فلسطين
الخميس 07 يوليو 2022 8:33 صباحًا - بتوقيت القدس
بحر لـ "القدس": "إسرائيل" تسعى لمصادرة 67 ألف دونم من أبو ديس حتى مخماس
القدس - "القدس" دوت كوم - محمد أبو خضير-أعلن وزير شؤون القدس والبناء والاستيطان في حكومة الاحتلال زئيف الكين، أن "إسرائيل ستواصل تغيير الواقع في القدس الشرقية وترسيخ ضمها وفي خطة الحكومة للعام 2018 وإغلاق الفجوات والفوارق بينها وبين القدس الغربية".
وأعلنت وزارة القدس والتراث وبلدية الاحتلال عن إنشاء مركزين بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون شيكل في العيسوية وبيت حنينا، كما أعلنت وزارة شؤون القدس وبلدية الاحتلال أنه تم اختراق النفق الأول أسفل مستوطنة التلة الفرنسية لربط مستوطنات غور الأردن و"معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة، ومنها إلى مدينة "تل أبيب" عبر الطريق الالتفافي (443) سينتهي مع منتصف العام 2024.
وأكدت أن النفق هو أحد أربعة أنفاق أسفل مستوطنة "التلة الفرنسية" المقامة على أراضي جبل المشارف بالقدس المحتلة، بطول إجمالي يبلغ حوالي 4.4 كم وعمق حوالي 40 مترًا، وهي: نفقان باتجاه مستوطنة "معاليه أدوميم"، وبالاتجاه المعاكس بطول 1.5 كيلومتر لكل منهما مساران في كل اتجاه ونفقان باتجاه مستوطنة (بسغات زئيف) وبالاتجاه المعاكس.
وقال رئيس لجنة الدفاع عن شرق مدينة القدس وعضو لجنة مقاومة الاستيطان والمختص في شؤون الاستيطان بسام بحر إن شق هذا النفاق أسفل التلة الفرنسية بهدف ربطه بنفق خلة العبد في أبو ديس ووادي قدوم وربطة بمنطقة الزعيم لفصل الحركة الفلسطينية عن حركة المستوطنين شرق القدس ومستوطنات الغور.
وأضاف بحر في حديث لـ "القدس" دوت كوم، إن إقامة هذه الأنفاق يأتي ضمن مخطط لقلب منظومة حركة السير والمواصلات في مدينة القدس الشرقية وتسهيل دخول وخرج المستوطنين بأسرع وقت وبهدف جلب المزيد من المستوطنين وبناء المزيد من المستوطنات ضمن خطة (القدس الكبرى) التي من ضمن بنودها ضم الخاصرة القدس الشرقية أو (البوابة الشرقية) وهي 67 ألف دونم تمتد من مستوطنة (كيدار) جنوب شرق أبو ديس حتى قرية مخماس شمال شرق القدس.
وأوضح أن هذه الشوارع والأنفاق مرتبطة وكل منها ينفذ وفق مراحل وعبر شركات استيطانية، واستيطانية حكومية وتابعة لبلدية الاحتلال مثل شركة (موريا) التي تنفذ مشروع نفق التلة الفرنسية وهو نفق مرتبط بـ"الشارع الأمريكي" جنوب شرق القدس المحتلة لتسهيل حركة المستوطنين جنوب المدينة مع الغور.
وذكر بحر أن المخطط الاستيطاني يهدف إلى زيادة عدد المستوطنين في القدس وربطهم بقلبها غربًا وشرقًا مع مركز فلسطين التاريخية عبر 443، ذلك الشارع الالتفافي الذي يصل تل أبيب وباقي مدن الداخل، مشيرًا إلى أن الهدف ابتلاع كافة أراض القدس الشرقية ومحيطها حتى الخان الأحمر، وربط المستوطنات ببعضها البعض، ومصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية في محيط المدينة المحتلة، وعمل حزام استيطاني يُحيطها من جميع الجهات ولعزل الفلسطينيين وحركة السير عن مناطق (ج) في شمال وجنوب شرق الضفة.
وأوضح بحر، أن الاحتلال يعمل على شرق المدينة وجنوبها وشمالها عبر عدد من المشاريع المقرة منذ سنوات لتصبح القدس من حدود المجمع الاستيطاني (كفار عتصيون ) جنوبًا حتى مشروع مستوطنة مطار القدس شمالاً (عطروات) وفي الوسط تنفيذ الكتلة الاستيطانية البناء فيE1 التي سيتم النقاش في عملية تنفيذها بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ولفت بحر إلى الشارع الاستيطاني الذي سيمر من أمام جامعة القدس في أبو ديس حتى الحاجز العسكري في مدخل قرية الزعيم، وقال: إن الاحتلال يعمل على إقامة شبكة الطرق والأنفاق والجسور ضمن حزام استيطاني يلتف حول القدس الشرقية يبتلع أراضيها ويحاصرها لصالح المشروع الاستيطاني.
وقال وزير شـؤون القدس ووزير البناء والإسكان، والتراث اليميني المتزمت زئيف الكين: "نواصل تغيير الواقع في القدس الشرقية. سيساعد إنشاء مباني الرفاه والرعاية الاجتماعية في الأحياء في شرق المدينة السكان على الحصول على خدمة أفضل وتخفيف الازدحام الموجود في المؤسسات العامة في غرب المدينة. نقود في وزارة القدس والتراث ثورة في القدس الشرقية في العديد من المجالات، مثل الرفاه والتعليم والبنية التحتية. ستواصل الخطة الخماسية المقبلة تقليص الفجوات والتوسع في مجالات أخرى لصالح مدينة القدس بأكملها".
وقال رئيس بلدية الاحتلال: "إن تشييد المركزين الجديدين ينضم إلى سلسلة طويلة من المبادرات والتحركات العديدة التي قمنا بها خلال السنوات الأخيرة لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية، نعمل على رفع القدس بأكملها، شرقًا وغربًا على حد سواء، على طريق النمو والازدهار". على حد قوله.
وزعمت بلدية الاحتلال أنه تم تسجيل إنجاز هام في مشروع فصل المستوى عند مفترق التلة الفرنسية، حيث اخترق أول نفق تحت الأرض عند مفترق التلة الفرنسية باتجاه معاليه أدوميم ونفقًا آخر باتجاه بسغات زئيف، كجزء من نظام النقل المستقبلي في القدس، والذي يشمل أيضًا توسيع عدد مداخل المدينة بتكلفته حوالي 1.2 مليار شيكل، لتقليل الازدحام وتدفق المستوطنين من الغوار من والى القدس الشرقية باتجاه الشارع السريع ٤٤٣ تل ابيب القدس، ويسهل الوصول إلى خدمات السكك الحديدية الخفيفة في المحطة أسفل مستوطنة التلة الفرنسية في أحد أكثر التقاطعات مركزية وازدحامًا في القدس.
وقال وزراة القدس وبلدية الاحتلال أنه يبلغ طول كل نفق حوالي 700 م مع وجود مسار واحد في كل اتجاه، ستعبر الأنفاق ثلاثة تقاطعات رئيسية: تقاطع التل الفرنسي وتقاطع القبور وتقاطع كوكاكولا.
وذكرت البلدية أنه "تم حفر الأنفاق بطريقة NATM - إنشاء نفق باستخدام أدوات ميكانيكية أو انفجارات محكومة، واستعداداً لأعمال التعدين، تم تنفيذ أعمال هندسية واسعة على طول المشروع خلال العامين الماضيين".
وزعمت بلدية الاحتلال: "أن الميزانية الواسعة التي سيتم تحويلها من وزارة القدس والتراث إلى البلدية والتي سيتم استخدامها لبناء المباني الجديدة، تم تخصيصها من الخطة الخماسية لتقليص الفجوات والفوارق الكبيرة بين القدس الغربية والقدس الشرقية".
وقالت إن بلدة العيسوية:"هو حي ذو تصنيف اجتماعي واقتصادي منخفض للغاية، ويقطنه أكثر من 20 ألف مواطن، سيتم لأول مرة بناء مبنى متعدد الاستخدامات بتكلفة 15 مليون شيكل، وسيكون المبنى بمثابة مركز مجتمعي، ومركز للأمومة والطفولة، ومركز للرفاه الاجتماعي، بالإضافة إلى حضانات ورياض أطفال".
وكشفت بلدية الاحتلال حجم الفوارق، وقالت يوجد حاليًا حوالي 32 مركزًا للأمومة والطفولة في القدس الغربية والأحياء الاستيطانية، في حين لا يوجد إلا 6 فقط في القدس الشرقية المحتلة.
وأضافت أنه في السنوات القادمة، من المخطط إنشاء مراكز إضافية تخدم حوالي 5 آلاف طفل في القدس الشرقية كل عام.
وتابعت بلدية الاحتلال أما في حي بيت حنينا، حيث يعيش حوالي 50 ألف مواطن فلسطيني، سيتم إنشاء مركز للمسنين ومكتب للرفاه الاجتماعي كبير بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليون شيكل، سيلبي تشييد المبنى حاجة ماسة موجودة في الحي، حيث لا يوجد مبنى دائم لمكتب الرفاه أو لكبار السن، مقابل 8 مراكز مماثلة في القدس الغربية.
وقالت بلدية الاحتلال : "إن بناء المركزين المجتمعيين هو جزء آخر من تنفيذ القرار الحكومي لتقليص الفجوات في القدس الشرقية، والذي تمت الموافقة عليه من قبل الحكومة لأول مرة في عام 2018، باستثمارات واسعة في الميزانية بقيمة 2.1 مليار شيكل. بدأت وزارة القدس والتراث التي تدير المخطط في الأسابيع الأخيرة العمل استعدادًا للموافقة على الخطة الخماسية المقبلة، والتي من المتوقع أن تضاعف ميزانيتها".
دلالات
الأكثر تعليقاً
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ألمانيا تقدم 6 ملايين يورو لدعم آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
بحر لـ "القدس": "إسرائيل" تسعى لمصادرة 67 ألف دونم من أبو ديس حتى مخماس