غزة - "القدس" دوت كوم - كشفت النيابة العامة في قطاع غزة، الأحد، نتائج تحقيق الحريق الذي وقع في بناية سكنية لعائلة المواطن فرج أبو ريا في بلدة تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي أدى لوفاة 22 مواطنًا من العائلة.

وقال النائب العام بغزة محمد النحال في مؤتمر صحفي، إن الحريق شب الساعة 6:11 دقيقة، وهب الأهالي للنجدة، ووجدوا الباب الخارجي مغلقًا واعتلوا السور الخارجي وصولًا إلى الطابق الأول، ووصلوا عبر ومنها خرجوا إلى السلم لفتح الباب الخارجي، ووصل لاحقًا مزيد من المواطنين إلى الطابق الثالث، حتى وصلت طواقم الدفاع المدني وتمكنت من السيطرة على الحريق ومنعت انتقاله لمنازل أخرى.

وبين النحال، أن الحريق شب في الطابق الثالث من البناية المكون من شقة واحدة، مكونة من 5 غرف، ويقطن فيها المواطن نادر فرج أبو ريا، والذي اجتمعت فيها العائلة للاحتفال الذي نظمه نادر ودعا أفراد العائلة إليه بمناسبة عودة شقيقه ماهر من السفر، وأكد (م.ج) من أقارب العائلة أن نادر دعا الجميع، وصديق لنادر أكد في شهادته أنه جهز للاحتفال.

وكشف النحال أن سبب اندلاع الحريق هو قيام نادر أبو ريا باستخدام مادة البنزين في حركات احتفالية نارية واستخدمه على باب الغرفة الذي كان يتواجد به أهله وهي الغرفة الواقعة في الشقة الجنبوية الغربية إلا أنه فقد السيطرة على النيران التي وصلت لجالون البنزين الذي كان يقف جانبه واشتعلت النيران ودخلت النيران وحاول منع وصول النيران اليهم من خلال اغلاق باب الغرفة التي كانوا يتواجدون فيها إلا أن تسرب البنزين من أسفل الباب أدى لوصول النيران لاثاثها واشتعالها وساعد على ذلك عدة عوامل أبرزها السجاد الأرضي والكنب المصنوع من الخشب ووجود اطارات سيارات معلقة في سقف الغرفة على شكل نجف وسقطت على الأرض بفعل الحريق ولكثرة الأثاث والديكورات من الخشب.

وأكد أنه لم ينجو أحد من الحريق، ولم يتمكن أحد من مغادرة الغرفة حيًا بسبب إغلاق الباب عليهم من قبل نادر الذي حاول أن يحميهم وعثر على نادر محترقًا في الغرفة الثانية التي امتدت إليها النيران، وأثبتت الوقائع عن ذلك من خلال تقارير الأدلة الجنائية والدفاع المدني والكشف والمعاينة والصفة التشريحية للضحايا وأقوال أحد الشهود الذي أثبت وجود جالون بنزين بالخارج.

وقال النحال: الضحايا لحظة اشتعال النيران تواجدوا بجانبي نافذة الغرفة الأمر الذي يدلل على أنه لا يمكنهم التوجه لباب الغرفة لأن مصدر القوة كانت في جهة الباب فلجأوا إلى ناحية النوافذ للاستغاثة وهذا صادر بموجب التقارير الصادرة عن الأدلة الجنائبة والدفاع المدني وأقوال الشهود.

ولفت النحال إلى أن كثافة النيران كانت بسبب ديكور الغرفة وإغلاق الباب الخارجي للمنزل أخر وصول المواطنين للشقة.

وأشار إلى الدفاع المدني تلقى الحريق في تمام الساعة 6:18 مساءً ووصلت طواقمه لمكان الواقعة عند الساعة 6:25 وعليه قاموا بالتعامل مع الحريق.

وذكر أن المتوفي نادر أبو ريا لديه هواية كبيرة في صنع الديكور بنفسه وهو من جهز ديكور منزله وغرفة الضيافة خاصة ومن إطارات السيارات التي أجرى عليها المزيد من الدهان والديكور المزين وهذا مثبت بموجب التقارير الفنية الصادرة عن المباحث العامة وكان يبالغ في إقامة الحفلات في منزله باستمرار ويستخدم الشموع والعاب نارية وعلب السبيريه وفق ما أكدته شاهدة من أقارب الضحايا.

وأكد على أنه لا وجود متسبب خارجي بالحقيقي وهذا ما تؤكده جملة من الأدلة أبرزها الأدلة الفنية والجنائية، كما أن كاميرات المراقبة لم ترصد دخول أو خروج أي شخص للمنزل قبل وقوع الحدث وهو ما يؤكده شهود الواقعة.

ونشرت النيابة العامة تنشر مقاطع فيديو من جوال نادر أبو ريا حول غرفته والديكور الذي يستخدمه من خشب المشاطيح والإطارات المطاطية وغيرها.