بقلم:د. احمد قطامش
يتطرق للرسالة التاريخية للحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد بالقول (قبل مائة عام اندلعت ثورة أكتوبر الروسية فحمل صدى مدافعها الماركسية – اللينينيه إلى الصين التي من خلال حقائقها العلمية وجدت العناصر التقدمية الصينية السبيل لحل مشاكل الصين ، وكان من المحتم ظهور الحزب الشيوعي عام 1921... واتخذ الحزب الشيوعي منذ تأسيسه من الشيوعيه مثله العليا وهدفه النهائي ووضع على عاتقه تحقيق النهضة العظيمة للامه الصينيه.. فاتحد مع الشعب وقاده في نضالات قدم فيها تضحيات جسيمه ودماء غالية مسجلا ملحمة رائعة هزَت العالم . وقد أدرك حزبنا أن عليه الإطاحه بالجبال الثلاثة وهي الامبريالية والاقطاعيه والراسماليه البيروقراطية وتحقيق الاستقلال الوطني ... وقد اهتدى إلى طريق ثوري بمحاصرة المدن من الريف والاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة.. وتأسست جمهوريه الصين الشعبية عام 1949 وتخلصنا من الاستبداديه الاقطاعيه التي دامت ألاف السنين.. وتحققت القفزة العظيمة من الانحطاط المستمر إلى التحول الجذري .. وشق طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ) ويضيف ( وفي سبيل الرسالة التاريخية ظل حزبنا سواء كان في حالة ضعف أو قوة ، في ظروف مواتيه أو مجافيه ، يتمسك بهدفه بعزيمة لا تتزعزع .. فبذل التضحيات الجسام وواجه بجرأة وتصحيح الأخطاء بشجاعة..
أيها الرفاق بتنا اليوم أكثر قربا من تحقيق هدف النهضة العظيمة وأكثر ثقة وقدرة .. والشوط الاخير من الرحلة هو الأصعب وهو لا يتحقق بقرع الطبول ويتعين على الحزب كله الاستعداد لبذل جهود أعظم وأكثر مشقة .. وطالما يوجد تناقض يوجد نضال ... ضمن الخصائص التاريخية الجديدة ، وان الأفكار والأفعال الساعية وراء المتعة والتباطؤ والتكاسل والتهرب من التناقضات كلها خاطئة .. والمعارضة بحزم لكل التصرفات التي تضر بمصالح الشعب وتنفصل عن الجماهير .. وحماية سيادة الدولة وامنها ومصالحها التنموية ...والتغلب بحزم على كل الصعوبات والتحديات ... وعلى الحزب كله الإدراك الواضح لطول أمد هذا النضال العظيم وتعقده ومشقته وتطوير روح النضال وزيادة كفاءته لإحراز انتصارات جديدة...
لقد اثبت التاريخ وسوف يبرهن باستمرار انه لولا قيادة الحزب الشيوعي لكانت نهضة الأمة وهماً.. وإذا أراد حزبنا طليعة العصر وان يظل حزبا حاكما ماركسيا.. يتعين على كل أعضاء الحزب ترسيخ مبدأ الروح الحزبية بوعي أكثر وإقدام في مواجهة المشاكل مباشرة والجرأة في كشط العظام لإزالة السموم ... وإزالة كل الفيروسات التي تعدي جسمه السليم وزيادة قدرته على القيادة السياسية والتوجيه الفكري وتنظيم الجماهير والجاذبية الاجتماعية...
الاشتراكية بخصائص صينيه هي الموضوع الرئيس لكل نظريات الحزب وممارساته ... وطريق الاشتراكية هي السبيل الوحيد لتحقيق التحديثات الاشتراكية ... وهي النظريات الصحيحة التي ترشد الحزب .. وثقافة الاشتراكية هي القوة المعنوية الجبارة التي تشجع أعضاء الحزب وأبناء الشعب من مختلف القوميات على المضي قدماً. دون السير في طريق الانغلاق والتحجر الفكري أو طريق تغيير الراية...
والنضال العظيم يترابط ويتفاعل مع المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب .. وان يظل الحزب في مقدمه العصر وسط التغيرات العميقة للوضع الدولي .. وان يظل الحزب طليعة قياديه قويه للمسيرة التاريخية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية...
***************
وعن أفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية انشأ ( ان تغيرات الأوضاع المحلية والدولية وتطورات مختلف الأوضاع في بلادنا ... طرحت علينا سؤالا يواجهه العصر ، والدمج بين النظرية والممارسة ، ألا وهو سؤال ماهية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ... بما في ذلك الهدف العام ، والمهمة العامة والتخطيط العام والتخطيط الاستراتيجي واتجاه التنمية وقوتها الدافعة والتطورات الستراتيجيه والظروف الخارجية والضمان السياسي بالتمسك بالاشتراكية وتطويرها في العصر الجديد والتحليل النظري والتوجيه السياساتي للاقتصاد والسياسة وحكم القانون والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتربية والتعليم ومعيشة الشعب وشؤون الأقليات القومية والشؤون الدينية والمجتمع والحضارة الايكولوجية وامن الدولة والدفاع الوطني والجيش ومبدأ " دولة بنظامان" وإعادة توحيد الوطن والجبهة المتحدة والشؤون الدبلوماسية وبناء الحزب وغير ذلك من المجالات .....
لقد تمسك حزبنا بالماركسية – اللينينيه وأفكار ماوتسي تونغ ونظريه تنغ هيساو بنغ وفكر " التمثيلات الثلاثة " والمفهوم العلمي للتنمية ... مثابراً على تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الواقع ومواكبه العصر .. متمسكاً بالمادية الديالكتيكيه والمادية التاريخية ... وقانون تطور المجتمع البشري بالاندماج الوثيق مع مستجدات ظروف العصر ومتطلبات الممارسة ، وتوصل لاستكشاف نظري شاق أوصلته إلى منجزات عظيمة في الابتكار وبلورة أفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ).
ويستطرد ( يتوجب على كافة أعضاء الحزب استيعاب الجوهر الروحي والمضامين الغنية لأفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد من خلال :
1_ التمسك بقيادة الحزب لكافة القطاعات رأسيا وأفقيا في أرجاء البلاد وتعزيز الوعي السياسي والمصلحة العامة.. وحماية سلطة لجنة الحزب المركزية وقيادتها المركزية الموحدة بوعي والحفاظ بوعي على التوافق التام مع لجنة الحزب المركزية إيديولوجيا وسياسيا وعمليا واستكمال الأنظمة والآليات وإحراز التقدم بالحفاظ على الاستقرار " والتكامل الخماسي " و " الشوامل الأربعة " ودفع الإصلاح بما يضمن سيطرة الحزب على الوضع الكلي ومنسقاً بين مختلف المجالات ( يقصد بالتكامل الخماسي : التخطيط العام للاشتراكيه الذي يشمل البناء الاقتصادي، والبناء المؤسساتي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الايكلوليجيه ) هذا مني استنادا للملاحظات التوضيحية للخطاب وذات الشيء يقال عن الشوامل الأربعة للتخطيط الاستراتيجي للاشتراكية الذي يشمل بناء مجتمع الرخاء على نحو شامل وتعميق الإصلاح على نحو شامل وحكم الدولة وفقاً للقانون على نحو شامل وإدارة الحزب بحزم على نحو شامل .
2- التمسك باعتبار الشعب محوراً، فهو صانع التاريخ والقوة الأساسية التي تقرر مستقبل ومصير الحزب والدولة... بما يلزم بناء الحزب من اجل المصلحة العامة للشعب وأهداف الشعب بأمانة وإخلاص وتطبيق الخط الجماهيري للحزب في كافة أنشطة شؤون الدولة والكفاح لتحقيق تطلعات الشعب نحو حياة أفضل والاعتماد على الشعب في تسجيل مآثر تاريخية عظيمة .
3- التمسك بتعميق الإصلاح على نحو شامل لا يمكن إنقاذ الصين إلا بالاشتراكية ولا يمكن تطوير الصين والاشتراكية والماركسيه الا بتنفيذ الإصلاح والانفتاح... والعمل بحزم لإزالة كل ما لا يتماشى مع الزمن .. والإفادة من الثمار النافعة من الحضارة الانسانيه وإنشاء منظومة منهجية وكا مله وعلميه ومعياريه وفعالة الأداء وتفعيل مزايا النظام الاشتراكي .
4- التمسك بالفكرة التنموية الجديدة . فالتنمية هي الأساس والمفتاح لحل جميع المشاكل في بلادنا ، التنمية العلمية المتسمة بالابتكار والتناسق .. ويتعين علينا التمسك بالنظام الاقتصادي الأساسي الاشتراكي ونظام التوزيع الاشتراكي وعدم التردد في توطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام ودعم وإرشاد القطاع غير العام والتصنيع الحديث النمط والمعلوماتية والتحديث الزراعي.. وتعزيز القوة الاقتصادية لبلادنا وإظهار دور الحكومة بصورة اكبر ... ) ( في حديث قديم مع السفير أشار أن القطاع العام يشكل ثلث الاقتصاد وهناك رأسماليه الدولة المكونة من رأسمال حكومي وخاص سواء كان أجنبيا أو محليا على أن تكون حصة الدولة 51% وهناك القطاع الخاص الرأسمالي والقطاع التعاوني الزراعي والإنتاجي والقطاع الخاص الصغير ومشاعية الدولة ، والقطاع القائد هو القطاع العام – هذا مكرر في العديد من الأدبيات . الإضافة مني).
5- التمسك بكون الشعب سيداً للدولة والوحدة العضوية بين الحزب والشعب .. والتمسك بنظام مجلس نواب الشعب وتعدديه الأحزاب والتمسك بحكم الدولة وفقاً للقانون كمطلب جوهري للاشتراكية.. وإكمال منظومة القوانين الاشتراكية.. والمثابرة عىلى البناء التكاملي للدوله والحكومة والمجتمع ورفع المستوى الأخلاقي للامه باسرها.
6- التمسك بمنظومة القيم الجوهرية للاشتراكية .. الثقة الذاتية ثقافيا ... والتمسك بالماركسية وترسيخ المثل العليا للشيوعية البعيدة ومثل الاشتراكية ... والإمساك بزمام المبادرة وحق القول الإيديولوجي ... وتقديم إرشاد روحي للشعب وبناء الروح الصينيه والقوة الصينية ...
7- تحسين مستوى الشعب وزيادة الرفاه العام كهدف أساس للتنمية وإزالة هموم الناس وتعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعية وإحراز المزيد من التقدم لكيما يجد كل طفل تربية وكل طالب تعليما وكل عامل دخلاً وكل مريض علاجا وكل مسن رعاية وكل مواطن مسكنا وكل ضعيف دعما ... وتعزيز الحوكمة المجتمعية وابتكار سبلها وحماية التناغم والاستقرار الاجتماعيين ...
8- التعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة ... والطبيعة الجيدة هي الكنز الحقيقي .. وتوفير الموارد وحماية الطبيعة والاعتناء بالبيئة الايكولوجية مثل اعتنائنا بحياتنا ... لتنميه حياة خضراء وإدارة الجبال والغابات والمياه والحقول الزراعية والبحيرات والمروج بشكل منتظم...
9- التمسك بأمن الدولة ... بالتخطيط الشامل للتنمية والوعي بالتطورات الفجائية والخطر في أيام السلم ... والتخطيط الشامل للأمن ... والتمسك بقيادة الحزب المطلقة للجيش الشعبي القادر على كسب المعارك وبناء الجيش سياسيا ... ودفع عجلة بناء المصير المشترك للبشرية وربط حلم الشعب الصيني بأحلام مختلف الشعوب .. والمنفعة المتبادلة ... ومستقبل تنموي للجميع والتواصل الحضاري ...
واعتبار دستور الحزب المبدأ الأساس والبناء السياسي في المقام الأول والتخطيط الشامل... والتمسك بالتشدد مع النفس، (يقصد بها التهذيب الذاتي واستخدام السلطة وتنفيذ الانضباط، والصدق وريادة الأعمال، والسلوك ...في الملاحظات الإضافة مني ) .
والتشدد مع النفس في ثلاثة مجالات والصدق في ثلاث جوانب " ( يقصد بها التمسك بالمركزية الديمقراطية وتقويه النشاط السياسي والتقيد بالانضباط الحزبي ... والمعاقبة على الفساد وارتباط الحزب بالجماهير ارتباط الدم باللحم ورفع المستوى والصدق وتهذيب النفس والموقف الريادي ).