عربي ودولي

الخميس 30 يونيو 2022 1:53 مساءً - بتوقيت القدس

تمديد بعثة الامم المتحدة في مالي لعام واحد بدون دعم جوي فرنسي

الامم المتحدة (الولايات المتحدة)- (أ ف ب) -قرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للسلام في مالي لمدة عام من دون دعم جوي فرنسي كما في الماضي وهو ما قد يدفع الدول الأوروبية إلى مغادرة هذه القوة الدولية التي تتألف من نحو 15 ألف جندي وشرطي.


وقال دبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته إنها "مجازفة"، ملمحا غلى بقاء ألمانيا وبريطانيا في هذه العملية التي تم أطلقت في 2013 وأصبحت الآن البعثة التي تكبدت أكبر الخسائر في صفوفها من قوات حفظ السلام.


وتبنى مجلس الأمن مساء الأربعاء قرارا صاغته فرنسا ويقضي بتمديد مهمة البعثة حتى 30 حزيران/يونيو 2023، بأغلبية 13 صوتا من أصل 15، مع امتناع روسيا والصين عن التصويت.


وأوضحت موسكو أنها امتنعت عن التصويت بسبب "صيغ تدخلية" في النص بشأن حقوق الإنسان مع السيادة المالية.


وينص القرار على إبقاء القوة العاملة الحالية - 13289 جنديا و 1920 شرطيا ،- وتدعو جنود حفظ السلام إلى دعم تطبيق اتفاق السلام الموقع في 2015، وانتقال سياسي، وعودة سلطة الدولة في وسط البلاد وحماية المدنيين وحقوق الإنسان.


ويطلب النص من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم تقريرا بحلول كانون الثاني/يناير من أجل تكييف شكل البعثة ودراسة تطور علاقاتها مع المجموعة العسكرية الحاكمة.


وكانت باماكو أكدت مطلع حزيران/يونيو الماضي أنه من غير الوارد أن تسمح لباريس، بينما ينسحب الجيش الفرنسي من مالي، بمواصلة العمل على أراضيها بطائراتها المتمركزة في تشاد. وترفض مالي مغادرة القوات الأجنبية من الباب لتعود من النافذة، كما قال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب في مجلس الأمن حينذاك.


وأكد الوزير المالي لوسائل إعلام الإثنين إن أي دعم جوي فرنسي لقوة حفظ السلام يشكل "خطا أحمر". وبعد إعلانه هذا الموقف، شطبت باريس من النص الأول كل عبارة تتعلق بالإبقاء على دعم جوي فرنسي.


وفي تقرير سري عرض على مجلس الأمن، حذر خبراء من الأمم المتحدة مكلفون بالعقوبات ضد تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية الجهاديين، من تطورهما في منطقة الساحل بعد الانسحاب الفرنسي من مالي.


وقالوا في هذه الوثيقة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس ان "اعادة التشكيل العسكري الجارية في المنطقة قد تضر بالجهود التي بذلك لمكافحة الارهاب".

لا يتضمن القرار الذي تبناه المجلس سوى إشارة صغيرة في مقدمته إلى الوجود المثير للجدل لمرتزقة من شركة واغنر الروسية الخاصة، الذي تنفيه باماكو مؤكدة أنها لا تقبل مساعدة سوى من من "مدربين" بموجب اتفاق ثنائي قديم مع موسكو.
ويدين مجلس الأمن الدولي في قراره "استخدام مرتزقة وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبونها"، من دون ذكر اسم القوة كما تريد واشنطن ولندن، حسب مصدر دبلوماسي.


ويبقي القرار في التفويض حماية حقوق الإنسان التي سعت السلطات المالية بدعم من موسكو وبكين إلى تقليصها.


وكتب في النص أنه يجب على قوات حفظ السلام أن "تراقب وتوثق وتنفذ مهام لتقصي الحقائق، وتساعد في التحقيق وتقدم تقارير علنية وفصلية إلى مجلس الأمن بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان".


وكان عبد الله ديوب أعرب الإثنين عن أسفه "للتركيز المفرط على حقوق الإنسان بآلية ثقيلة جدا" يرافقها "عدد كبير من التقارير".


وفي الأشهر الأخيرة ، اتهمت منظمات غير حكومية القوات المالية وداعميها الروس بمن فيهم مرتزقة فاغنر ، بارتكاب فظائع.


وقال دبلوماسيون أن بعثة الأمم المتحدة التي من واجبها فتح تحقيقات في حال ادعاءات، شهدت تقلصا في حريتها في التنقل بشكل كبير منذ بداية العام.


وبعد التصويت صرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير "يجب ضمان حرية الحركة لبعثة الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف".


ويفترض أن ينشر قريبا تقرير للأمم المتحدة عن مذبحة راح ضحيتها مئات من المدنيين على أيدي جنود ماليين بمساعدة مقاتلين أجانب بين 27 و31 آذار/مارس في مورا (وسط) - حيث منعت البعثة الأممية من الدخول. 

دلالات

شارك برأيك

تمديد بعثة الامم المتحدة في مالي لعام واحد بدون دعم جوي فرنسي

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%71

%24

%5

(مجموع المصوتين 124)

القدس حالة الطقس