بكين  (شينخوا) تحدث عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره السيراليوني ديفيد جون فرانسيس بشأن العلاقات الثنائية في محادثة هاتفية يوم الثلاثاء.

وفي محادثاتهما، شكر فرانسيس، نيابة عن بلاده، الصين حكومة وشعبا على مساعدتها القيّمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سيراليون على مر السنين، ومنذ تفشي جائحة كوفيد-19 على وجه الخصوص، وعلى مساعدة الصين في الوقت المناسب لسيراليون وغيرها من البلدان الصغيرة ومتوسطة الحجم في معركتها ضد المرض.

وقال إن سيراليون تشيد بالتزام الصين بإعطاء الأولوية للتنمية ووضع الشعب في المقام الأول، وبالدور الرائد للصين في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.

وواصفا الصين بأنها شريكة موثوقة وقوية لسيراليون، ذكر فرانسيس أن بلاده ستواصل التضامن مع الصين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى، كما ستواصل تعميق التعاون مع الصين في مختلف المجالات والترحيب بالشركات الصينية للاستثمار في سيراليون.

وقال وانغ إن الصين وسيراليون صديقتان جيدتان وقديمتان، مضيفا أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين، حافظت العلاقات الثنائية على قوة دفع قوية للتنمية.

وأضاف أن التعاون الوثيق والدعم المتبادل بين الجانبين في مكافحة الجائحة بشكل مشترك وتعزيز التعافي الاقتصادي وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين، يوضحان المستوى العالي للعلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن الصين تقدّر دعم سيراليون المستمر لها في حماية مصالحها الأساسية. كما تدعم الصين بقوة سيراليون في حماية سيادتها واستقلالها وكرامتها الوطنية.

وأوضح أن الصين تدعم أيضا سيراليون في بذل جهود مختلفة لتعزيز التنمية الوطنية ولعب دور أكثر أهمية في إفريقيا وعلى المسرح الدولي.

ستواصل الصين تقديم الدعم والمساعدة وفقًا للحاجات التنموية لسيراليون، وتعزيز التعاون في مجالات التعدين والزراعة والبنية التحتية، وتنفيذ المزيد من المشروعات المعيشية، وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار هناك، ومساعدة سيراليون على تحسين قدراتها التنموية المستقلة وتسريع عملية التصنيع، وفقا لما قال.

وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، أوضح فرانسيس موقف بلاده مفاده أنها كدولة صغيرة مزقتها الحرب، تدعو إلى تسوية سلمية من خلال المفاوضات السياسية، ويعتقد أنه من الضروري معالجة الشواغل المشروعة لجميع الأطراف بشأن السلامة والأمن، والبحث عن حلول طويلة الأمد.

من ناحية أخرى، يجب اتخاذ إجراءات عملية للتخفيف من تأثير نقص الغذاء والطاقة على الدول الصغيرة ومتوسطة الحجم في إفريقيا ومناطق أخرى، وفقا لما ذكر فرانسيس.

وقال وانغ إن موقف سيراليون يعكس أيضًا توافق معظم الدول النامية، مضيفًا أن الصين لا تزال ملتزمة بشدة بتعزيز محادثات السلام وستعمل مع الأطراف الأخرى على بذل قصارى جهدها لتخفيف تداعيات الأزمة الأوكرانية.