جنين –"القدس" دوت كوم - علي سمودي – عُقد المؤتمر العام السادس للتجمع الوطني، مساء الثلاثاء، بقاعة المركز الكوري في مدينة جنين، لأُسر شهداء فلسطين تحت اسم "الشهيدة شيرين أبو عاقلة "، برعاية د. محمد إشتيه رئيس مجلس الوزارء، وبحضور د. واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللواء أكرم الرجوب محافظ جنين، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس وممثلاً عن رئيس الوزارء، وأمين سر حركة فتح إقليم جنين عطا أبو ارميلة، ونائب رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى خالد جبارين، وخضر تركمان ممثلاً عن رئيس بلدية جنين، وممثلين عن فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والأهلية، وممثلين عن أسر الشهداء من كافة محافظات الضفة والقدس وأسر الشهداء في الداخل.

وبعد النشيد الوطني والقران الكريم، افتتح المؤتمر بكلمة محمد صبيحات الأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء، موجهًا التحية لأرواح الشهداء وفي مقدمتهم الرئيس ياسر عرفات، كما حيا الشهيدة البطلة أيقونة فلسطين الصحفية شيرين أبو عاقلة، مستعرضًا إنجازات التجمع، شاكرًا الرئيس واشتية على دعمهم المستمر، مؤكدًا على الاستمرار في مسيرته ورسالته حتى تحقيق أهدافه.

وألقى ممثل الرئيس وراعي المؤتمر محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب كلمة نقل فيها تحيات الرئيس أبو مازن، معبرًا عن الاعتزاز  بأن كلمته بحق الشهداء والأسرى، أصبحت أحد أهم الثوابت أمام العالم ليؤكد أن قضية الشهداء استراتيجية، ومهما مارس الاحتلال ومن قمع وسرقة لن يتراجع عن الأمانة.

وقال الرجوب: " كلنا فخر واعتزاز بتضحيات أبناء شعبنا الذين سقطوا في سبيل فلسطين التي هي لنا من النهر للبحر، وهذه العقيدة التي يجب أن ترسخ في ذاكرة أجيالنا لنؤكد أنها ارض عربية فلسطينية". 

 وأضاف: أن الاحتلال سيزول مهما امتلك من إمكانيات وأدوات قمع بطغيانهم وغطرستهم، ومهما استعانوا بمن حولهم، لن يجدوا سوى موقف ثابت لقيادتنا وشعبنا المستمر في الصمود والتحدي.

ورأى الرجوب أن انعقاد المؤتمر في جنين، رسالة لكل فلسطيني وعربي ومسلم والعالم، بأن هذا الاحتلال يجب أن يواجه، وأن ترفع العصا والبندقية وكل أشكال المقاومة في وجهه، يقتلون أبناءنا ونساءنا، ويطاردون بأسلحتهم وجيشهم شعبنا في الشوارع، ولا يريدون لشعبنا والقيادة أن تعترض.

 وأضاف: " الأرض عام ١٩٦٧ محتلة ، والمواثيق والأعراف أعطت الشعب المحتل حق مقاومة الاحتلال، وإرادة الله في شعبنا أقوى من الاحتلال، وعلينا أن نزرع في عقول أجيالنا، أن فلسطين لنا ويجب أن ندافع عنها ".

 وأكمل: "علينا أن نعتمد على انفسنا، خاصة وأن جميعهم باعوا انفسهم للشيطان، لأنهم لا يريدون رفع راية شعبنا، يريدون وصمنا بالإرهاب، وهم القتلة والإرهابيون، ويجب أن لا نخجل من قول ذلك في كل مكان وزمان، أبناءنا مقاتلوا حرية من أجل حرية شعبهم، ويجب أن لا نخجل أو نرتعب من قول ذلك".

 وتابع: يجب قول الحقيقة خاصة وأنتم تمثلون شعبنا بدماء أبناءكم، يجب التركيز على الوحدة التي تعتبر الصخرة الصلبة بمواجهته، وإنهاء الانقسام المقيت والبغيض الذي أدمى قلوبنا، ويجب أن نتوحد خلف مشرع وطني واحد وعدم الارتهان بقرار العواصم التي باعت فلسطين.

من جانبه ، أشاد الدكتور واصل أبو يوسف بجنين التي أعطت الكثير في سبيل الحرية والنصر ، وقال: "في حضرة الشهداء، نؤكد أن هذه الإرادة والسواعد والعطاء سيبقى وقودًا لاستمرار مسيرتنا ونضال شعبنا نحو حقوقه، وهذا المؤتمر محطة هامة لتجديد العهد لكافة شهداء شعبنا والأسرى الذين يجسدون صورة من الصمود والتحدي."

 وأضاف: "نؤكد التفاف شعبنا حول ثوابت منظمتنا التي لا تنازل عنها كقاعدة لكفاح ونضال ومقاومة شعبنا، فلا يمكن القفز عن القضية ودون حل يصل لعودة اللاجئين والدولة ولن يكون أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة." 

 وتابع: "بكل مواقفه وتضحياته، نؤكد على حق شعبنا بالمقاومة وحل القضية على قاعدة الشرعية الدولية، وتوفير الحماية لشعبنا في ظل ما يتعرض له من جرائم وعدوان، ويجب فرض المقاطعة على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه".

وفي كلمته ، بارك خالد الجبارين انعقاد المؤتمر، مؤكدًا ضرورة استمرار التعاون والعمل المشترك للإيفاء بمتطلبات حياة افضل لأسر الشهداء ومستلزماتهم وضمان كامل حقوقهم، متمنيًا النجاح والتوفيق للتجمع .

وجرى خلال المؤتمر تكريم أعضاء الأمانة العامة السابقين، والزميل الصحفي علي سمودي نيابة عن أسرة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ثم عقدت جلسة مغلقة جرى خلالها مناقشة والتصديق على التقارير الإدارية والمالية للتجمع، وانتخاب مجلس إدارة جديد، ضم كل من محمد صبيحات، أمين عام للتجمع لمدة أربع سنوات قادمة، وعضوية كل من : محمد أبو صوي نائباً للأمين العام، عبد السميع الشيخ أميناً للسر، كمال الطيراوي، وعامر ضراغمة، وناجح حرب، وحُسُن اشتيوي، وصالح لطفي، ونضال أبو عكر، ومراد المدني، وعبد الحميد مناصرة، وزاهي رضوان، وحسن عمر.