز العنصرية: العقل الإسرائيلي ومال الخليج وعمالة الدول الفقيرة.

لكن حال الدول العربية وشعوبها يبيّن مدى كذب هذه المعادلة، وزيفها، مقابل معادلة حقيقة واحدة استفاد منها الطرفان الإسرائيلي والعربي، وهي تثبيت أنظمة القمع العربية مقابل تثبيت الاحتلال وغض الطرف عن تمدده وتغول مشروعه الاستيطاني، من النهر إلى البحر. عن "عرب ٤٨"

دلالات

شارك برأيك

أكاذيب التطبيع العربية والإسرائيلية

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)