Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 12 نوفمبر 2022 8:04 مساءً - بتوقيت القدس

"فزعة".. نحو تشجيع الفلسطينيين على "العونة"

رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم - للسنة الرابعة لا ينفك النشطاء القائمون على حملة "فزعة" عن مساعدة المزارعين والمتضررين والطلبة في المناطق المهمشة، في محاولة منهم لترسيخ فكرة التطوع وتشجيع الفلسطينيين على عادات التكاتف والتعاضد فيما بينهم، كما كانت هذه العادات في السابق.


ترسيخ "العونة"


"فزعة" حملة مستمرة طوال العام، ولديها فكرة جديدة كل فترة، والهدف من الحملة ترسيخ الثقافة الفلسطينية لإعادة لحمة المواطنين، والتأكيد أن يحمي أبناء الشعب الفلسطيني بعضهم البعض ويتعاضدون ويعاونون بعضهم البعض، وفق ما تؤكده منسقة حملة "فزعة" عبير الخطيب لـ"القدس" دوت كوم.


تقول الخطيب: "إن الهدف من حملة (فزعة) أن نشجع الناس على الانضمام لبعضهم شكل مجموعة كبيرة ومساعدة بعضهم كما كانت العادة في القرى والبلدات كعادة "العونة" التي تحمل الهم المشترك، واليوم، (فزعة) تكابد المشاق من أجل مساعدة المحتاجين للمساعدة في مجالات حددها القائمون على الحملة، فهذه الأيام ننشط في مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون خاصة في المناطق التي يحتاجون فيها للمساعدة ولا يستطيعون الوصول إليها لوحدهم بسبب اعتداءات الاحتلال والمستوطنين".


ووفق الخطيب، فإن حملة "فزعة" يقوم عليها لجان المقاومة الشعبية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وحركة فتح، وتضم عشرات النشطاء والمتطوعين والمتضامنين، حيث يجري القائمون على "فزعة" دراسة الأراضي في كل المناطق التي يصعب على المواطنين الوصول إليها، أو ممنوعين دخولها أو تلك المحاذية للمستوطنات، حيث يجري دراسة تلك الأراضي بمساعدة البلديات والمجالس المحلية.


ولا تقتصر جهود حملة "فزعة" على المساعدة بقطف ثمار الزيتون بموسمه، بل الحملة تنفذ انشطة في فصل الشتاء بمدارس "التحدي والثمود"، وكذلك زراعة أشجار الزيتون خاصة في المناطق المهددة بالاستيطان أو تلك التي يمنع أصحابها الوصول إليها، إضافة إلى العمل على إعادة ترميم البيوت في المضارب البدوية، تؤكد الخطيب.


"فزعة الزيتون"


هذا العام، تمكن القائمون على "فزغة" من الوصول إلى 19 موقعًا في الضفة الغربية، في موسم قطاف الزيتون، ويجري العمل على مواقع أخرى تأخرت بسبب اعتداءات المستوطنين، فيما توضح الخطيب أن الناس يتواصلون مع القائمين على "فزعة" ويشرحوا طبيعة أراضيهم، ثم يتم استكشافها بواسطة "جي بي أس"، قبل الوصول إليها.


وتشير الخطيب إلى أن "فزعة" تصل إلى تلك الأراضي على شكل مجموعة تضم عشرات المتطوعين ومعهم صحافيون، حيث تم تخصيص طاقم من تلفزيون فلسطين الرسمي، ويكونون بلباسهم ومعداتهم ليوثقوا كافة الاعتداءات التي قد يتعرض لها فريق "فزعة".


منذ نحو شهر شرع فريق حملة "فزعة" بمساندة قاطفي الزيتون، حيث ينفذون نشاطهم بشكل شبه يومي في مكان مختلف، ويصل الفريق المكون من (30-40) متطوعًا بينهم فلسطينيون وأجانب إلى المكان المحدد لمساعدة المزارعين، ويجهزون أنفسهم بأدوات تساعدهم في القطاف، وكذلك يجهزون طعامهم وشرابهم، بحيث لا يكلفون المزارعين بأي شيء، وفريق حملة يكون مصرًا على إنهاء العمل بأي أرض يدخلونها، تؤكد الخطيب.


المستوطنوين يستهدفون "فزعة"


هذا الموسم، وبحسب الخطيب، اعتدى المستوطنون على فريق حملة "فزعة" في عدة مواقع، بينها اعتداء في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله حينما أحرق المستوطنون سيارات الحملة، كما تعرض فريق "حملة" لاعتداء آخر في قرية الجانية شمال غرب رام الله وتم تحطيم مركبات الفريق، بعدما أطلقوا طائرة "دورن" وصوروا فريق "حملة"، وبعدها اعتدوا عليهم بالحجارة، ثم اقتحم جيش الاحتلال المكان لحمايتهم.


وكذلك تم الاعتداء على فريق "فزعة" في بلدة كيسان شرق بيت لحم حينما تعرض فريق الحملة لأخطر اعتداء عليهم من قبل المستوطنون وتم طعن متضامنة أجنبية بسكين وتكسير قدميها بالعصي، إضافة لإصابة خمسة آخرين، والأخطر أن المستوطنين بعدما نفذوا الاعتداء حاولوا تلفيق قضية لثمانية نشطاء ورفع المستوطنون قضية عليهم وتم التحقيق معهم من الشرطة الإسرائيلية، وتم منع اثنين من النشطاء من السفر لغاية الانتهاء من التحقيق، في المقابل رفعت المتضامنة التي تعرضت للطعن قضية على أولئك المستوطنين.


وتشير الخطيب إلى حملة التحريض بالقتل التي ينفذها المستوطنون على فريق "فزعة"، والتحريض على هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ورئيسها مؤيد شعبان، وكذلك على الناشط منذر عميرة، بشكل ممنهج، ولا زال التحريض قائمًا حتى الآن، حيث يطالب المستوطنون جيش الاحتلال بقتلهم أو اعتقالهم، ويحاولون كذلك وصم نشطاء المقاومة الشعبية بأنهم إرهابيين.


وتوضح الخطيب أن هذا الموسم امتازت اعتداءات المستوطنين بالخطورة، وكان لافتًا من الأدوات المستخدمة بالاعتداءات، كما كان واضحًا استهداف فريق حملة "فزعة" في كل مرة يتواجد فيها الفريق في مكان تطوعه، ويستدعي أولئك المستوطنين جيش الاحتلال للفريق من أجل طردهم من المكان، لكن الفريق بالمقابل ملتزمون الصمت، كي ينهوا قطعة الأرض التي يدخلونها، والهدف هو مساعدة المزارعين الذين يمنعون من دخول أراضيهم.

دلالات

شارك برأيك

"فزعة".. نحو تشجيع الفلسطينيين على "العونة"

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 141)