Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 04 فبراير 2023 7:04 مساءً - بتوقيت القدس

والدة الشهيد أحمد نصر جرار: سنبقى نناضل حتى تسليم جثمانه ووداعه

جنين– "القدس" دوت كوم- علي سمودي– تتقدم الوالدة الخمسينية ختام إبراهيم خليل جرار ، الصفوف دوماً، في كافة الفعاليات والأنشطة المطالبة باسترداد جثامين الشهداء التي يحتجزها الاحتلال في مقابر الارقام وثلاجاته، وبينهم ابنها الشهيد أحمد نصر خالد جرار 24 عاماً، منفذ العملية الفدائية التي أدت لمقتل حاخام اسرائيلي قرب نابلس، والذي طاردته قوات الاحتلال حتى استشهد خلال اشتباك مسلح في بلدة اليامون بتاريخ 6-2-2018 ، واختطف الاحتلال جثمانه.


ويعد أحمد، الشهيد الثاني في أسرتها، فقد اغتالت قوات الاحتلال زوجها القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الشهيد نصر جرار، بعد مطاردته خلال انتفاضة الاقصى، في عملية خاصة في بلدة طوباس بتاريخ 14-8-2002، كما استشهد ابن سلفها المقاوم احمد اسماعيل جرار خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال ، خلال محاولة الوحدات الخاصة اعتقاله مع أحمد نصر ، الذي تمكن من الفرار انذاك .


وتقول جرار " عندما طارد الاحتلال أحمد كوالده ، رفض تسليم نفسه، لم يخشى تهديدات وأكمل مشواره بعزيمة وبطولة، تمرد على الاحتلال الذي نصب له عدة كمائن، وتمكن من الافلات من حصارهم وقبضتهم مرات عديدة ، فقد اختار درب التضحية والبطولة على خطى والده ".


وسط عائلة مناضلة، ولد ونشأ وعاش جرار في حي واد برقين التابع لمدينة جنين، كان بعمر الزهور عندما استهدف وطارد الاحتلال والده القائد في كتائب عز الدين القسام، ثم عاش لحظات استشهاده التي لم ينساها ابداً، تلقى تعليمه في مدارس جنين، كما تروي والدته حتى أنهى الثانوية العامة بنجاح، انتسب للجامعة العربية الامريكية وتخرج بشهادة البكالوريوس في ادارة المستشفيات، عمل في عدة مهن منها التجارة حتى ادرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين.


وبحسب والداته، بدأت اجهزة الأمن الاسرائيلية، بملاحقة أبناء العمومة الأحمدين، بعدما اتهمتهما، بتنفيذ عملية اطلاق نار قرب مستوطنة "حفات جلعاد "، المحاذية لنابلس، بتاريخ 9-1-2018، واعترفت قوات الاحتلال حينها، أن احمد قاد خلية فدائية، هاجمت مركبة للمستوطنين، وأطلقت 22 رصاصة عليها، ما أدى لاصابة الحاخام " رزيئيل شيبح "، بجراح خطيرة، ثم أعلن عن مقتله لاحقاً.


وتعرض جرار، لملاحقة شرسة استمرت عدة شهور، وعاقب الاحتلال واعتقل كل من اتهمه بتقديم المساعدة والمأوى لجرار، الذي أفشل كافة حملات الاحتلال التي لم تقتصر على اسرته ومكان سكنه، بل امتدت لعدة بلدات وقرى في جنين، فقد استنفرت كافة اذرع الاحتلال الأمنية، وتجندت لملاحقة أحمد الذي تحول لايقونة نضالية ورمز للثورة، وخرجت عشرات المسيرات التي تهتف باسمه وتؤيده.


أمام العجز عن الوصول لأحمد، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته كعقاب كما تقول والدته.


في يوم عيد ميلاد الوالدة ختام، وصلتها أخبار حصار الاحتلال لحبيب قلبها أحمد في اليامون، وتقول " ليل نهار كان الاحتلال يستخدم قوات كبيرة من الجيش والوحدات الخاصة والمخابرات والعملاء، لملاحقة أحمد، حتى اكتشفوا مخبأه، حاصروه وهاجموه ورفض تسليم نفسه، قاوم حتى استشهد، وكان حلمي الوحيد رؤيته وعناقه"، مضيفة"بعد انسحاب الاحتلال من اليامون تضاربت الأنباء حول.


هوية الشهيد، لكني شعرت أنه ابني وخاصة، بعدما احضر أقاربي ملابسه، وبعض الاغراض التي وجدت خلفه وخاصة المصحف الذي كان والدهُ قد أهداه إياه وهو صغير قبل استشهاده".


لا تتأخر الوالدة جرار، عن التظاهر والاعتصام بشكل مستمر، للمطالبة بجثمان حبيب قلبها أحمد وابن أحمد إسماعيل، وتقول " بعدما اطلقوا النار على ابن سلفي أحمد، خطفوه ولم نراه، وأحياناً تساورنا شكوك برواية الاحتلال، فقد اختفى فوراً، ولم يسمح لاحد برؤيته، وهذه جريمة أكبر، لاننا وعائلته نعيش على أعصابنا، رغم اعتراف الاحتلال بتصفيته خلال العملية "، مضيفة " ابني أحمد، لم اراه منذ استشهاده وتم احتجاز جثمانه، ولكن شعوري صعب جداُ، لرفضهم تسليمه لنا، وسجنه في مقابر الارقام "، وتكمل " بعد استشهاد والده صبرت وتحملت كل الظروف، فعلى الاقل يوجد له قبر ونزوره دوماً، لكن حزينة وغاضية، أريد استلام جثمانه ووداعه .. أمنيتي أن احتضنه وأُقبله وأُزفه عريساً مثل كل أمهات الشهداء".


بمناسبة ذكرى استشهاد أحمد الخامسة، تتحدث الوالدة ختام، عن شهداء عائلتها، وبينهم زوجها وابنها،تقول، "لم ولن أندم على تضحياتهما واستشهادهما، فهذا قضاء من رب العالمين، وشعبنا صامد ومقاوم منذ نكبة عام 1948، ولايزال يكافح ويضحي".


 وأضافت "مهما مارس الاحتلال من جرائم خاصة احتجاز الشهداء، سنبقى شعب جبار وثابت وصامد وصاحب ارادة وعزيمة، لن يركع أو يهان، وإن شاء الله، سينصر شعبنا ونحقق حلم الشهداء بالنصر والتحرير"، وتكمل " ما زلت أشعر، أنه لازال مطارداً أو مسافراً، وسابقى أناضل حتى تسليم جثمانه لنا لنراه ونودعه ونشيع جثمانه كما الشهداء فدعواتي مستمرة ودائمة واتذكره كل يوم وكل دقيقة من عمري" .

دلالات

شارك برأيك

والدة الشهيد أحمد نصر جرار: سنبقى نناضل حتى تسليم جثمانه ووداعه

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 286)