بكين,  (أ ف ب) -ردّت محكمة صينية الأربعاء استئنافاً كانت تقدمت به صاحبة دعوى في قضية تحرش جنسي أحدثت ضجة كبيرة في الصين واعتُبرت أول ملف في البلاد ضمن سياق حركة "مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي.

واتهمت جو شاوشوان (28 عاما) سنة 2018 المذيع الشهير جو جون بتقبيلها ومداعبتها عنوة حين كانت متدربة في قناة التلفزيون الوطنية قبل أربع سنوات.

لكن بعد معركة قضائية استمرت ثلاث سنوات، اعتبرت محكمة في بكين في أيلول/سبتمبر 2021 ألا أدلة كافية لتعليل إقامة محاكمة في القضية.

وردّت إحدى محاكم بكين الأربعاء الاستئناف الذي تقدمت به شاوشوان معللة قرارها كذلك بعدم كفاية الأدلّة.

وذكرت المحكمة أنها ردّت طلبات الاستئناف كلها التي تقدمت بها شاوشوان وأيّدت على "الحكم السابق".

وفتحت اتهامات جو شاوشوان الباب أمام سيل من الشهادات المشابهة عبر الشبكات الاجتماعية، على غرار حركة "مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي في البلدان الغربية.

وترافقت الجلسة الأربعاء مع تجمّع لمجموعة صغيرة من المؤيدين للمدعية حاملين لافتات عليها وسم "مي تو" (#MeToo) وعدداً من البالونات تحمل عبارة "حظاً سعيداً" باللغة الصينية.

وتطالب جو التي تعرّف عن نفسها أيضا باسم شانزي باعتذار علني وتعويضات بقيمة 50 ألف يوان (نحو 7350 ألف دولاراً).

وقد جرى التقدم أساسا بالدعوى على خلفية اتهامات بالمساس بالسلامة الجسدية، غير أن محامي المدعية حاولوا لاحقا إعادة صوغ الدعوى على قاعدة قانون جديد لمكافحة التحرش جرى إقراره سنة 2020.

ورغم هذا التشريع، تُحجم الصينيات في أحيان كثيرة عن الإبلاغ عن حالات التحرش كما أن قلة من القضايا تنتهي أمام المحاكم.