اسطنبول - "القدس" دوت كوم -قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، إن حركته تحرص على التواصل مع الأنظمة في المنطقة ومع الأمة بكل تياراتها ومذاهبها وأعراقها ومكوناتها من أحزاب وهيئات ومؤسسات.

وأكد أبو مرزوق في تصريحات وزعتها حركة حماس، حرص حركته على تعميق علاقاتها بحاضنتها العربية والإسلامية، مشددًا على أنها لا تعادي أيًا من الدول والمكونات.

وأشار إلى الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى لبنان والجزائر، واصفًا إياها بالمثمرتين، وأن لهما انعكاسات مباشرة على الشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة، وجاءتا استمرارا لتواصلنا المستمر والدائم مع مختلف الدول العربية، والعديد من الدول الإسلامية. كما قال.

وأضاف: "من الأهمية بمكان ملاحظة أن ما حصل في العقد الماضي في مختلف دول المنطقة ترك تأثيرًا كبيرًا على تموضع الحركة بين هذه الدول، وذلك لاعتبارنا جزءًا من الحركات الإسلامية المقاومة في المنطقة، ما ترك تأثيره علينا بصورة مباشرة وكبيرة".

وتابع القيادي في حماس: "نحاول جاهدين ترميم ما فقدناه من علاقات، وسنستمر في المحاولة، ونحاول ألا نخسر أحدًا".

ولفت أبو مرزوق، إلى أن القاعدة التي تعمل من خلالها حماس أن يعمل كلّ حسب استطاعته، وألا نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نصطف بتكتلات ضد أخرى، ولا نعادي أيًّا من الأطراف في المنطقة.

وقال: إن "عدونا المركزي هو الاحتلال الصهيوني، وتحرير أرضنا، وعودة شعبنا هدفنا، والأمة هي حاضنتنا الأساس .. إننا نتصدى لأشرس مشروع عرفته المنطقة، ونحتاج لمساعدة الجميع، وكل من وقع عليه احتلال يتطلع إلى من يسند نضاله، ويدعم جهاده".

وحول سياسة حماس تجاه الأحلاف والمحاور، قال عضو المكتب السياسي لحماس: "إنها تكمن في كونها ترفض أن تكون جزءًا من أي حلف أو محور نظرا لجملة من الأسباب، أهمها أنها تسعى لتحصيل تأييد من كل الأطراف لحقوق شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة من مختلف دول المنطقة وشعوبها، بما فيها الدول المطبعة، ولكن بصور وأشكال ودرجات مختلفة، ما يجعل من انضمام الحركة لأي طرف يحول الطرف الآخر إلى خصم، ويجعل شعبنا الفلسطيني يدفع الثمن، وقد شكلت حرب الخليج الثانية 1991 نموذجًا لا يُنسى".

واعتبر أبو مرزوق أن مشاركة الحركة في أي تحالف أو تعاون ليست القدس وفلسطين والمقاومة عنوانه، سوف يشكل عامل تمزيق للأمة واختلاف حول التعامل مع قضية فلسطين.

وقال: إن أكثر الدول تأييدًا لمقاومتنا، وتطابقًا مع سياستنا تجاه فلسطين، هي إيران، مشيرًا إلى أن الحركة تتعاون معها في كل المجالات الحيوية للمقاومة.