الرياض- "القدس" دوت كوم - محمد ابو خضير-تعقد ظهر اليوم الجمعة،القمة السعودية الصينية -الخليجية -العربية في العاصمة الرياض التي غصت بمعظم وسائل الإعلام العربية والصينية والدولية.

وكان قد اجتمع مساء أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرئيس الصيني شي جين بينغ، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قصر اليمامة بالرياض.

ووقع خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني، اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

ومن الجانب الصيني،حضر التوقيع عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس الديوان للجنة المركزية دينغ شيو شيانغ، وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي.

الى ذلك،كشفت الخارجية السعودية تفاصيل وأسماء القادة الذين تأكد مشاركتهم في القمة الصينية العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة.

فإلى جانب السعودية التي تستضيف القمة، سيشارك كل من: الرئيس محمود عباس "ابو مازن" والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي قيس سعيد والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي.

كما سيشارك في القمة، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، ونيابة عن سلطان عمان هيثم بن طارق ،نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ويشارك نيابة عنه رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن، كما يشارك ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح موفدا من أمير البلاد، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في ظل الفراغ الرئاسي، إضافة إلى نظيره العراقي محمد شياع السوداني.

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية في القمم الثلاث بالرياض وهي: السعودية الصينية، والخليجية الصينية، والعربية الصينية.

ومن ضمن الاتفاقيات والمشاريع السعودية الصينية المشتركة في المملكة قال عبد الكريم قاسم حمد، مدير الموارد البشرية في شركة "باورتشاينا" لأعمال بناء الأساسات "المملكة العربية السعودية تعمل مع الشركات الصينية لبناء مدينة مستقبلية صديقة للبيئة"، في مشروع "نيوم" من خلال مشاركة عدة شركات صينية تسهم في بناء نيوم، وهي مدينة سعودية ضخمة تقع شمال غربي المملكة وتطل على البحر الأحمر.

واضاف:"هذا موقع ذو جمال طبيعي خلاب يجمع بين الجبال والشعاب المرجانية والصحراء، فأحد الطموحات الرئيسية تطوير منطقة حضرية الحفاظ على جمال المناظر الطبيعية والنظام البيئي والتنوع البيولوجي".

وأكد عبد الكريم قاسم حمد أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية و"رؤية السعودية 2030" تتضمنان محاور رئيسة مثل البيئة الخضراء والتكنولوجيا الفائقة، حيث يتجلى ذلك بوضوح في المشروعات القائمة، مشيرا إلى أنه يرى بنفسه مدى انهماك أبناء من الشعبين الصيني والسعودي في العمل بجد كل يوم لإنجاز المشروع.

وقال محمد خليل بن سايبي، مساعد مدير المشروعات في "باورتشاينا" لأعمال بناء الأساسات في نيوم"لقد تعلمت من الأصدقاء الصينيين الكثير، بما في ذلك كيفية إدارة الموقع وكذا كيفية إدارة أعمال المكتب والموارد"، مبينا أن تجربة العمل هذه ثرية للغاية ويوما بعد يوم، وبين الحين والآخر نتعلم شيئا جديدا .

وأثنى عبد الكريم قاسم حمد على الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المشروع الضخم الذي وصفه بأنه "أشبه بإنبات زهرة في وسط الصحراء"، مضيفا بقوله "من هنا، تحدوني تطلعات كبيرة تجاه المستقبل".

وتقول الخارجية السعودية، ان هناك توافقا بين المفاهيم، فمفهوم التنمية الخضراء في الصين ينسجم إلى حد كبير مع مبادرات "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر".

وتوفر ممارسة التنمية الخضراء لشركة الصين لهندسة الموانئ في بناء مشروع البحر الأحمر السعودي أوصافا حية لمفهوم التنمية الخضراء في البلدين.

ويقع مشروع البحر الأحمر السعودي على ساحل البحر الأحمر في غرب المملكة العربية السعودية. ويخطط المشروع لتحويل منطقتي أملج والوجه في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية إلى وجهات سياحية دولية.

ومن أجل حماية الشعاب المرجانية المحلية، أنشأ قسم المشروع لشركة الصين لهندسة الموانئ ستارتين وقائيتين حول جزيرة البناء لتقليل التأثير السلبي للبناء على البيئة. في الوقت نفسه، أقام قسم المشروع مدى 10 أمتار بالقرب من الشعاب المرجانية كمحمية عازلة للشعاب المرجانيه . وتحظر الردم المباشر للأعمال الترابية غير المعالجة في البيئة البحرية. وأقام منطقة ممنوعة من الملاحة أو الإرساء للمراكب في المنطقة التي تقع فيها الشعاب المرجانية لمنع الضرر المباشر لقاع البحر والمحيطات، واستدعت فريقا محترفا لتقديم خدمات مراقبة بيئية من طرف ثالث.