نابلس – "القدس" دوت كوم - فرح أبو صاع / مدار للصحافة والاعلام – الشقيقان سعيد ويوسف الترتير، ينفردان بصناعة الأهلّة والمآذن وقباب المساجد، من داخل مشغلهما في شارع الساقية وسط مدينة نابلس، وهما سعيدان جدًا بمواصلة مهنتهما الفريدة التي ورثاها عن والدهما الحاج سليم الترتير.

ويقول سعيد: "بدأنا في ممارسة هذه المهنة منذ الصغر، كنا نذهب عند الوالد في محله وتعلمناها منه"، مضيفًا أنهم يستخدمون عدة آلات وأدوات مثل: "الكورنيش"، و"الملف"، و"المثنى"، و"المقصات"، و"لحام الدق"، و"لحام الأكسجين"، وهي بمجملها آلات وأدوات قديمة ولا يفكرون بتحديثها.

وأضاف بأنهم يستخدمون العديد من الزخارف، بعضها يحمل عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، بمختلف الأحجام.

ويتابع سعيد، توجد مآذن ارتفاعها عشرات الأمتار، ويتم صنعها من النحاس، أو من الـ"ستانلس ستيل" وهو يعدّ الأكثر طلبًا لتحمله العوامل البيئية.

بدوره يوضح الشقيق الآخر (يوسف) أنه في فصل الشتاء يقل الطلب على أهلة المساجد، وفي المقابل يزداد الطلب على مداخن الصوبات، وهي ما يتقن مع شقيقه صناعتها أيضًا.

ويتابع يوسف، "بالنسبة لطول الهلال وارتفاعه يكون حسب طول االمئذنة، ويترواح طولها عادة ما بين 40 -50 مترًا، وكلما كانت المئذنه طويلة يتم صنع الهلال بشكل أطول، ويتم وضع فتحة الهلال باتجاه القبلة، لكي يستدل الناس على اتجاهها  من خلاله".

ويتابع يوسف أن الهلال يتم صنعه من غالبًا معدن الـ"ستانليس الستيل" الذي له لمعه وهو طويل الأمد، ويكمل: "نحن نقوم بتفصيل الهلال، ثم نقصه ونزخرفه باستخدام آلة الكورنيش".

ويضيف: قمنا بعمل  وتركيب قباب في رام الله، والخليل، وسلوان، وغيرها، ويستغرق عمل الهلال نحو يومًا ونصف اليوم، فيما يحتاج الشقيقان الترتير إلى عشرة أيام لصنع قبة مسجد، وفي الوقت الذي يقوم عامل البناء بتركيب الهلال، فان تركيب القباب تبقى مهمة الأخوين "يوسف" و"سعيد".