بقلم:محمد ابو عليا
انه وبالنظر الى حجم وعدد وطريقة اغتيال من ارتقوا في جنين ومخيمها في وضح النهار في الآونه الاخيره ،فإن هذا يعطينا اشارة على ان العمليه العسكريه شمال الضفه التي تكلم وصرح وتحدث عنها مسؤولون اسرائيليون وظباط كبار في دولة الاحتلال في الآونه الاخيرة قد بدأت فعلاً.

وكان من الواضح حديث الاحتلال عن هذه العمليه والتهيئه لها ، والملفت للنظر هو اشغال الرأي العام في دولة الاحتلال بها وهذا ليس عبثاً ،وهو شئ لا يجب ان يُستهان به وتحديداً أن الانتخابات الاسرائيليه على الابواب ، اضافةً الى ان دولة الاحتلال لا تحتمل ضغطاً امنياًمستمراً في الضفه الغربيه.

وقد صرحَ قبل ايام "رونن بار" رئيس جهاز الشاباك في دولة الاحتلال قائلاً"إنَ عدم الاستقرار السياسي والخلاف الداخلي في اسرائيل يشجعان(المنظمات المتطرفه)والافراد على ارتكاب هجمات ،وأنَ الانقسام العميق الآخذ بالتطور داخل المجتمع الاسرائيلي هوالتحدي الاكثر تعقيداً الذي تواجهه اسرائيل ، وأن الوضع الامني في الضفه اسوأ مما يبدو"

وقد صرح يائير لبيد رئيس وزراء الاحتلال في تصريحات حول الاشتباكات المستمرة في جنين بعد اقتحام المدينة ومخيمها صبيحة يوم الاربعاء وارتقاء عدد من الشهداء الفلسطينيين:" لن نُردع ولن نتردد بالعمل"

ليخرج علينا "بن غفير"عضو الكنيست المتطرف والمرشح في الانتخابات الصهيونية عن قائمة نتنياهو قائلاً: "انني وبعد فوزي سأقوم بإعطاء جنود جيش الدفاع صلاحيات اضافيه لتصفية اعداء اسرائيل" وهكذا دواليك تلتف المصالح السياسية للأحزاب الصهيونيه على حساب الدم الفلسطيني.

اما من الناحيه العسكريه وفي مساء نفس اليوم اجرى قائد هيئة الأركان لدولة الاحتلال، أفيف كوخافي ، تقييما للوضع في القيادة الوسطى ، على خلفية الأحداث الأمنية في الضفة الغربية كما اعلن الناطق باسم جيش الاحتلال .

وعرض قائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس وقائد فرقة الضفة آفي بلوت النقاط الرئيسية للوضع في المنطقة وأنشطة القوات في إطار عمليةحواجز الأمواج .

وبحسب ما قاله أفيف كوخافي: "في كل يوم وليلة ، تعتقل قواتنا مطلوبين وتعمل تحت النيران وتحبط الأنشطة الفلسطينية، كما نفذنا هذاالصباح"اي يوم الاربعاء" عملية معقدة في مخيم جنين للاجئين وكان هدفها إحباط تهديد ملموس".

احد المعلقين الاسرائيليين قال تعليقاً على هذا الاجتماع :" ليس من المستبعد أن يتم في نهاية الأمر اتخاذ قرار بشأن تعزيزات إضافية لشمال الضفة ولن يكون غريباً ان تنفذ الطائرات الحربية ضربات استباقية ".

فهل ستستمر سلسلة العمليات العسكريه الاسرائيليه التي تنذر بتصعيد غير محسوب العواقب ، وهل كرة الثلج التي تتدحرج ستشعل المناطق ، ام انها جولات تصعيديه لغايات انتخابيه وتخفيفاً للضغط الداخلي سرعان ما تتوقف.