واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات – بعد مرور ستة أيام على انتخابات 8 تشرين الثاني 2022، التي فاجأت كل الاستطلاعيين، لا تزال معركة السيطرة على مجلس النواب الأميركي مستمرة، فيما يستمر فرز الأصوات ، بينما حسم مصير مجلس الشيوخ، يوم الأحد، باستمرار هيمنة الديمقراطيين دون انتظار معرفة ما ستسفر عنه المعركة الأخيرة في ولاية جورجيا، التي ستحسم أمرها يوم 6 كانون الأول المقبل في منافسة ثانية، نظرا لأن أي من المرشحين لم يحصل على 50 % من الأصوات.

وقد ضمن الحزب الديمقراطي استمرار السيطرة على مجلس الشيوخ بعد أن فازت السيناتورة من ولاية نيفادا (في الغرب الأميركي)، كاثرين كورتيز ماستو، بإعادة انتخابها.

واحتفل الديمقراطيون، الأحد، بانتصارهم المفاجئ وسط حالة من الذهول والتشتت خيمت على الجمهوريين،

ورغم أن مصير مجلس النواب لا يزال غير محسوم بعد، يحتفظ الجمهوريين بأفضلية ضئيلة للهيمنة (على مجلس النواب) ، ولكن بغالبية أقل بكثير مما كانوا يتصورونها قبل انتخابات الثلاثاء الماضي.

وبحسب وكالة أسوشيتدبرس، فقد واصل الجمهوريون تقدمهم حتى مساء الأحد، بالحصول على 212 مقعدا، وذلك مقابل 203 للديمقراطيين، للمجلس المكون من 435 مقعدا.

ويحتاج الجمهوريون الآن إلى 6 مقاعد لتحقيق الرقم السحري الـ218 مقعدا لضمان الأغلبية، فيما يستمر التنافس على 20 مقعد في مجلس النواب لم يتم حسمها بعد.

ولا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة لسباقات في ولاية ألاسكا، ولاية أريزونا ولاية كاليفورنيا،  ولاية كولورادو ـ ولاية مين ، ولاية أوريغون، ولاية نيويورك بحسب موقع 538 المختص بالانتخابات.

وقد يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن تُعرف نتيجة عدد كاف من سباقات مجلس النواب لتحديد الحزب الذي سيظفر بالأغلبية في المجلس بسبب أن هناك العديد من السابقات لم تحسم حتى الآن في ولاية كاليفورنيا ، الولاية الأكبر التي يمثله 53 عضوا في مجلس النواب من أصل أل435، حيث يستمر فرز أوراق الاقتراع بالبريد ويمكن أن تحدث تحولات كبيرة مع نهاية هذه العملية.

وكان الجمهوريون في مجلس النواب قد تعهدوا في حال فوزهم، بمحاولة العدول عن الانتصارات التي حققها الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، في مكافحة تغير المناخ، وإدامة سلسلة تخفيضات ضريبية لعام 2017 تخدم الأثرياء، فيما يحاول الديمقراطيون تغييرها بعد نفاد مدتها .

كما يخطط الجمهوريون لإجراء تحقيقات في أنشطة إدارة بايدن وأخرى مع نجله ، هانتر بايدن، الذي كان له تعاملات تجارية مع أوكرانيا والصين.

ويعني استمرار سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ أنهم سيظلون قادرين على التصديق على مرشحي بايدن مثل القضاة الفيدراليين، وسيشمل ذلك المرشحين للمحكمة العليا في حالة شغور أي مقعد فيها.