Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 09 سبتمبر 2022 11:01 صباحًا - بتوقيت القدس

وقفة عز

بقلم: حمادة فراعنة


وقفة عز تلك التي دعا إليها حزبيون ونواب وأصدقاء لهم تضامناً مع أسرى فلسطين، وتعبيراً عن ضمير وإنحيازات أردنية مع فلسطين ومع أسراها ومعاناة مناضليها وطموح شعبها.
قد يقول قائل هذه دوافع حزبية، واستجاب لها قطاع من الحزبيين ومن القريبين لهم ومعهم، ويرد آخر وما المشكلة في ذلك؟؟ ما هي المعابة بالدعوة ودوافعها؟ ولماذا لا تتسع الدعوات وتتكرر لتشمل باقي الأحزاب ذات المصداقية وخاصة الأحزاب اليسارية والقومية، المتفترض أنها أشد التصاقاً وامتداداً واقتراباً نحو الفصائل والأحزاب الفلسطينية ونضالاتها وتضحياتها.
الإنحياز إلى فلسطين، لم يعد فقط قضية قومية أو يسارية أو إسلامية أو مسيحية، بل هي انحياز وطني أردني بامتياز، فالدفاع عن الأردن يستوجب مساندة فلسطين ونضالها وتطلعاتها في الحرية والعودة، والنضال على أرض فلسطين من أجل زوال المستعمرة ومشروعها واحتلالها، حماية لأمن الأردن واستقراره وتعزيزاً لاستقلاله وتقدمه، فالمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يعمل على استكمال بلع فلسطين، وتقليص وجود شعبها، ودفعه نحو التهجير الاختياري ذات المضمون الإجباري، أو التهجير الإجباري بشكل شكلي إجرائي اختياري، ونموذج حصار غزة صارخ بهروب الشباب عبر البحر المصحوب بالموت والانتحار.
لم يعد الانحياز الأردني لفلسطين مكرمة بل واجبا مُلزما يمليه علينا الولاء والوعي والمباهاة بوطنيتنا وقوميتنا وديننا الإسلامي والمسيحي، بل وإنسانيتنا، حيث لم تترك لنا المستعمرة أي خيار واقعي عملي وسطي، بل سياساتها وتوجهاتها وتطرف أحزابها وعنصرية قياداتها وسلوك أجهزتها سوى أن نتقدم لنكون شركاء مع الفلسطينيين في تحسس ظروفهم وأوجاعهم، وشركاء في تطلعاتهم المشروعة من أجل الحرية والاستقلال، ومساعدتهم من أجل عودة اللاجئين إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها.
قد نختلف مع أحزاب، أو بعض منها، وهذا حق لنا ولهم، ولكننا لا نملك إلا تقدير دعوتهم ووقفتهم بل ومبادرتهم، لعلها تتسع لتشمل كل محافظات بلدنا وباديتنا وريفنا ومخيماتنا ليعلو الصوت الأردني النقي الصافي، من أجل فلسطين ونحوها.
الذين لم يفهموا، عليهم أن يفهموا، أن عاصمة فلسطين وقلبها ومسجدها أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، وولادة الفلسطيني الأول والشهيد الأول السيد المسيح، وقيامته وكنائسه المقدسة الثلاثة: المهد في بيت لحم، والبشارة في الناصرة، والقيامة في القدس، وهي دوافع كافية لجعل مضمون دعمنا، وشرعية وقوفنا، ومصدر إنحيازنا، له دوافعه القوية المبدئية، كما هي نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة، فالكل المبدئي لا يتجزأ، بل يتكامل مع بعضه البعض، وصولاً نحو الخلاص من الظلم والعنصرية والتشرد.


دلالات

شارك برأيك

وقفة عز

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 555)