جنين- "القدس" دوت كوم- علي السمودي- حمّلت عائلة الأسير محمد حسام سعيد طوباسي (41 عامًا) من مخيم جنين، المسؤولية عن حياة ابتها الذي يتعرض لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق الجلمة بتهمة الاشتباه بقتل جندي صهيوني أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم بتاريخ 13/05/2022 لاعتقال محمود مرعب "الدبعي".

وأفاد الأسير طوباسي في رسالة وصلت "القدس" نسخة منها، أن التحقيق ما زال مستمرًا معه حتى الآن بتهمة الاشتباه بقتل الجندي في مخيم جنين، واصفًا التحقيق معه بالقاسي حيث يستمر لساعات طويلة من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة ليلًا وهو على نفس الكرسي ويداه مقيدتان للخلف، ويحاول المحققين الضغط عليه نفسيًا، ويتابع التحقيق معه ما يسمى رئيس جهاز (الشاباك)  بنفسه، وهو ينفي التهم الموجهة ضده.

وطالبت والدة الأسير طوباسي، في حديث لــ"القدس"، الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان، التحرك بمتابعة ملف اعتقال ابنها الضابط في جهاز الامن الوقائي وزيارته فورا ، موضحة انه لم يسمح بزيارته منذ اعتقاله.

واعتقلت  قوات الاحتلال  طوباسي بتاريخ 24/05/2022م، وذلك بعد أن اقتحمت مدينة ومخيم جنين وحاصرت منزل عائلته في حي الهدف بالمخيم وداهمته بعد خلع أبواب المنازل والشقق السكنية للأسير محمد وأشقائه وقاموا باحتجاز شقيقه إياد والتحقيق معه ميدانيًا، ومن ثم طالبوا عبر مكبرات الصوت محمد بتسليم نفسه.

يذكر أن الأسير محمد طوباسي ولد بتاريخ 01/02/1981م، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، وهو أسير محرر أمضى ما يقارب 8 سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعمل ضابطًا في جهاز الأمن الوقائي، وهو شقيق الشهيدين أحمد وإسلام، وشقيق الأسير سعيد الطوباسي المحكوم بالسجن 31 مؤبدًا بالإضافة إلى 50 عامًا بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومسؤوليته المباشرة عن عملية كركور التي نفذها الاستشهاديين أشرف صلاح الأسمر ومحمد فوزي حسنين بتاريخ 21/10/2002م وأدت إلى مقتل (14) جندي إسرائيلي وعشرات الإصابات، وعملية مجدو التي نفذها الاستشهادي حمزة عارف حسن السمودي بتاريخ 05/06/2002م وأدت إلى مقتل (17) جندي إسرائيلي وعشرات الإصابات.