نابلس – "القدس" دوت كوم - سجى جيوسي/ مدار للصحافة والإعلام – عند الطرف الغربي لبلدة نابلس القديمة، يمتد إلى الغرب شارع الشويترة الشهير، الذي يحتضن عدد من المؤسسات الطبية والثقافية، كالمستشفى الإنجيلي ومكتبة بلدية نابلس العامة، ومدرسة السيرك، ولوكاندة فلسطين المغلقة، ومقهى الهموز الشهير. وبين هذه المؤسسات ثمة مركز  يتبع لبلدية نابلس أخذ على عاتقه الاهتمام بالأطفال ومحاولة صقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم وتنميتها وغرس روح التسامح والقيم الحميدة فيهم عبر وسائل مختلفة من بينها تدريس الموسيقى للأطفال.

وتقول مديرة المركز، رسمية المصري، إن "المركز الطفل الثقافي" التابع للبلدية، يقدم العديد من البرامج التعليمية والتدريبية والتثقيفية؛ ومنها "الحاسوب"، و"المكتبة والقراءة"، و"البيئة"، و"الخط العربي"، و"الموسيقى" و"المسرح" وغيرها من البرامج الثقافية التعليمية التي تفيد الطالب في مختلف مجالات حياته.

وأضافت أنه على مدار السنة يتم التطوير والتعديل على البرامج وإضافة أفكار جديدة، لأن رسالة هذا المركز واضحة وهي تأسيس بنية سليمة لطالب بسلوكيات وثقافة عالية".

وأوضحت أن رسوم الاشتراك السنوي لطالب رمزية لا تتعدى (خمسين شيكل) باعتبار أن المركز يعود لبلدية نابلس المتكفلة بدعمه مادياً.

وقالت المصري: "نعتمد على النظام المرن في تقسيم البرمجة الأساسية بما يتناسب مع البرامج الأخرى بحيث لا يُحرم الطالب من المشاركة في أكثر من برنامج".

وأشارت إلى تحقيق تلك البرامج نجاحًا كبيرًا، فبرنامج الموسيقى خرج ست طالبات اتقن الموسيقى وشاركن في مسابقات على مستوى فلسطين والمراكز ومحافظة نابلس والتربية والتعليم وحصلن على المراتب الأولى، من ضمنهن: مريم الشكعة ومينا الخياط، وسلمى العقاد، وشهد الجنيدي، وغيرهن.

وأشارت الى أن المركز يميز من يتميز في مجال الموسيقى فيُعطى له صلاحية الاشتراك في الكورال والفرقة العازفة "جوقة" في فرق صغيرة ومتوسطة وكبيرة.

ويندرج تحت البرامج الموسيقية  التعلم على آلات "العود" و"الكمان" و"القانون" و"الجيتار" و"البزق" و"البيانو" و"الدرامز" و"الرق" و"الطبلة"، بالإضافة إلى "الصولفيج" والإيقاع الجماعي" و"النظري" و"الجوقة الغنائية".

وأضافت المصري أن المركز أستقبل سابقًا أشخاصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن لم ينهوا دوراتهم نتيجة لظروفهم التي تحتاج إلى عناية، فيما أوضحت أن بعض الطلاب لديهم إشكاليات بسيطة ولكن لا تندرج تحت مفهوم الإعاقة.