جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي- نظمت كتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى، مساء اليوم السبت، عرضاً عسكرياً ومسيرة رمزية في مخيم جنين، وذلك لتأبين الشهيدين أدهم جبارين، وجواد بواقنة، اللذان ارتقيا خلال العدوان الاسرائيلي على المخيم فجر الخميس الماضي.

وحمل المسلحون والمشاركون في المسيرة صور الشهداء، وتوجهوا لبيت عزاء الشهيدين في المركز الاجتماعي للخدمات في المخيم، حيث أقيم مهرجاناً تأبينياً، بمشاركة جماهيرية حاشدة.

وفي كلمة المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى، أكد أن هجمات الاحتلال المستمرة على المخيم لن توقف مسيرة المقاومة والنضال حتى دحر الاحتلال.

وقال المتحدث: "جاءت الهبة الشعبية الحالية، كما انتفاضة الأقصى عام 2000، انعكاس للتناقض المحتدم بين المستعمِر والمستعمَر، وردٍ صريح على فشل خيار المفاوضات، فاتحة المجال أمام تصويب المسار وتوضيح الرؤية.

 واضاف: "من المؤسف أن هذه الهبة المتواصلة منذ اكثر من عام من دون أي إشارات على توقفها، لم تجد بعداً محلياً وعربياً ودولياً، ومن يحتضنها سياسياً واجتماعياً وإعلامياً ومالياً، ومن يدفع بها نحو التحول إلى انتفاضة شعبية كبيرة، ويسلحها بأهداف ورؤية سياسية تقطع مع المرحلة السابقة برموزها وسياساتها البائسة، في وقت نحن بأمس الحاجة به إلى تحويل هذه الهبة وظواهرها، إلى انتفاضة شعبية قادرة على مواجهة هذه الحكومة المتطرفة وتغولها بدماء شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا".

وفي كلمة المتحدث باسم كتيبة جنين، أكد أن سرايا القدس ستبقى تقاتل مع كافة الأجنحة العسكرية على قلب رجل واحد لإفشال أهداف ومخططات الاحتلال وحكومته المتطرفة التي ستواجه معارك عنيفة في كل أرجاء الوطن المنتفض والداعم لمقاومته، وتحدث عن بطولات الشهيد جبارين الذي قاوم الاحتلال بكل بسالة حتى أصابه رصاص القناصة، مشيداً ببطولة وتضحية المعلم بواقنه الذي هب لنجدته وإسعافه دون خوف أو تردد، فارتقي شهيداً وهو يؤدي واجبه الوطني. 

كما أكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف والمقاومة والبنادق في التصدي لحكومة اليمين المتطرف التي تواصل ارتكاب الجرائم وتصعيد العدوان بكل السبل، لكنها لن تتمكن من اركاع شعبنا ومقاومته التي اختارت طريق الجهاد والتحدي على عهد الشهداء حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا.