Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 26 نوفمبر 2022 11:15 صباحًا - بتوقيت القدس

نتنياهو وغياب جيل المؤسسين

بقلم: حمزة البشتاوي
عاد بنيامين نتنياهو لتصدر المشهد السياسي الإسرائيلي ورئاسة الحكومة وسط تفاقم ما ‏يعرف بأزمة القيادة وغياب جيل التأسيس منذ موت أرئيل شارون عام 2014 وشمعون ‏بيرس عام 2016، وقد وصف نتيناهو من قبل مؤيديه بأنه آخر الملوك مع إعتبار فوزه ‏وعدة أحزاب من أقصى اليمين المتطرف مؤشراً على إحتمال إشعال حرب في المنطقة ‏مع مقدمات من التحشيد النفسي والعسكري والدعائي يمارس ضد الفلسطينيين وحلفائهم ‏من دول وشعوب المنطقة.‏
وفي هذا التحشيد يقدم نتنياهو نفسه كرأس حربة رغم فشله خاصة في ثلاث حروب ‏على قطاع غزة عام 2009 وعام 2012 وعام 2014، إضافة لمعركة "سيف القدس" ‏ووحدة الساحات والعمليات المستمرة في القدس وعموم الضفة الغربية. وهذا فشل يطوق ‏نتنياهو أكثر من تهم الفساد التي تلاحقه دون أن تمنعه من تحقيق فوز أكثر مما كان ‏متوقعاً في الإنتخابات التي جرت في الأول من شهر تشرين الثاني وحصل فيها على ‏العدد الأكبر من الأصوات، رغم سيرته المليئة بتهم الفساد والرشاوى وخيانة الأمانة، ‏ومع ذلك عاد إلى الحكم مقدماً نفسه بأنه الأكثر عدائية للشعب الفلسطيني وبشخصية ‏مركبة من أساسين: الأول السيطرة على الحكم دون منافس والثاني العمل على تثبيت ‏أغلبية يهودية من النهر إلى البحر.‏
كما أنه يسعى لتقديم نفسه بأنه الشخصية الأبرز بعد بن غوريون متحدثاً عن إنجازاته ‏وأبرزها إقامة علاقات تطبيع علنية مع أنظمة عربية وأنه الأكثر حفاظاً على البيئة ‏الصهيونية المؤدلجة وإمتلاكه لخبرات تجارية وإعلامية وسياسية، ومع ذلك يجد ‏المقربون منه صعوبة بالفصل بين تطلعاته الشخصية والسياسية كونه شخص متعلق ‏بالمال والسلطة أكثر من تعلقه بأفكار وسياسة جيل المؤسسين ويتعلق بالمال والسلطة ‏أيضاً أكثر من تعلقه بزوجته سارة المتعلقة جداً بالعطور الفاخرة والسيجار العالمي ‏والشمبانيا والمجوهرات الثمينة.‏
وتترافق أزمة القيادة وغياب جيل المؤسسين بسوء إدارة الجيل الثاني مثل أيهود باراك ‏وأيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو الذين عاشوا زمن الهزائم منذ العام 2000 ومتهمين ‏بالضعف والتردد والسمعة السيئة وقلة الخبرة، ولكنهم أكثر تطرفاً من جيل المؤسسين، ‏وخاصة نتنياهو الذي رغم امتلاكه القدرة على اقناع الإسرائيليين بأهليته للحكم و تجاوز ‏أزمة القيادة وغياب جيل المؤسسين، فانه يواجه تحديات تزداد صعوبة في الداخل وعلى ‏كافة الجبهات وسط ارتفاع منسوب المخاوف من الانهيار ووقوع حرب أهلية بدأت ‏مقدماتها منذ مرحلة ما بعد بن غوريون وموشيه دايان وغولدا مائير وإسحاق رابين ‏وشمعون بيرس وإسحاق شامير وصولاً إلى بنيامين نتنياهو الذي لم يعاصر الحروب ‏التأسيسية التي خاضتها العصابات الصهيونية والتي لم تصنع هوية واحدة ومتجانسة ‏في المجتمع الاسرائيلي، مما أوجد صراعات عميقة ارتفعت وتيرتها بعد انتهاء مرحلة ‏جيل المؤسسين وحديث الجيل الثاني عن المخاوف الداخلية والخارجية وعقدة الثمانين ‏عاما وبداية انتهاء الحلم الصهيوني على أرض فلسطين.‏

دلالات

شارك برأيك

نتنياهو وغياب جيل المؤسسين

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 86)