عربي ودولي

الثّلاثاء 26 يوليو 2022 9:43 مساءً - بتوقيت القدس

أزمة الطاقة تحيي النقاش حول النووي في ألمانيا

برلين - (أ ف ب) -أعاد خفض شحنات الغاز الروسي إلى ألمانيا مسألة الطاقة النووية إلى طاولة النقاش. وفي الوقت الذي تسعى البلاد إلى التخلّي عن هذه الطاقة، يبدو أن تمديد الاعتماد عليها لم يعد مستبعداً.


وأعلنت الحكومة الألمانية الاثنين أنّها ستقرر "في الأسابيع المقبلة" إمكان تمديد العمل في المحطّات النووية الأخيرة الموجودة في البلاد، والتي كان من المقرّر وقفها في نهاية العام الحالي. وأفاد الناطق باسمها أنها تنتظر نتيجة "اختبار التحمّلٍ الجاري حاليًا" لمعرفة مستوى السلامة في هذه المحطّات، ولتتمكّن من تحديد موقفها النهائي بناء عليه.


وإذا قررت البلاد تمديد عمر محطات الطاقة الثلاث المتبقية، سيشكل ذلك تحولا من حيث الطاقة مع تداعيات سياسية كبرى.


وقبل أسابيع قليلة، أعلنت برلين أن ألمانيا ستلجأ إلى الفحم الذي كان من المقرر أن يتمّ التخلص منه عام 2030، للتعويض عن تراجع صادرات الغاز الروسي.


جاء هذا بعدما خلُص الاختبار الأول في آذار/مارس إلى أنّ محطات الطاقة النووية الثلاث التي لا تزال تعمل في ألمانيا لم تكن ضرورية لضمان أمن الطاقة في أكبر اقتصاد أوروبي.


وتنتج هذه المحطات حاليا 6 في المئة من صافي إنتاج الكهرباء في ألمانيا.


كانت المستشارة المحافظة السابقة أنغيلا ميركل هي التي ألزمت ألمانيا التخلّص التدريجي من الطاقة النووية، تحت ضغط الرأي العام بعد كارثة فوكوشيما في العام 2011.


لكن منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ساء الوضع في البلاد على مستوى الطاقة خصوصاً. ودفع ارتفاع أسعار الطاقة والخشية من نقص الغاز الروسي فريق ميركل السياسي إلى إعادة النظر في محرّمات الطاقة النووية. وصار يطالب ببقاء محطّات الطاقة الأخيرة قيد الاستعمال لفترة أطول من المخطّط له.


وقال فريدريتش ميرتس رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي (الحزب الذي تنتمي إليه ميركل) نهاية الأسبوع الماضي "أولئك الذين قرّروا البقاء في مجال الطاقة النووية" مثل فرنسا، "ليسوا بالضرورة أكثر غباءً" من الألمان.


ويتصاعد الضغط ضمن إطار الائتلاف الحكومي نفسه، خصوصاً من الحزب الديموقراطي الحر الليبرالي. وقال مايكل كروسه المسؤول في هذا الحزب اليميني، في صحيفة "بيلد" الثلاثاء، "يجب تمديد عمر المحطات النووية إلى ربيع 2024. إنها الفترة التي قد نواجه خلالها نقصًا في الطاقة".


حتى على مستوى حزب الخضر والاشتراكيين الديموقراطيين، باتت التعليقات حول الطاقة النووية أقل تشدّداً.


أعلنت نائبة رئيس البوندستاغ (البرلمان) كاترين غورينغ إيكارت العضو في حزب الخضر التي تتمتّع بنفوذ قوي، أن فكرة إطالة عمر محطّات الطاقة النووية التي لا تزال في الخدمة، ستظلّ خياراً في حال حدوث حالة طوارئ حقيقية.


وأشارت إلى أن بعض المؤسسات المهمّة مثل المستشفيات ستواجه صعوبات في العمل في حال عدم اللجوء إلى هذا الخيار.
ولمح ممثلو الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر في ميونيخ وساكسونيا السفلى إلى هذا الاحتمال أيضاً، رغم أنّ هاتين المدينتين تضمّان المحطتين النوويتين "إيسار 2" و"امسلاند". أما الثالثة "نيكارفيستهايم 2" فموجودة في بادي-فورتمبورغ.


حتى وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي تنتمي إلى حزب الخضر، اعتبرت أن "حالة الطوارئ" التي تواجهها ألمانيا تقتضي "التفكير في حلول".


وبخلافها، قالت زميلتها وزيرة المناخ فرانتسيسكا برانتنر من حزب الخضر، إنه من أجل اتخاذ قرارها، "ستأخذ برلين في الاعتبار الوضع الصعب الذي تجد فرنسا نفسها فيه، لأن عددا كبيرا جدا من محطات الطاقة النووية لا يعمل" بسبب مشكلات تقنية. 

دلالات

شارك برأيك

أزمة الطاقة تحيي النقاش حول النووي في ألمانيا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.02

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 92)

القدس حالة الطقس