بغداد  (شينخوا) أعلنت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية اليوم (الأحد) أنها قررت الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقررة في تركيا في أغسطس المقبل، احتجاجا على قصف طال الأربعاء الماضي منتجعا سياحيا في محافظة دهوك بإقليم كردستان شمالي العراق.

وقالت اللجنة في بيان إن مكتبها التنفيذي قرر خلال اجتماع طارئ عقده صباح اليوم "الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة، والتي من المقرر انطلاقها بمدينة قونيا التركية في التاسع من شهر أغسطس المقبل".

وأضاف البيان أن القرار يأتي "احتجاجا على الدماء العراقية البريئة التي أريقت بمدينة زاخو، وانسجاما مع الموقف الشعبي العراقي وتوصيات مجلس النواب بجلسته الطارئة الأخيرة والموقف الحكومي".

وتابع أن "قرار اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية جاء منسجماً مع منظومة الدولة العراقية بمفصليها النيابي والحكومي، مثلما هي جزء من تطلعات ومطالب الشعب العراقي قبل كل شيء".

ومن المقرر أن تقام منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة بمدينة قونيا التركية في الفترة من 9 إلى 18 من شهر أغسطس المقبل.

وقبل أربعة أيام قتل تسعة أشخاص وأصيب 22 آخرون، بينهم نساء وأطفال في قصف مدفعي طال منتجعا سياحيا في محافظة دهوك بإقليم كردستان شمالي العراق، بحسب وزارة الصحة العراقية.

وقال مسؤولون عراقيون ومصادر أمنية إن القصف "تركي".

واستدعت وزارة الخارجية العراقية الخميس الماضي السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تضمنت إدانة الحكومة العراقية للقصف، واصفة إياه بأنه استمرار "للاعتداءات التركية" على سيادة العراق وحرمة أراضيه.

كما قدم العراق شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وطلب عقد جلسة طارئة لمناقشة ما وصفه بـ"الاعتداء التركي".

ونفت تركيا الأربعاء الماضي مسؤوليتها عن القصف، وحثت السلطات العراقية على تجنب "تأثير ودعاية" حزب العمال الكردستاني.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "تركيا مستعدة لاتخاذ كافة الخطوات لإلقاء الضوء على الحقيقة"، داعية السلطات العراقية إلى التعاون مع أنقرة للعثور على "منفذي الهجوم الحقيقيين".

وتنفذ القوات التركية عمليات قصف متكررة على عدد من المناطق شمالي العراق بحجة وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية المحاذية للحدود العراقية- التركية في إقليم كردستان، وهو ما رفضته الحكومة العراقية مرارا وطالبت تركيا بالتوقف عن انتهاك سيادة العراق.

وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية".