Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 19 نوفمبر 2022 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

مقدمات حكومة المستعمرة

بقلم : حمادة فراعنة


الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "الليكود" وحزب "القوة اليهودية"، بين نتنياهو وإيتمار بن غفير، مساء يوم الأربعاء 16 تشرين الثاني الجاري، حول تعزيز الاستيطان الاستعماري والعمل على شرعنته رسمياً من قبل حكومة المستعمرة المقبلة، بهدف التمدد الاحتلالي الاحلالي الاستعماري على أرض فلسطين في مناطق 67، وجوهره أن الضفة الفلسطينية هي "يهودا والسامرة" وأنها ليست فلسطينية، ليست عربية، ليست محتلة، بل هي جزء من خارطة المستعمرة التي تم تحريرها في القفزة الثانية للتوسع الإسرائيلي عام 1967.
اتفاق نتنياهو مع بن غفير، هو التمهيد لمواصلة الحوار والاتصال والاتفاق على تشكيل حكومة مشتركة بينهما على قاعدة النتائج التي افرزتها انتخابات البرلمان الإسرائيلي ال "25" يوم 1/11/2022، وعليها سيتم الإتفاق مع الطرف الآخر من إئتلاف تكتل الصهيونية الدينية، شريك بن غفير برئاسة بتسلئيل سموتريتش ولها 14 نائباً نتيجة الانتخابات، وصولاً نحو التحالف مع كل من: آريه درعي رئيس حركة "شاس" وله 11 مقعداً برلمانياً، وموشيه غفني رئيس "يهود التوراة" وله 7 مقاعد.
نجاح الإتفاق بين نتنياهو وبن غفير يعني نجاح التوصل إلى اتفاقات مماثلة مع الأطراف الثلاثة: 1-سموتريتش، 2-درعي، 3-غفني، وبالتالي تظهر دلالات الحكومة كما كان متوقعاً، حكومة يمينية متطرفة ودينية متشددة، لديها 64 مقعداً في البرلمان، تدفع نتنياهو للسير بهذا الاتجاه نحو نهاياته، لعدة أسباب جوهرية:
أولاً : أن مصلحته الشخصية الذاتية الأنانية التحالف مع هؤلاء الذين يوافقونه على تعديل الانظمة والقوانين التي تمنع محاكمته، وشطب قضايا الفساد المتورط بها، وتغيير الإدعاء العام والقضاة بما يتفق مع هذا التوجه.
ثانياً: لأنه هو نفسه يحمل المفاهيم والرؤى السياسية الدينية المتطرفة المتفق عليها بين أحزاب الاغلبية الإسرائيلية السبعة التي نجحت في الانتخابات:
1- أحزاب معسكر الأئتلاف الحكومي الأربعة: الليكود، الصهيونية الدينية، شاس، يهود التوراة.
2- أحزاب المعارضة المستقبلية وهي يمينية الاتجاه والمواقف على الأغلب: مستقبل جديد برئاسة يائير لبيد وله 24 مقعداً برلمانياً، المعسكر الوطني برئاسة بيني غانتس وله 12 مقعداً، إسرائيل بيتنا برئاسة ليبرمان وله 6 مقاعد.
ثالثاً :لا يوجد من يقف في مواجهته بقوة تمنعه من مواصلة خيارات التوسع والاستيطان الاحتلالي الاستعماري، رغم أنها متعارضة مع القوانين الدولية وتتصادم مع قرارات الأمم المتحدة.
والطرف الوحيد القادر على مواجهته ميدانياً، ودفع المجتمع الدولي ليتحرك متضامناً مع عدالة المطالب الفلسطينية هو الطرف الفلسطيني.
لا سلطة رام الله ولا سلطة غزة، تفعل ما هو مطلوب منهما لمواجهة ومقاومة تستحق الإنتباه، فالافعال الفردية من قبل بواسل فلسطين ومبادراتهم الكفاحية الاستشهادية بوعي وتصميم وهدف، الممتدة في مدن الضفة الفلسطينية، لم تتمكن من خلق حالة شعبية متحفزة ترتقي إلى انتفاضة شعبية، جماهيرية عامة، ذلك لأن سلطتي رام الله وغزة، اسيرتا التنسيق الأمني والتهدئة الأمنية، وإذا كانت حركة الجهاد الإسلامي تحاول خرق التنسيق في الضفة والتهدئة في غزة، فهي تدفع الثمن بدون أي تحرك أو تجاوب من قبل "فتح" و"حماس"، حيث أن الاولوية لديهما هو الحفاظ على حالة الاستئثار بما يتوفر لديهما من سلطة ورواتب وامتيازات لقياداتهم التي غدت على الأغلب مترهلة، وإن كانت بعضها مازالت تحفظ مفردات المقاومة، ولكنها بلا فعل مقاوم جدي حقيقي.
لن يهزم "رطل" نتنياهو وجماعته، سوى "رطلين" من فلسطين وبسالة وقوة وشجاعة شعبها في مقاومة الاحتلال حتى تتم هزيمته ورحيله.

دلالات

شارك برأيك

مقدمات حكومة المستعمرة

-

Tahsin hassan قبل حوالي 2 سنة

استثمار الابطال في قضايا عادلة للوصول الى حالة غير عادلة مر بها البطل الحسين بن علي.. لهاذا مرور فتح وحماس بنفس التجربة .. يجعل الشعب الفلسطيني شعب لا يثق باي تجربة بعد هذه

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 86)