عربي ودولي

الأربعاء 28 ديسمبر 2022 4:34 مساءً - بتوقيت القدس

وكالة المخابرات المركزية تنفذ هجمات تخريبية داخل روسيا

واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات -أفاد الصحفي الاستقصائي جاك مورفي ، نقلاً عن مسؤولين سابقين في المخابرات والجيش الأميركيين لم يكشف عن هويتهما ، أن وكالة المخابرات المركزية تستخدم أجهزة مخابرات تابعة لدولة أوروبية في حلف شمال الأطلسي لتنفيذ هجمات تخريبية داخل روسيا منذ غزو أوكرانيا في فبراير شباط.


وقال التقرير الذي نشر على موقع مورفي نفسه إنه لا يوجد أفراد أميركيون على الأرض في روسيا لكن العمليات يتم توجيهها من قبل وكالة المخابرات المركزية. وبحسب التقرير، تستخدم الولايات المتحدة أجهزة استخبارات حليفة لإضافة طبقة إضافية من الإنكار المعقول ، وقد أخبر مسؤول سابق في العمليات الخاصة الأميركية مورفي أن هذه الطبقة كانت عاملاً رئيسياً في موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن على الهجمات.


ويقول مورفي إنه لم يذكر اسم دولة الناتو التي تستخدم أجهزتها الاستخباراتية في التقرير لأن "القيام بذلك قد يعرض للخطر الأمن التشغيلي للخلايا التي لا تزال تعمل داخل روسيا".


وفي ملاحظة في نهاية المقال ، أوضح مورفي سبب عدم نشره لهذا المقال في وسيلة إعلامية معروفة ، مختارا بدلا من ذلك نشر المقال على موقعه الخاص قائلا  "أثناء العمل مع المحررين في المنشورات الرئيسية ، طُلب مني القيام بأشياء غير قانونية وغير أخلاقية في حالة واحدة ، وفي حالة أخرى شعرت أن مسؤولًا كبيرًا في وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه CIA ) كان قادرًا على تحرير مقالتي بالتصريح ببيانات غير قابلة للنشر ، قبل تسريبه التقرير لصحيفة نيويورك تايمز لتقويض هذه القطعة (الصحفية)".


ووفقًا للتقرير ، فإن الحملة السرية داخل روسيا كانت سنوات في طور الإعداد، حيث  قال مسؤولان عسكريان سابقان إن أجهزة التجسس التابعة لدولة الناتو (غير المذكورة) قد أخفت مخبئا للمتفجرات والمعدات في روسيا منذ أكثر من عقد من الزمان ، وتم استخدام بعض المعدات مؤخرًا.


"كما قال مسؤول عمليات خاصة أميركي سابق وشخص أميركي مطلع على الحملة إن وكالة المخابرات المركزية لم تتورط في عمليات بلد الناتو داخل روسيا حتى عام 2014 المرة الأولى التي دخلت فيها خلايا نائمة إلى روسيا بتوجيه من وكالة المخابرات المركزية بينما باشر حليف الناتو خدمة التجسس (في روسيا) في عام 2016 ، ودخل المزيد إلى البلاد في السنوات التالية" بحسب مقال مورفي.


ويشرح مورفي "زود حليف الناتو العملاء السريين بقصص والذرائع لشرح وجودهم في روسيا ووثائق لدعم هذه الإدعاءات" قال التقرير مضيفا إنه في الوقت الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا في 24 شباط 2022  ، قامت خدمة التجسس التابعة لحلف الناتو بتنشيط خلاياها النائمة داخل روسيا باستخدام اتصالات سرية ، وكانوا مستعدين لإصدار أوامر بشأن الأهداف التي يجب ضربها".


وليس من الواضح عدد الهجمات التي كانت الخلايا النائمة مسؤولة عنها ، ولكن كانت هناك سلسلة من الانفجارات الغامضة في المنشآت العسكرية ومحطات الطاقة والسكك الحديدية الروسية منذ الغزو. وأشار التقرير إلى أن المخربين ربما يكونون وراء حريق في نيسان الماضي في معهد الأبحاث التابع لقوات الدفاع الجوي الروسية ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا.


ويشير التقرير إلى أن العمليات "التخريبية" التي تشرف عليها وكالة المخابرات المركزية (CIA) تتطلب موافقة رئاسية، وأن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وقع على استنتاج قبل مغادرته منصبه سمح بعمل سري ضد روسيا بسبب مزاعم بأن موسكو تدخلت في انتخابات عام 2016 ، وهو ادعاء لم يتم إثباته قط.


وبحسب صحيفة واشنطن بوست ، فإن "استنتاج" أوباما يسمح "بزرع أسلحة إلكترونية في البنية التحتية لروسيا ، (الموازي الرقمي للقنابل) التي يمكن تفجيرها إذا وجدت الولايات المتحدة نفسها في تبادل متصاعد مع موسكو". واستشهد مورفي بمسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية قال إن النتيجة تسمح أيضًا بعمليات تخريبية ضد روسيا ، على الرغم من أن مسؤولين سابقين آخرين تحدث معهم قالوا إن العمليات الحالية كانت ستتطلب تعديلًا أو نتيجة جديدة تمامًا.


وبحسب التقرير نفى متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية المزاعم الواردة في التقرير ، لكن مورفي أشار إلى أن وكالة التجسس يمكن أن تنكر قانونًا وجود عملياتها السرية.


ويحذر الخبراء إن توجيه وكالة المخابرات المركزية للتخريب (CIA) داخل روسيا يخاطر بتصعيد كبير بين الناتو وروسيا ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد نووي.


وقد صعدت أوكرانيا مؤخرًا من هجماتها داخل الأراضي الروسية ، ووفقًا لمجلة "التايمز" الأميركية ، أيد البنتاغون ضمنيًا الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار التي ضربت قواعد جوية في عمق الأراضي الروسية ، مما زاد من خطر التصعيد.


يذكر أن مورفي قال في تقريره إنه نشر هذه القصة لإبلاغ الجمهور، كما يعتقد أنه في الواقع ، تعرف الحكومة الروسية جيدًا من يرعى هذه الضربات التخريبية، وكذلك تعرف أجهزة الاستخبارات الأميركية ذلك، "وأن الطرف الوحيد الذي بقي في الظلام هو الجمهور بشكل عام ، الذي ترك غير مدرك لحرب الظل التي تدور خلف الكواليس".


قال مورفي إن المقال "خضع لعملية صارمة للتحقق من الحقائق ، واعتبر أنه يستحق النشر مثل التفجيرات الإستراتيجية في لاوس وكمبوديا (أثناء الحرب الفيتنامية) أو حملة الطائرات بدون طيار السرية لوكالة المخابرات المركزية في باكستان".

دلالات

شارك برأيك

وكالة المخابرات المركزية تنفذ هجمات تخريبية داخل روسيا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%47

%53

(مجموع المصوتين 17)