بروكسل-(شينخوا) وصل اقتصاد الاتحاد الأوروبي إلى نقطة تحول، حيث "تلاشت إلى حد كبير" القوى التي كانت تدفع النمو، حسبما أفاد نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، يوم الثلاثاء في بروكسل.

وشهد النصف الأول من هذا العام نموا قويا بشكل مثير للدهشة، ولكن " تبدو توقعات النمو الاقتصادي الآن أضعف بكثير من التوقعات الصيفية للمفوضية، بينما سيظل التضخم في ارتفاع لفترة أطول،" بحسب دومبروفسكيس.

وفي الوقت نفسه، وصل معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي يبلغ 10.7 بالمائة في أكتوبر. وفي الربع الثالث، شهد الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسميا زيادة تُقدر بـ 0.2 بالمائة مقارنة بالربع السابق في كل من منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي، وفقا ليوروستات.

كما أشار إلى أنه في ظل السياق الجيوسياسي الصعب، يجب على الاتحاد الأوروبي تعجيل تحوله إلى الطاقة النظيفة والابتعاد عن الوقود الأحفوري، ولاسيما ذلك القادم من روسيا، بصورة ملحة.

وقد أبلغت المفوضية ايضا الوزراء بقانون الحد من التضخم الجديد للولايات المتحدة، وعواقبه على الاتحاد الأوروبي. وفي ضوء ذلك، قال وزير المالية التشيكي زبينيك ستانيورا إنه من الممكن أن يكون له تأثير اقتصادي سلبي على الأعمال التجارية للاتحاد الأوروبي والمستثمرين، ولاسيما في قطاع التكنولوجيا.

وأضاف أنه يجب تجنب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع الحفاظ على ساحة لعب نزيهة في التجارة الدولية.

ومن جهته، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير يوم الإثنين إن القانون الأمريكي يُشكل تهديدا كبيرا على الشركات الأوروبية، كما توقع أن الاتحاد الأوروبي سيستجيب بـ"رد قوي".

ومن جانبه، قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر " لا أتأكد عما إذا كان الجانب الأمريكي يُدرك بشكل كامل حجم مخاوفنا تجاه عواقب (هذا القانون)".