رام الله- خاص بـ"القدس"دوت كوم- أكدت دلال عواودة زوجة الأسير خليل عواودة، وكذلك مسؤول الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين جميل سعادة، أن هنالك مساعٍ قانونية من أجل عقد جلسة للمحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي بشأن الاستئناف على قرار تثبيت الاعتقال الإداري لخليل، والمضرب عن الطعام منذ 170 يومًا.

وقالت دلال عواودة زوجة الأسير خليل لـ"القدس"دوت كوم: "بعد رفض الاستئناف أمام محكمة عوفر أول أمس الإثنين، فإن محاميته بصدد تقديم ملفه للمحكمة العليا الإسرائيلية بشكل عاجل، ونتوقع أن يتم ذلك يوم غد الخميس، أو ربما يوم الأحد المقبل".

وأضافت عواودة، "خليل لا يعترف بمحاكم الاحتلال ويعتبرها صورية، ونحن كعائلة نؤكد على ذلك، لكننا نحاول أن يكون دور للوساطة المصرية من أجل الضغط على الاحتلال لتنفيذ ما تعهدت به مصر، لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

بدوره، قال مسؤول الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين جميل سعادة لـ "القدس" دوت كوم، "إنه يجري التجهيز حاليًا من قبل محامية الأسير عواودة، لتقديم التماس آخر أمام المحكمة العليا للاحتلال، ضد قرار تثبيت الاعتقال الإداري له".

وأشار سعادة إلى أن ما يجري بحق خليل برفض استئنافه، يأتي في سياق ممارسة إدارة الظهر له، ولمطالبه، وقال: "نحن نخشى أن يستشهد خليل بأية لحظة نتيجة إهمال مطالبه في ظل حالته الصحية المتردية".

من جانب آخر، أكدت دلال عواودة أن الوضع الصحي لزوجها خطير، وأن رفض الاستئناف لقضيته يجعله في دائرة الخطورة، محذرة من استشهاده بأية لحظة في ظل الاستهتار والإهمال الإسرائيلي لقضيته ، رغم ما يعانيه صحيًا نتيجة الإضراب.

وشددت عواودة على أن ما يجري بحق زوجها، قد يكون مقدمة لتصفيته وإعدامه، رغم ان عشرات التقارير الطبية صدرت تؤكد على خطورة حالته الصحية وإمكانية استشهاده بشكل مفاجئ، حيث كان آخر تلك التقارير، الخميس الماضي، حين جرى نقله لمستشفى"أساف هروفيه" الإسرائيلي، حيث تمت زيارته من قبل طبيبة ومحاميته وأكدتا خطورة وضعه الصحي، كما أن نائب مدير مستشفى "أساف هروفيه" أكد لزوجة خليل مطلع الأسبوع الجاري، أنه حتى لو فك إضرابه، فإن أجزاء من وأعضاء من جسده لن تعود إلى طبيعتها كما السابق، أو تعمل بوظائفها كما كانت.

ووفق زوجته، فإن خليل تحول إلى هيكل عظمي، ووزنه أصبح 38 كيلوغرامًا رغم أن وزنه كان 86 كيلوغرامًا قبل اعتقاله، ويعاني من صداع شديد وهبوط بالضغط، كما يعاني من ضعف التركيز والتفكير، وأصبح غير قادر على تذكر أسماء وأعمار طفلاته، رغم أنه يعرفهن جيدًا قبل اعتقاله.

وأكدت زوجة عواودة، أنه بالرغم من تدهور حالته الصحية، فإن خليل يصر على إكمال إضرابه حتى تحقيق مطالبه، ويرفض تلقي العلاج والمدعمات، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عما ستؤول إليه الحالة الصحية لزوجها نتيجة الإهمال الطبي له، والتعنت بالاستجابة لمطالبه.

وكان نادي الأسير الفلسطينيّ أكد، في بيان صحافي، "أن رفض محكمة الاحتلال في عوفر الاستئناف لخليل، رغم ما يواجهه من وضع صحي حرج حيث يحتجز في مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيليّ، هو بمثابة قرار بإعدامه، وتأكيد جديد على عبثية التوجه لمحاكم الاحتلال".

وكانت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في معسكر "عوفر" رفضت أول أمس الإثنين، الاستئناف الخاص بقضية المعتقل عواودة، الذي قدمته محاميته ضد قرار المحكمة السابق المتمثل بتثبيت أمر اعتقاله الإداريّ الثاني ومدته أربعة أشهر، ويعني هذا الرفض الإبقاء على اعتقال عواودة، مع احتمالية تمديد اعتقاله مجددًا.

والمعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل استأنف إضرابه في الـ 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا على وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة أشهر.

وعواودة معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة شهور، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.