نابلس- "القدس" دوت كوم-غسان الكتوت- قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس، عمر هاشم، "إن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أيام على مدينة نابلس ترك اثراً سلبياً كبيراً على قطاعات عديدة في الاقتصاد النابلسي ومنشآته، وهو بمثابة إعلان حرب اقتصادية على نابلس.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة في شارع بيت آيبا ومنطقة دوار دير شرف.

وقال هاشم: "إن هذه الجولة تأتي في إطار رعاية مصالح أعضاء العامة، والدفاع عن مصالحهم الاقتصادية، والاطلاع عن كثب على مجريات الامور على الأرض، حيث أصاب الإغلاق كافة منشآت الاقتصاد المحلي في نابلس بسبب الحصار على المدينة، كما أصاب الطرق والمداخل الرئيسية للمدينة بأضرار كبيرة كونها تضم آلاف المنشآت والمحال التجارية، والتي تعتبر الشريانات التي يدخل من خلالها الزوار والمتسوقون الى المدينة، إضافةً إلى تأثير الإغلاق على الحياة اليومية للتجار والمواطنين، علاوة على إجراءات التضييق وعمليات التفتيش والتدقيق والانتظار التي تتم على الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة عند الخروج منها والدخول اليها.

ودعا هاشم كافة الجهات الرسمية الفلسطينية، خاصةً الحكومة والجهات الدولية الصديقة، والممثليات والقنصليات والجهات الدولية والاجنبية إلى التدخل من خلال زيارة نابلس وعقد اجتماع مع مؤسساتها وفعالياتها، وممارسة دورها المطلوب إزاء هذه الحالة الصعبة التي تعيشها نابلس واقتصادها المحلي، وايجاد الحل المطلوب والضغط الفوري على الاحتلال لإنهاء هذا الإغلاق.

وأضاف: "إن غرفة التجارة قامت باتصالات فورية مع بعض أعضاء الهيئة العامة لرصد آثار هذا الحصار على منشآت الهيئة العامة، حيث تبين أن الأعمال التجارية تأثرت بنسب تتراوح بين 40 – 70%، كما تأثرت الانتاجية في المصانع بنسبة 50%، وتأثرت عمليات التسويق والمبيعات ونقل البضائع والمنتجات بنسب مختلفة وفق كل قطاع، مما يدلل على التأثر المباشر للمنشآت الاقتصادية بهذا الإغلاق المشدد".

كما افتقدت المراكز التجارية في المدينة آلاف المتسوقين الذين يؤمّون أسواقها يومياً من محافظة نابلس والمحافظات الفلسطينية الأخرى، والزوار من فلسطينيي الداخل.

ووجه هاشم شكره لمواقف التجار التي صدرت خلال الأيام الأخيرة أمام هذا الواقع الجديد الذي فرضه الإغلاق على المدينة والتي تعبر عن القدرة على الصمود، مبينًا أننا سوف نجتاز هذه المرحلة الصعبة يدًا بيد بتعاون الجميع.

من جهته، قال عضو مجلس إدارة الغرفة والناطق الإعلامي ياسين دويكات، "إن الحصار والإغلاق على مدينة نابلس هو عقاب جماعي يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد النابلسي والفلسطيني بشكل عام، مؤكدًا على أن الهدف هو سياسي لتركيع أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "إن جولة مجلس إدارة الغرفة جاءت لمعاينة الواقع على الأرض، داعيًا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الضغط لرفع الحصار".

وقال: "إن آثار الحصار تظهر في كافة مناحي الحياة اليومية والاقتصادية في المدينة وما حولها، وأوضح أن الغرفة سترفع تقارير للحكومة من أجل أخذ هذه الظروف بعين الاعتبار عند رسم وتنفيذ وتطبيق السياسات والإجراءات والتعليمات المالية والضريبية على المكلفين من التجار ورجال الأعمال وتعويض ما يمكن تعويضه".

وأكد دويكات على أهمية التعاون بين الجميع، وممارسة الصبر والصمود والتحمل أمام هذه الهجمة على نابلس واقتصادها من اجل الخروج منها قريبًا.