الخرطوم  (شينخوا) قالت وزارة الخارجية السودانية إن الجيش "لن ينخرط" في أي مفاوضات لتشكيل حكومة كفاءات واختيار رئيس وزراء مستقل.

وقدم وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق اليوم توضيحا خلال لقائه بمقر وزارة الخارجية مع السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى السودان بشأن القرارات الأخيرة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وقال الصادق، وفقا لبيان صادر عن إعلام وزارة الخارجية، إن "قرارات البرهان أوضحت بجلاء عزم الجيش الانسحاب من العمل السياسي".

وأضاف أن "الجيش لن ينخرط في أي عملية تفاوضية بشأن اختيار رئيس الوزراء المدني أو تكوين حكومة كفاءات مدنية".

وتابع قائلا إن "العملية السياسية ستكون مدنية خالصة وفقا للصيغة التي كانت تطالب بها القوى السياسية".

وأعلن البرهان أول أمس (الاثنين) عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في أي مفاوضات بشأن الأزمة السياسية في البلاد لإفساح المجال للحوار بين المدنيين لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.

ويشهد السودان أزمة سياسية منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إجراءات في 25 أكتوبر الماضي تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.

وتنظم مجموعات معارضة تظاهرات راتبة بالخرطوم ومدن أخرى تنديدا بما تسميه (انقلابا) يقوض الفترة الانتقالية في السودان.

وتتولى آلية ثلاثية أممية إفريقية مهمة تيسير محادثات بين الأطراف السودانية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 3 أكتوبر 2020.