بيروت -  (شينخوا) -  أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء) أن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "ستنتهي قريبا" إلى حل يرضي الجميع.

وقال عون في تصريحات صحفية، الذي أسسه قبل توليه مقاليد الرئاسة في البلاد ويرأسه صهره النائب جبران باسيل، إن "مسألة ترسيم الحدود ستنتهي قريبا ولم يعد هناك مدة طويلة لإنهاء المسألة".

وتابع بشأن ما إذا كان الحل لمصلحة لبنان، "بالتأكيد الحل لمصلحة الجميع، فإننا نرسم الحدود وفي مثل هذا الأمر يجب على الطرفين أن يكونا راضيين على الحل، وإلا تتحول المسألة إلى وضع يد لطرف على الآخر".

وعما إذا كان صحيحا أن الوسيط الأمريكي حمل إلى لبنان رسالة حول وجوب الوصول إلى حل خلال شهرين وإلا ستعمد إسرائيل للتنقيب عن الغاز، قال عون "يمكنني القول إن المدة التي تفصلنا عن الحل باتت قصيرة، وأعتقد أننا أصبحنا على مشارف التفاهم مع الأمريكيين الذي يتولون الوساطة بين لبنان وإسرائيل، ولكن لا أعلم الوقت المحدد لهذا الحل إنما أعتقد أننا سنصل إلى حل يرضي الجميع".

وأكد الرئيس اللبناني أن "هناك أجواء إيجابية، وإلا كنا أوقفنا التفاوض".

وعقد لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن خمس جولات تفاوض غير مباشرة في الفترة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 لبحث ترسيم الحدود البحرية، لكن المفاوضات جمدت بسبب خلافات حول المعايير التقنية لإتمام الترسيم.

وفي 14 يونيو الماضي دعا لبنان الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى زيارة بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد تقارير عن دخول سفينة إسرائيلية لاستخراج الغاز الطبيعي إلى حقل "كاريش"، الذي تعتبر بيروت أنه يقع ضمن منطقة متنازع عليها.

ولاحقا سلم لبنان الوسيط الأمريكي ردا على مقترح كان قدمه الأخير قبل أشهر بشأن الترسيم تمهيدا لعرضه على إسرائيل.
وانطلقت المفاوضات حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط تبلغ 860 كيلومترا مربعا يعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا مربعا، وهو ما ترفضه إسرائيل.