غزة - "القدس" دوت كوم - كشف يحيى السنوار قائد حركة حماس بغزة، اليوم الأربعاء، عن جولات تفاوض جرت مع الاحتلال بشكل غير مباشر قبيل الانتخابات الأخيرة لانجاز صفقة تبادل أسرى.

وأوضح السنوار في كلمة له خلال حفل انطلاقة حركة "حماس" ال 35 في ساحة الكتيبة بغزةـ، وسط حضور جماهير حاشد كبير، أن المفاوضات توقفت مع بدء الانتخابات الإسرائيلية، متهمًا الاحتلال بالمراوغة في هذا الملف.

وأكد أن المقاومة في حال لم يتم تحريك الملف مجددًا ضمن مهلة محددة، ستعمل على دفنه وستجد طريقة أخرى من أجل تحرير الأسرى.

وبين أنه خلال الجولات السرية التي جرت قدمت حماس مطالبها والتي تمثلت في الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط والأسيرات والأطفال والمرضى وعلى رأسهم الأسير القائد ناصر أبو حميد والأسير القائد وليد دقة والجثامين المحتجزة مقابل تسليم الاحتلال منغستوا والسيد، وصندوقين أسودين إما جثامين هدار غولدن وأورون شاؤول أو دليل حياتهما، على أن يتم فيما بعد المضي على طريقة صفقة شاليط.

وحذر السنوار، الحكومة الإسرائيلية المقبلة من مغبة انتهاكها للمقدسات والأرض الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة والشعب الفلسطيني سيفشلان مخططاتها.

وأكد أن حماس على وفاق كامل مع كل من يحمل البندقية، وأنها لم تختلف مع فتح حين كانت تحمل راية الكفاح المسلح، ولكن اختلافها معها كان بسبب مسار التسوية والتنسيق.

ودعا قيادة السلطة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية فورًا.

وجدد تأكيد حركته رفضها الالتزام بقرارات الشرعية والرباعية الدولية باعتباره قرارات لا تنصف الشعب الفلسطيني وقضيته.

ودعا قائد حركة حماس بغزة، أهل القدس إلى الصبر والاستمرار في الرباط، كما دعا أهل الداخل لرص الصفوف وتوحيد الجبهة لمواجهة فاشية الاحتلال.

وأكد السنوار على أن قضية الأسرى هي محل إجماع وطني لدى الجميع، داعيًا إياهم للتجهز لأي معركة يخوضونها وأن المقاومة ستقف خلفهم.

وأشار إلى أن المقاومة بكل أجنحتها العسكرية تعمل طوال الوقت لبناء قوة التحرير وجيش العودة، مشيرًا إلى أن حماس وفق تقديراتها أعطت الفرصة للمقاومة بالضفة للاشتعال.

ووجه رسالة لقادة الاحتلال قال فيها: "إننا لا نخشاكم ولا نحشى سياساتكم وقد أسقطنا حكوماتكم وقادرون على إسقاط المزيد وقبرنا قادتهم ولم تعجزوا مقاومتنا ولا شعبنا"

وأضاف: "️للاحتلال نقول سنأتيكم بطوفان هادر وبصواريخ دون عد وجنود دون حد وسنأتيكم بملايين من أمتنا مدًا بعد مد".

وبعد الكلمة، ظهر عنصران من وحدة الظل الخاصة بأسرى كتائب القسام من جيش الاحتلال، وعرضا قطعة سلاح للضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي فقدت أثاره في حرب 2014.