Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 04 فبراير 2023 12:51 مساءً - بتوقيت القدس

مساعي شرعنة تسليح المستوطنين.. دعوات لمجازر ميدانية!

رام الله-تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم - يوم الجمعة الماضي، ظهر ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، يؤكد أنه يسعى لتسليح مزيد من المستوطنين، وذلك بعد وقت قصير من تنفيذ الشاب خيري علقم عملية إطلاق نار في القدس أدت لمقتل 7 مستوطنين وإصابة آخرين، واستشهاد علقم.


ورأى مسؤولون ومحللون تصريحات بن غفير، بأنها دعوة رسمية من قبل حكومة الاحتلال وضوءًا أخضر لارتكاب مزيد من المجازر بحق الفلسطينيين.


تحذيرات من مجازر ميدانية


بعد تلك العملية تصاعدت اعتداءات المستوطنين، بل إنها كانت عنيفة، وصلت حد الاعتداء الجسدي وإحراق منازل ومركبات خاصة في جنوب نابلس وشمال رام الله، بل إن تلك الاعتداءات وصلت روتها خلال ساعات حيث سجل نحو 140 اعتداء.


ويحذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في حديث لـ"القدس" دوت كوم، من أن دعوات شرعنة تسليح المستوطنين قد تؤدي لاستسهال المستوطنين، وكثير منهم مسلح أصلاً، إلى ارتكاب مجازر جديدة، قد تكون ميدانية في الشوارع، خاصة مع تصاعد اعتداءات أولئك المستوطنين على الفلسطينيين ومركباتهم في الشوارع.


ويؤكد دغلس أن الدعوات الرسمية في حكومة الاحتلال لشرعنة تسليح المستوطنين هي بمثابة ضوء أخضر للقتل وبالتالي ارتكاب مزيد من المجازر، كما أن الطلب الرسمي بحكومة الاحتلال من المستوطنين التهدئة مع الزيارة الأخيرة لوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن يؤكد أن المستوى السياسي مشترك بهجمات المستوطنين.


بدوره، يحذر مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة في حديث لـ"القدس" دوت كوم، من أن المرحلة المقبلة، في ظل تصاعد هجمات المستوطنين والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإن المستوطنين أنفسهم قد يرتكبون مجازر جديدة.


وشدد أبو رحمة على أن استسهال قتل الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل السعي الرسمي لشرعنة تسليح المستوطنين يعطيهم الضوء الأخضر لارتكاب مجازر من قبل المستوطنين، في ظل ارتفاع وتيرة العنف دون وجود عقاب، "فمن أمن العقوبة أساء الأدب"، وبالتالي ارتكاب مجازر وارتفاع أعداد الشهداء.


في حين، شدد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، أن شرعنة تسليح المستوطنين سيعطي الغطاء القانوني للمستوطنين وضوءً أخضر لهم، من حكومة الاحتلال الفاشية التي يتزعمها بنيامين نتياهو وإيتمار بن غفير بتسلائيل سموتريش، لارتكاب مزيد من المجازر وتصاعد الإرهاب بحق الفلسطينيين.


يقول الجبور: "إن المستوطنين يمارسون دور الارهاب والاعتداءات بحق المواطنين بدل جيش الاحتلال، حيث يرون بالمواطن الفلسطيني  خطرًا عليهم، لذا فإننا نحذر من إيقاع مجازر وبالتالي ازدياد عدد الشهداء والجرائم التي يرتكبها المستوطننون ضد الفلسطييين.


يشير الجبور إلى أن هناك أمور مخطط لها كذلك للسيطرة على مزيد من الأراضي، بتسهيل غقامة المستوطنين بؤرًا زراعية أو رعوية مهاجمة الأهالي والاعتداء على رعاة الأغنام ومنعهم من دخول مراعيهم، كما نشاهده بمسافر يطا.


هجمات عنيفة!


كان واضحًا تصاعد العنف بطبيعة هجمات المستوطنين، من حق واعتداء على المركبات وطول مدة تلك الهجمات، خاصة في جنوب نابلس وشمال الضفة الغربية.


ويلفت مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس غلى أن طريقة هجوم المستوطنين وطول مدة الهجمات، وعدد المستوطنين المشاركين بها، ما يعني أن تلك الهجمات ستكون عنيفة ودوية.


بدوره، يؤكد مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة أن عدد اعتداءات المستوطنين قد تزايد خلال الفترة الأخيرة، وطبيعة تلك الاعتداءات وعنفها، يشير إلى نية المستوطنين ارتكاب مجازر، نحن نحذر من ارتكاب المستوطنين مجازر في المناطق القريبة من المستوطنات، وفي المساجد خاصة بصلاة الفجر.


وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا أكثر من 700 اعتداء خلال شهر يناير\ كانون الثاني 2023، تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز، وإصابات جسدية.


وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، نفذوا خلال العام الماضي، 8724 اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بمختلف المحافظات، علاوة على اتباع الاحتلال أسلوباً خطيراً بتسهيل إقامة بؤر استيطانية رعوية وزراعية للسيطرة على مزيد من الأراضي.


حرب قادمة عنوانها المستوطنون!


يبدو أن المرحلة القادمة، ستكون مقدمة لحرب يشعلها المستوطنون، خاصة السعي لشرعنة تسليح المستوطنين بشكل رسمي، بذريعة الدفاع عن النفس، وفق الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل في حديث لـ"القدس" دوت كوم.


يقول عوكل: "إن تغول المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية وتنفيذهم اعتداءات على الفلسطينيين، وظهور جيش الاحتلال وكأنه محايد، أمر مخطط له، وسعي لتغيير وظائف أجهزة الأمن الإسرائيلية، بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بكل ما يلزم للانتصار للمسوطنين، وما يجري هو وصفة لحالة حرب حقيقية، خاصة في ظل التحذيرات المتكررة من ارتكاب مجازر ينفذها المستوطنون".


ووفق عوكل، "سنكون أمام مواجهة ميليشات رسمية للمستوطنين، بحجة حماية أمنهم، ومهاجمة الفلسطينين ليلاً ونهاراً"، مشيرًا إلى أن المجازر لا تقتصر على المستوطنين فقط، وإن كانوا عنوان مرحلة جديدة، لتنفيذ مخططات المشروع الصهيوني، بل مجازر أخرى ينفذها جيش الاحتلال كما حدث في الضفة الغربية وقطاع غزة.


ويحذر عوكل من أن ارتدادات العنصرية والتطرف وارتكاب المجازر قد ينعكس ليس فقط على الضفة الغربية، بل على أهالي القدس والداخل.


المطلوب فلسطينيًا


وسط تلك المجازر والتحذير من مجازر أخرى قد يرتكبها الفلسطينيون، فإن الدعوات تتصاعد لمزيد من العمل على تشكيل لجان حماية، واليقظة، وحراسة المساجد خاصة فترة صلاة الفجر خاصة في المناطق التي شهت هجمات للمستوطنين، أو توفير حراسة من قبل لجان يتم تشكيلها من الأهالي في المناطق القريبة من المستوطنات او تلك الواقعة على أطراف القرى والبلدات، بحسب عبد الله أبو رحمة.


فيما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن المطلوب من الفلسطينيين أن يلملموا صفوفهم ويجسدوا الوحدة فيما بينهم ويحددوا استراتيجيتهم وأهدافهم، وان لا تكون الفعاليات الشعبية محدودة، بل لا بد من تفعيلها لتشمل الجميع بمواجهة تلك المجازر والعنصرية من قبل الاحتلال ومستوطنيه.


أما منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، فإنه يؤكد على ضرورة المطالبة بتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا يملك سوى الإرادة والصمودة، في مقابل مواجهة مستوطن مدعوم من قبل حكومة الاحتلال الفاشية، ويوفر له الحماية والدعم الكامل، "لذا لا بد من العمل على لجم هذا المحتل والمستوطنين عن القيام بجرائمهم ضد شعب أعزل".

دلالات

شارك برأيك

مساعي شرعنة تسليح المستوطنين.. دعوات لمجازر ميدانية!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)