مكة المكرمة - "القدس" دوت كوم - أفرجت السلطات السعودية، الليلة الماضية، عن القيادي في حركة "حماس" وممثلها في المملكة الدكتور محمد الخضري بعد اعتقال دام نحو 4 سنوات.

وتم ترحيل الخضري من المملكة السعودية، إلى العاصمة الأردنية عمان، هذا الصباح.

ولم تفرج السلطات السعودية عن نجله هاني، وعشرات من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين المحسوبين على "حماس"، والذين اعتقلوا في شهر فبراير/ شباط 2019.

وأكد مسؤول المكتب الإعلامي وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، نبأ الإفراج عن الخضري، ونشر صورة كان يتحدث فيها مع الخضري عبر الهاتف.

وبذلت حركة "حماس" جهودًا كبيرة خلال سنوات اعتقال الخضري ورفاقه، لإطلاق سراحهم، وتدخلت وساطات خليجية وعربية أخرى.

ولم يحدد فيما إذا كان أفرج عن الخضري بفعل هذه الوساطات، حيث كان من المقرر أن يفرج عنه في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، إلا أنه لم يتم ذلك، بالرغم من وجود حكم قضائي بذلك. 

وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، قالت مصادر مقربة من حركة "حماس"، لـ "القدس" دو كوم، إن هناك اتصالات لمحاولة استغلال "موسم الحج" من أجل توجه وفد قيادي من الحركة إلى السعودية، ولقاء ولي العهد محمد بن سلمان، بهدف محاولة الحصول على عفو ملكي لجميع المعتقلين وإنهاء هذه الأزمة، والانفتاح مجددًا على العلاقة مع المملكة في إطار قرار داخل المكتب السياسي بالانفتاح على الجميع.

وبحسب المصادر حينها، لم يحدد موعد لإمكانية توجه الوفد، ولم يعرف حينها فيما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستقبل باستضافة وفد "حماس" من عدمه، إلا أن هناك محاولات عبر بعض الجهات لتقريب وجهات النظر من أجل السماح بمثل هذه الزيارة.

فيما قالت حينها أيضًا مصادر من داخل قيادة حركة "حماس" بالخارج، إنه لا علم لديها بمثل هذا الحراك من أجل زيارة المملكة، لكنها استدركت بأن الجهود لم تتوقف في أي لحظة منذ اعتقال الفلسطينيين في السعودية من أجل الإفراج عنهم.

وبينت ذات المصادر، أن العديد من الوسطاء من بينها دول خليجية تدخلت من أجل محاولة حل هذه الأزمة.