ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - هاجم مسؤولون فلسطينيون، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية وكبار المسؤولين في تل أبيب، بعد الجريمة التي وقعت في جنين أمس وأدت لاستشهاد 4 شبان.

وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، فإن هذه المرة تباينت التنديدات بالغضب الشديد، حيث وجه أولئك المسؤولون اتهامات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، بأنه في الوقت الذي يتحدث فيه عن حل الدولتين، تتخذ حكومته إجراءات على الأرض تخالف تلك الرؤية وتساهم في زيادة التصعيد على الأرض.

وتساءل كمال أبو الرب نائب محافظ جنين، في حديث للصحيفة: "هل هذا ما قصده لبيد في خطابه؟ هذا ما تبدو عليه رؤية الدولتين؟ هل تعتقد أن المزيد من القوة والمزيد من العمليات العسكرية ستجلب لك الأمن؟ لا على العكس من ذلك، لن يؤدي إلا إلى زيادة العنف وتوسيع نطاقه .. تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر .. شبابنا يرون القتل واعتقالاتك واستفزازاتك واجتياحاتك، وليسوا مستعدين لقبول ذلك".

وقال أبو الرب: "لن نخون شعبنا ولن نقول لشبابنا: لا تقاتلوا إسرائيل .. لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، وحقيقة أن الجيش يهدد بالدخول في أي لحظة بغض النظر عن المكان الذي يريده، يضعف السلطة، ويزيد التوترات والصراعات بين الشارع والقيادة .. نحن يمكننا التعامل مع شعبنا، ويمكن للأجهزة الأمنية الفلسطينية أن تحافظ على النظام في الحالات التي تعتقد أنه من الضروري القيام بذلك، لكن على إسرائيل أن تفهم أن أجهزتنا لا تعمل بأوامرها، عليها أن تفهم أننا لا نعمل من أجلها".

من جانبه قال أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، إن القيادة في رام الله تلقت رسائل إيجابية في هذا الصدد من الأميركيين، لكنها عمليًا لا تترجم على أرض الواقع، ولذلك ساءت العلاقة بين السلطة والولايات المتحدة.

وأضاف الديك: "بدأت الأزمة في علاقتنا مع إدارة بايدن بعد أن رأينا أن أميركا لا تفي بوعودها والتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، والآن هناك تفاقم للأزمة لأننا نرى أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل من أجل وقف التصعيد والعمليات على الأرض".

وتابع: "الإجراءات العسكرية ليست حلاً، وقد قلنا للأميركيين هذا لكي يؤثروا على إسرائيل، نحن نريد تحسين العلاقات مع أميركا، وهي مستمرة عبر القنوات الرسمية، لكننا لا نريد مجرد كلمات، نريد من يؤمن بها".

وواصل: "إن حل الدولتين يجب أن يعلن من خلال بدء عملية سياسية وأن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن دخول قواته إلى مدننا".