(أ ف ب) -أسدى ساوثمبتون خدمة لمانشستر سيتي حامل اللقب بعدما حرم أرسنال من الفوز التاسع توالياً على الصعيدين المحلي والقاري، وذلك باجباره على التعادل 1-1 الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما تسبب حارس المرمى الدولي الفرنسي هوغو لوريس بسقوط فريقه توتنهام على أرضه أمام نيوكاسل 1-2.
ودخل فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا اللقاء وهو في الصدارة بفارق نقطة أمام مانشستر سيتي بعد فوز الأخير على برايتون 3-1 السبت، إلا أنه عجز عن استعادة فارق النقاط الأربع نقاط بعدما اكتفى بالتعادل الأول لهذا الموسم مقابل تسعة انتصارات وهزيمة واحدة كانت أمام مانشستر يونايتد 1-3 في الرابع من أيلول/سبتمبر ضمن المرحلة السادسة.
ورغم هذا التعثر، يحقق أرسنال بنقاطه الـ28 من 11 مباراة أفضل بداية موسم له في الدوري الممتاز لكن أرتيتا تحسر على "إضافة ثلاث أو أربع فرص جيدة وكان يتوجب علينا التسجيل. كنا بحاجة الى تسجيل هدفين أو ثلاثة (لقتل المباراة) لكننا اكتفينا بواحد".
وبدا الفريق اللندني في طريقه لفوزه الخامس توالياً في الدوري وبالتالي توسيع الفارق مجدداً الى أربع نقاط مع مباراتين مؤجلتين في جعبته، إحداهما من المرحلة الماضية ضد سيتي بالذات بسبب ارتباطه بمباراة مؤجلة في "يوروبا ليغ" ضد أيندهوفن الهولندي والتي فاز بها الخميس 1-صفر ما سمح له بحجز بطاقته الى الدور التالي (قد يكون ثمن النهائي في حال بقي متصدراً أو الدور الفاصل إذ حل ثانياً).
وأنهى أرسنال الشوط الأول من لقاء ملعب "ساينت ماري" متقدماً بفضل هدف مبكر سجله السويسري غرانيت تشاكا في الدقيقة 11 بعد عرضية من بن وايت.
لكن أصحاب الأرض استفادوا من عدم نجاعة لاعبي أرتيتا أمام المرمى كي يعودوا الى اللقاء في مستهل الشوط الثاني بهدف جميل جاء بعد هجمة مرتدة وسلسلة من التمريرات لتصل الكرة الى الاسكتلندي ستيوارت أرمسترونغ من البديل النروجي من أصل مغربي محمد اليونسي، فسددها في شباك الحارس آرون رامسدايل (65).
وعجز أرسنال بعدها عن استعادة التقدم، ليكتفي بنقطة قد تكلفه الكثير لاحقاً في مسعاه لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2004 وأيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
وأعرب أرتيتا عن "خيبة أمل كبيرة. حصلنا على ما يكفي من الفرص لكننا عجزنا عن وضع الكرة في الشباك. إنه درس لأننا أردنا تحقيق فوز آخر. لقد وضعونا تحت الضغط في الشوط الثاني بفضل اللعب المباشر وعانينا".
ولم تكن حال الفريق اللندني الآخر توتنهام أفضل من أرسنال، إذ سقط على أرضه أمام مفاجأة الموسم نيوكاسل 1-2، ليتلقى الهزيمة الثانية توالياً والثالثة هذا الموسم نتيجة هفوتين من قائده لوريس في الشوط الأول.
وبهذه الهزيمة، تجمد رصيد فريق المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي عند 23 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث خلف سيتي الثاني، فيما بات نيوكاسل رابعاً بـ21 نقطة وبفارق الأهداف أمام تشلسي المتعادل السبت مع مانشستر يونايتد 1-1، وذلك بعد محافظة فريق المدرب إدي هاو على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السابعة توالياً.
وأنهى توتنهام الشوط الأول متخلفاً بهدفين نظيفين بسبب لوريس الذي أخطأ في الخروج من مرماه في الهدف الأول حيث وصلت الكرة الى كولوم ويلسون الذي سددها من خارج المنطقة في الشباك الخالية (31).
وفي الهدف الثاني، اعترض لوريس الكرة لكنه أوصلها الى رأس شون لونغستاف، فحولها الأخير باتجاه الباراغوياني ميغيل ألميرون الذي تلاعب باحد المدافعين وسددها من زاوية ضيقة في الشباك (40).
وبعد بداية متعثرة أيضاً للشوط الثاني، أعاد هاري كاين الحياة لتوتنهام بهدفه العاشر في الدوري هذا الموسم، وجاء من كرة رأسية "سابحة" إثر ركلة ركنية وتمريرة بالرأس من الفرنسي كليمان لانغليه (54).
ورغم محاولاته الكثيرة، عجز فريق كونتي عن الوصول مجدداً الى شباك نيك بوب، لتنتهي المباراة بفوز خامس لنيوكاسل هذا الموسم.
وفي أول مباراة له بعد إقالة مدربه ستيفن جيرارد على خلفية فوزين فقط في 11 لقاء، انتفض أستون فيلا الأحد بقيادة المدرب الموقت آرون دانكس وكشر عن أنيابه أمام ضيفه برنتفورد بالفوز عليه 4-صفر، في مواجهة بدأها بتسجيله هدفين بعد 6 دقائق و41 ثانية عبر الجامايكي ليون بايلي (2) وداني إينغز (6) في أسرع ثنائية له خلال 1050 مباراة خاضها حتى الآن في الدوري الممتاز وفق "أوبتا" للاحصاءات.
وحسم فيلا النقاط الثلاث بشكل كبير قبل مرور ربع ساعة على البداية بعدما أضاف إينغز هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث في الدقيقة 14 من ركلة جزاء، ثم أمَّن أولي واتكينز الانتصار الثالث لفريقه بهدف رابع في الدقيقة 59.
وللمرة الأولى هذا الموسم، حقق ليستر سيتي فوزين على التوالي بعد اكتساحه مضيفه الجريح الآخر ولفرهامبتون برباعية نظيفة عبر البلجيكي يوري تييلمانس (8) وهارفي بارنز (19) وجيمس ماديسون (65) وجايمي فاردي (80)، ليترك فريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز المركز الأخير ويصبح السادس عشر برصيد 11 نقطة.
وعمق فولهام جراح ضيفه ليدز وألحق به الهزيمة الخامسة للموسم بالفوز عليه بثلاثة أهداف للصربي ألكسندر ميتروفيتش (26) والجامايكي بوبي دي كوردوبا-ريد (74) والبرازيلي ويليان (84)، مقابل هدفين للإسباني رودريغو (20) والهولندي كريسينسيو سامرفيل (1+90).
ورفع الفريق اللندني بانتصاره الرابع للموسم رصيده الى 15 نقطة في المركز التاسع، فيما تجمد رصيد ليدز عند 9 نقاط في المركز الثامن.