قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - تشهد مدن الضفة الغربية أزمة مرورية في الشوارع الرئيسية وعلى المداخل وخصوصًا في أوقات الذروة.

السائقون والمواطنون اشتكوا من هذه الظاهرة التي تعطل أشغالهم وتجبرهم على الانتظار فترة طويلة، إضافة إلى فوضى مرورية بسبب التجاوزات من السائقين وخصوصًا المركبات العمومية.

المواطن خالد قزمار من مدينة طولكرم يقول: "عند السفر خارج مدينة طولكرم إلى أي مدينة فلسطينية على المسافر أن يتجاوز مرحلتين من الأزمة المرورية، الأولى داخل المدينة، والثانية على المدخل الرئيس حيث تتجمع المركبات في صف طويل لعدة أسباب، إما بسبب الشاحنات التي تنتشر بكثافة لنقل مواد البناء من الكسارات إلى المعبر التجاري غرب المدينة، والسبب الثاني يكمن في التجاوزات المرورية بين السائقين مما يحدث حالة من الإرباك والفوضى وعدم سهولة السفر بسبب تلك العقبات".

وأضاف قزمار: "تقدمنا بعدة شكاوى إلى لجنة السير في المحافظة لمعالجة الأزمة المرورية واجبار الشاحنات وخصوصًا في منطقة المدخل الجنوبي على عدم استخدام الطريق في وقت الصباح والذي يتزامن مع دوام الموظفين والمدارس والوزارات الأخرى بحيث تكون الفترة الصباحية من الساعة السادسة والنصف حتى الثامنة خالية من تلك الشاحنات لكن دون جدوى".

عثمان جعيدي مدير مجمع سفريات بلدية قلقيلية وعضو لجنة السير في المحافظة يقول: "هناك نقص كبير في شرطة المرور لتنظيم حركة السير داخل الشوارع الرئيسية أو بالقرب من المداخل الرئيسية، وقد طالبنا في لجنة السير بتوظيف وتوفير أفراد جدد من شرطة المرور لكي يتم السيطرة على الأزمات المرورية والناجمة عن تجاوزات من السائقين وخصوصًا أيام السبت حيث لا يلتزم عدد من المتسوقين باشارات المرور".

وأضاف جعيدي: "طالبنا أيضًا بعدم تسيير شاحنات النفايات التي تغلق الطرق وخصوصًا في وقت الذروة الصباحية، فالطرقات عندنا لا تحتمل وجود مثل هذه الشاحنات التي تعيق الحركة المرورية خصوصًا عند المداخل الرئيسية، إضافة إلى ضرورة تنظيم الشوارع بصورة اأكثر فاعلية بتحويل طرق إلى اتجاه واحد وأخرى بديلة حتى تكتمل الحلقة المرورية، لذا فنحن بحاجة إلى شرطة بلديات تساعد شرطة المرور على تنظيم الحركة المرورية وازالة كافة التجاوزات من الباعة والذين يشكلون سبب رئيسي في الأزمة المرورية كذلك منع التجاوزات المرورية عند المداخل الرئيسية".

أما السائق بنان طه يقول :"انا اعمل كسائق مركبة عمومية منذ فترة طويلة ولم أشهد مثل هذه الأزمة المرورية من قبل واتنقل بين عدة مدن في شمال الضفة الغربية لنقل فريق من الموظفين، فكل مدخل مدينة أصبح كابوسًا لنا كسائقين فلا شرطة مرور على المداخل وتجاوزات لسائقين غير مضبوطة وشاحنات تعيق الحركة وأعمال على الطريق تزيد الطين بلة، فمثلا مدخل مدينة نابلس الغربي قرب بيت وزن أعمال الطريق في المدخل تعيق حركة المرور ولا تجري تلك الأعمال بشكل سريع بل بشكل بطيء".

منذر نزال نائب رئيس بلدية قلقيلية قال: "الأزمة المرورية في مدينة قلقيلية لها عدة أسباب أهمها أنها مدينة ذات مدخل واحد ومحاطة بالجدار من جميع الجهات، لذا قامت البلدية باقامة بنية تحتية لتفريعات جديدة تتجاوز المدخل الشرقي في منطقة واد برهم ومنطقة الحصاميص كما أنه تم الاتفاق مع المجلس الأعلى للمرور في الضفة الغربية على تنظيم المدينة بشكل أفضل والسيطرة على الأزمة المرورية".

أما السائق على خط رام الله علي كامل يقول: "عند الخروج من مدينة رام الله أو الدخول اليها تواجهنا عدة أزمات مرورية من منطقة بيت ايل وشارع الإرسال وباتجاه معبر قلنديا، وكل هذه المداخل تكون فيها المركبات في طوابير كبيرة ولا نشاهد شرطة مرور إلا في أواسط المدن فالمداخل بدون مراقبة وسيطرة،لذا فالأزمة المرورية تتفاقم يومًا بعد يوم".