رام الله- خاص بـ"القدس"دوت كوم- أكد مسؤولون حقوقيون لـ"القدس"دوت كوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التنكيل وتعذيب الأسرى الأطفال' class='highlighted-tag'>الأسرى الأطفال خلال مراحل عمليات اعتقالهم المختلفة حتى الإفراج عنهم.

وقال المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، خالد قزمار لـ"القدس"دوت كوم: "إنه يجب أن تتم معاملة الأطفال المعتقلينمعاملة خاصة تراعي طفولتهم، وتوفير أمور لهم تمكنهم الدفاع عن أنفسهم، لكن ما يجري مع الأطفال الفلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، مختلف تمامًا، ويتم استغلال طفولتهم، ويتعرضون لتعذيب أكثر مما يتعرض له الكبار، وهو تعذيب مهين ويمس كرامتهم".

وأضاف قزمار، "إنه وفقًا لاتفاقية مناهضة التعذيب، فإن كل من تم اعقالهم من الأطفال على يد قوات الاحتلال يتعرضون لنوع أو أكثر من أصناف التعذيب، بدءًا من لحظة اعتقالهم ثم مرحلة تعرضهم للتحقيق، وبعدها النقل بالبوسطة، وحتى خلال اعتقالهم، وصولاً إلى الإفراج عنهم".

وأكد قزمار، وجود تعذيب جسدي ونفسي يتعرض له الأطفال، مشيرًا إلى أن التعذيب الجسدي قد تلتئم الجروح الناجمة عه، لكن التعذيب النفسي لا يكشفه إلا مختصون، وهو أمر خطير يصاحب الطفل لفترات طويلة بعد الإفراج عنه.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر لـ"القدس"دوت كوم: "إن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 170 طفلًا حاليًا، في ظل معاملة أسوأ من معاملة الكبار، ويتعرضون لتعذيب خلال وأثناء عملية الاعتقال".

بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ"القدس"دوت كوم: "إن معظم الأطفال يتعرضون خلال فترة التحقيق لتعنيف وتعذيب بدرجة أو بأخرى، ويتم التنكيل بهم، وتتم معاملتهم بطريقة سيئة، حيث تستغل سلطات الاحتلال عدم خبرتهم بحقوقهم في الدفاع عن إنفسهم خلال اعتقالهم".

وأكد فارس أن ما يجري مع الأطفال الفلسطينيين خلال اعتقالهم الهدف منه كسر الإنسان الفلسطيني، وخلق جيل مشوه ومنهك ومثقل، وييعيش بوضع نفسي سيء، وهو قد يكون جزء من خطة إسرائيلية، وأحياناً بعض السجانين والضباط عدوانين تجاه الأسرى.