رام الله- "القدس" دوت كوم - روان الأسعد - مع إسدال الستار على العام الماضي، هل علينا عام جديد ملئ بالأمنيات السعيدة والتفاؤل الدائم والإنجاز المثمر، ما يجعلنا أن نقف أمام أنفسنا للتخطيط لأهداف جديدة وتحديد الطرق الفعالة لتحقيقها مما يقتضي بعض التغيير، وإذا كنتِ تبحثين عن طريقة جديدة لبدء العام الجديد باختلاف وجذب الأحداث السعيدة والطاقة الايجابية، تحكي عنها آلاء كنيس الأخصائية الاجتماعية للبداية بعام جديد بشكل جديد تمامًا.

تقول كنيس لـ "القدس" دوت كوم: لا قيمة لحياة الإنسان إن لم يكن له أهداف يسعى لتحقيقها ويشعر بأن هناك قيمة لوجوده بالحياة، والبدايات الحقيقة تنبع من داخلنا، ولاستثمار هذه الطاقة الإيجابية بشكل أفضل واغتنام الإيجابيات طوال العام الجديد لا بد أن تشعري بالتغيير سواء كانت خارجية بالمظهر او داخلية كالأفكار والمعتقدات والعادات وغيرها، فكل تغيير مهما كان بسيطا يعد إنجازا ويجلب لك السعادة والوفرة.

وتابعت: بالبداية يمكننا بدء العام بإطلالة جديدة ومختلفة، ما يجلب السعادة والرضا ويعزز الثقة بالنفس من خلال تغيير مظهر الشعر ولونه أو تغيير نمط اللباس وادخال ماهو جديد ومناسب للمرأة من ناحية الألوان والموديلات وكذلك ميزانيتها، وهذا ينعكس جليا بشكل إيجابي على نفسيتها ويمنحها حيوية وانتعاشا لبداية العام بأسلوب جدبيد ومختلف.
وأردفت: من أصعب ما قد نمر به هو تقييم الذات، هذه الدوامة التي يصعب الخروج منها، لذا علينا تحليل تصرفاتنا الشخصية وكتابة أهدافنا وأولوياتنا التي نريد تحقيقها مع كيفية استغلال الوقت لانجازها وعدم جلد الذات، بل التركيز على الإيجابيات وكيفية التخلص من السلبيات وتسجيل النقاط الايجابية وتحفيز النفس بشكل متواصل خاصة أن التغيير يتطلب وقتا وجهدا.

واسترسلت: علينا البدء فورا بأفكارنا وتطبيقها على أرض الواقع مع المحافظة على علاقاتنا الايجابية مع المحيط، والتعلم من الأخطاء والاستفادة منها وخلق هالة ايجابية حولنا لتشكل لنا الدعم والمساندة وطرد الطاقات السلبية التي قد تحبطنا وتؤثر علينا سلبا، فنحن بشر نؤثر ونتأثر، كما علينا الحرص على البدء بعادات جديدة تجلب لنا الراحة والسكينة الداخلية كالعبادات او تنمية المواهب في المجالات التي نحبها، فهذا يعطينا حافزا للانطلاق والابداع.

وأكملت: الصحة دائما هي تاج علينا التزين به لنعيش حياتنا بشكل سليم، لذلك علينا المحافظة على هذا الجانب والبدء بروتين صحي للمحافظة على لياقتنا البدنية العامة، ووضع خطط لتحسين الصحة عبر برامج غذائية واتباع انماط جديدة لحياة صحية او البدء بممارسة الرياضة بما يتناسب مع نمط حياتنا ووقتنا وتمنحنا طاقة متجددة لتأدية مهامنا على أكمل وجه.

علينا استشعار نِعَمِ الله علينا وشكره مع أداء العبادات والامتنان لما نحظى به من نعم بلا حدود، فهذا يمنحنا طاقة كبيرة من الحمد والامتنان، ما يجعل صحتنا النفسية في أفضل حالاتها ويعطي نقاء روحيا لا حدود له، فيزيد من احترام الذات وتعزيزها اضافة لنشر الطاقة الايجابية بمحيطنا.

وتخصيص وقت كافٍ للراحة والنوم من أهم الأمور التي يجب أن نحرص عليها في عامنا الجديد للتمتع بحياة صحية وتجنب العديد من المشكلات في القدرات المعرفية، بما في ذلك القدرة على اتخاذ القرار.

واختتمت آلاء حديثها بالتأكيد على أن التغييرات مهما كانت صغيره فان تأثيراتها الإيجابية عظيمة مع التركيز دوما على الإنجازات التي حققناها مهما كانت، مما سيضفي على حياتنا السعادة. فاستعدي لعام جديد حافل بالعطاء يرتكز على الإنجاز والإبداع.