Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

السّبت 06 أغسطس 2022 7:21 مساءً - بتوقيت القدس

الحر الشديد يدفع بالسوريين الذهاب إلى المتنزهات العامة في ظل زيادة ساعات التقنين للتيار الكهربائي

دمشق - (شينخوا) شهدت المتنزهات العامة والمسابح الخاصة اكتظاظا منقطع النظير بالمواطنين السوريين في اليومين الماضيين في عموم المناطق في سوريا، المتزامن مع تعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة شملت معظم المحافظات، خاصة وأن الحكومة قامت مؤخرا بزيادة ساعات التقنين بسبب النقص الحاصل في توريدات الغاز الذي يغذي محطات توليد الكهرباء.


وحذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا، من ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة القادمة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية في محافظة دمشق ومعظم المناطق الداخلية.


ونصحت المديرية العامة للأرصاد الجوية بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة (من الساعة العاشرة حتى الثالثة)، وبالأخص للأطفال وكبار السن، والإكثار من شرب المياه والسوائل، وعدم وضع أسطوانات الغاز في الشمس خوفًا من انفجارها، وكذلك إخلاء الأماكن المغلقة مثل السيارات والمخيمات من أي شيء قابل للانفجار (قداحة، بطارية).


ويعاني السكان في سوريا خلال الصيف من الواقع المتردي للكهرباء، وهو ما يحرمهم من تشغيل المراوح أو المكيفات، وتبريد المياه التي تخفف من آثار حرارة الجو.


وقال أبو مضر السالم (51 عاما) من سكان مدينة جرمانا بريف دمشق، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "موجة الحر التي تشهدها البلاد حاليا تدفع بالمواطنين السوريين إلى البحث عن بدائل والخروج من المنازل التي أصبحت كالفرن مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال النهار وانعدام وسائل التكييف التي تخفف من شدة الحرارة".


وتابع أبو مضر يقول، وهو يحزم أمتعته في السيارة متوجها إلى ريف دمشق الغربي قاصدا أحد المتنزهات هناك"هذا الواقع الصعب الذي يعيشه السوريون حاليا ، دفعنا للهروب من المنزل، باتجاه الريف الغربي القريب من سلسلة لبنان الغربية، حيث درجات الحرارة أخف وهناك كثافة بالأشجار"، مبينا أن هذا الخيار فرضه الواقع على السوريين مع ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية.


وروى أبو مضر أن منزله يقع في الطابق الرابع ضمن بناية مكتظة بالسكان، ودرجة الحرارة بداخل المنزل لا تطاق.


أما عائلة أم غيث فكان خيارها المسبح، ولم تتردد في حجز طاولة في أحد المسابح بضواحي الريف الشمالي للعاصمة دمشق هربا من الحر الشديد، وقضاء ساعات طويلة في المسبح والاستمتاع مع أفراد العائلة في جو يسوده الفرح والمرح.


وقالت أم غيث (43 عاما) في السابق كانت تتعرض سوريا لمثل هكذا موجات من الحر، ولكن كان هناك وسائل تخفف من حدة هذا الحر، فكانت المكيفات تعمل والمراوح وغيرها، ولكن مع غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال النهار لم يعد بالإمكان الجلوس في البيت في ظل هذا الحر الشديد.


وأشارت أم غيث إلى أن هذا الأمر ينطبق على غالبية السوريين، فالكل يهرب من البيت بحثا عن مكان مفتوح فيه درجة الحرارة أقل، مبينة أن هذا البحث عن بدائل يرهق كاهل الأسر السورية ماديا، ولكن ما من بديل.


ومن جانبه وصف أبو عصام (46 عاما) المهجر من ريف دير الزور الشرقي، إلى ريف دمشق الشرقي، موجة الحر التي تتعرض لها سوريا، بأنها "صعبة جدا"في ظل انعدام وسائل التكييف وغياب التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين التي تصل لأكثر من خمس ساعات قطع مقابل ساعة ونصف وصل ، مؤكدا أن هذا الوضع يزيد من معاناة السوريين.


وقال أبو عصام ،وهو عامل يكسب لقمة عيشه من خلال عمله اليومي بمهن مختلفة لـ ((شينخوا)) إن وضعي المادي لا يسمح لي بأخذ عائلتي إلى أماكن غالية الثمن، فكان المتنزه القريب من بيتي هو الملاذ الوحيد لنا في هذا الحر الشديد، خاصة أن به بعض المولدات الكهربائية لتشغيل المراوح فوق الطاولات التي يجلس عليها الزبائن.


وأشار أبو عصام الذي جلس مع عائلته في هذا المتنزه إلى أن الوضع ليس جيدا ، ولكنه أفضل من الجلوس في المنزل الذي أصبح كالفرن من شدة الحرارة.


أما في محافظة السويداء(جنوب سوريا) لم يكن الحال أفضل، فغالبية الأسر توجهت إلى المسابح، وقسم كبير إلى الجبل، حيث تنتشر المتنزهات والبيوت الصغيرة التي بنيت لمثل هذه الأوقات.


وعائلة أبو دانيال منذ أن سمعت بقدوم موجة حر شديدة ، قررت التوجه إلى الجبل حيث تنتشر بستاتين التفاح والكرز والمشمش والأجاص، لقضاء عطلة هناك ريثما تنحسر تلك الموجة.


وقال أبو دانيال (47 عاما)"أملك بستانا في ظهر الجبل (شرق السويداء) يتكون من غرفتين وهو مجهز للسكن، نمكث به عندما تتعرض المحافظة لموجة حر شديدة"، لافتا إلى أنه أخذ معه طعامه وشرابه الذي يكفيه ليومين أو أكثر، حيث الجو هناك لطيف ودرجات الحرارة أقل مما هو عليه في المدينة.


وأضاف إن أخوته لحقوا به وأمضوا وقتا ممتعا، ولم يشعروا بموجة الحر الشديدة التي تتعرض لها البلاد.


وأوضح أن العشرات من العائلات كانت تنتشر على طرفي الطريق المؤدي إلى ظهر الجبل، ويفترشون ظلال الأشجار، والكل يغني أغاني تراثية تعبيرا عن فرحهم بقضاء عطلة مع أفراد العائلة.


كما منعت أم رام (34 عاما) أطفالها من اللعب خارج المنزل، وتحرص على أن يشربوا كمية وافرة من المياه ، قائلة " أخشى لا سمح الله أن يصاب أحدهم بضربة شمس، فليس لدينا إمكانية مادية لمعاجلتهم في المشافي".


ويبقى الأمل عند السوريين في أن تنحسر هذه الموجة بسرعة، ويتضرعون إلى الله أن لا تتكرر مثل هذه الموجة الحارة في البلاد، لأنهم لا يملكون وسائل تخفف من حدة هذا الحر. 

دلالات

شارك برأيك

الحر الشديد يدفع بالسوريين الذهاب إلى المتنزهات العامة في ظل زيادة ساعات التقنين للتيار الكهربائي

المزيد في منوعات

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 107)