عدن، اليمن(شينخوا) تسلمت قوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية اليوم (السبت) مقارها بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد بعد ثلاثة أعوام من تمركز قوات المجلس الانتقالي الجنوبي فيها.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الأمن الخاصة الحكومية في أبين أمين حسين عوض، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات الأمن الخاصة وقوات الأمن العام والشرطة العسكرية تسلمت اليوم مقارها في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وأضاف عوض أن قوات الأمن الخاصة قدمت من مدينة شقرة وتتواجد حاليا في مقر المعسكر في الجهة الشرقية من مدينة زنجبار.

كما تسلمت قوات الأمن العام مقرها وسط مدينة زنجبار، فيما أعادت قوات الشرطة العسكرية تمركزها في معسكرها في منطقة الكود في محيط المدينة.

وأكد عوض أن دخول القوات الأمنية الحكومية إلى مدينة زنجبار وتسلم مقراتها جاء بناء على توجيهات رئاسية وجهود وساطة محلية وتنفيذا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر 2019.

ودخلت القوات الأمنية إلى مدينة زنجبار دون أي صدامات، وكان في استقبالها محافظ أبين وقيادات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بحسب المتحدث الأمني.

وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطرت على مدينة زنجبار ومناطق أخرى في أبين في أغسطس من العام 2019 بعد معارك دامية مع القوات الحكومية.

وتمركزت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية في مدينة شقرة الساحلية ومناطق أخرى في ريف المحافظة الجنوبية.

والثلاثاء الماضي نشر المجلس الانتقالي الجنوبي قواته في مناطق واسعة في محافظة أبين دون قتال وبموجب اتفاق مع القوات الحكومية، بحسب مصادر أمنية ومحلية.

ونص الاتفاق حينها على انتشار قوات المجلس الانتقالي في جميع مناطق محافظة أبين دون قتال، والسماح لقادة عسكريين وأمنيين من القوات الحكومية مغادرة المحافظة دون اعتراضهم، بحسب مصدر أمني.

وأشار عوض إلى أن انتشار قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الثلاثاء الماضي في بعض مناطق أبين وعودة القوات الأمنية اليوم إلى زنجبار يأتي بهدف تثبيت الأمن في المحافظة، وضمن ترتيبات لشن عملية مشتركة لمواجهة عصابات التقطعات في الطرق الرئيسية وتطهير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة.

وشهدت محافظة أبين خلال عامي 2019 و2020 معارك دامية بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي توقفت بفعل جهود قادها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي منذ أغسطس 2019 على مدينة عدن وأهم مدن محافظات أبين والضالع ولحج، وسيطرت خلال الأسابيع الماضية على مدينة عتق ومناطق أخرى في محافظة شبوة الغنية بالنفط شرقي البلاد بعد معارك مع القوات الحكومية.