Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 06 ديسمبر 2022 10:48 صباحًا - بتوقيت القدس

استقلال فرنسي فاقع

بقلم: حمادة فراعنة


حينما أقول أن ألمانيا وفرنسا تنأى بنفسيهما عن الصراع الأميركي البريطاني من طرف والروسي الصيني من طرف آخر ، فهذا ليس رغبات، بل قراءة موضوعية لحيثيات جارية، وتطلعات أوروبية متوقعة، تمليها المصالح، وتفرضها المعطيات.
عضو البرلمان الفرنسي نيكولا دوبون إينيون المرشح الرئاسي السابق، قال إن فرنسا يجب أن تنأى عن الصراع الدائر في أوكرانيا، لأن هدف الرئيس زيلينسكي لم يعد الدفاع عن بلاده، وإنما تحول إلى أداة لتدمير روسيا، وهو يُضحي بشعبه مقابل ذلك.
إضافة إلى هذا قال: "نحن ندفع الثمن، وندمر أوروبا، والدفاع عن أوكرانيا، يجب أن يكون بدون أن تنتحر أوروبا مع أوكرانيا".
ما يقوله النائب الفرنسي يعكس عدم الارتياح الفرنسي والأوروبي لما يجري من سياسات أميركية تستهدف التضحية بأوكرانيا وأوروبا، مقابل توريط روسيا واستنزافها، لتحول دون إعادة سياسة القطبين وبقاء واشنطن مهيمنة مسيطرة على المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري الدولي، وهو ما تعمل موسكو لرفضه وتغييره.
لماذا يقف قطاع من العرب مع روسيا، طالما هي تجتاح أراضي أوكرانيا؟؟.
أولاً كما قال النائب الفرنسي: إن منطقة الدونباس ناطقة باللغة الروسية، وكانت حتى عام 1991 جزءاً من الاتحاد السوفيتي، وأهلها أغلبهم من الروس.
ثانياً وقوف المستعمرة الإسرائيلية إلى جانب نظام الرئيس زيلينسكي، لا يعود لأن قضية أوكرانيا عادلة، بل لأن قادتها من اليهود: الرئيس، ورئيس الوزراء، ومدير المخابرات.
ثالثاً لأن انتصار روسيا في أوكرانيا تعني هزيمة وإضعاف للأميركيين، وانعكاس ذلك على وضع المستعمرة ودورها ومكانتها التي تعتمد على القدرات الأميركية في بقاء قوتها وهيمنتها واحتلالها لأراضي ثلاثة بلدان عربية: فلسطين وسوريا ولبنان.
لذا لنا مصلحة وطنية وقومية في نجاح روسيا وانتصارها وهزيمة واشنطن ومعها المستعمرة وأداتهم في أوكرانيا: نظام زيلينسكي حليف المستعمرة وأداتها في تمرير الإضعاف الروسي، والتآمر عليها وإضعافها، لتبقى واشنطن مسيطرة متنفذة وفرض سياساتها ومصالحها ورؤيتها، ومن ضمنها دعم المستعمرة الإسرائيلية وتفوقها.
واشنطن تملك القدرات الإعلامية المتنفذة، والرشاوي المالية لصحفيين ومتابعين ولمؤسسات مجتمع مدني، ليبق صوتهم مرتفعاً ضد "الغزو" الروسي، بينما نشهد تجميد المشهد السياسي وكل ما يتصل بفلسطين، باستثناء التضحيات ونزيف الدم الفلسطيني الذي يسيل ويروي فلسطين بكل سخاء ووعي وكرامة، على يد المجرمين الإسرائيليين: جيش ومستوطنين وأمنيين وحتى من مدنيين، فالهدف واحد جعل فلسطين طاردة لأهلها وشعبها ومواطنيها.. فهل يفلحوا؟؟ هل ينتصروا؟؟ هل يحققوا ما يريدون؟؟.

دلالات

شارك برأيك

استقلال فرنسي فاقع

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 88)