Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

رياضة

الإثنين 27 يونيو 2022 8:06 صباحًا - بتوقيت القدس

محطات راسخة عبر التاريخ..مونديال 1930:أول بطولة لكرة القدم على مستوى العالم



مونتفيديو-عام 1930، أُقيمت أول بطولة عالمية لكرة القدم تحت مُسمى كأس العالم. تمت الاستضافة في الأوروغواي في الفترة من 13 - 30 يوليو. وقد اُختيرت للاستضافة من قِبل الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد انعقاد مؤتمر بشأنها في برشلونة بالـ 18 من مايو 1929، حيث أن الأوروغواي ستحتفل بالذكرى المئوية لاستقلالها، وكذلك لاحتفاظ منتخب بلادها لكرة القدم بذهبية الدورة الأولمبية الصيفية عام 1928. 


تُعتبر البطولة الأولى الوحيدة من ضمن جميع بطولاتها التي لم يكن بها تصفيات مؤهلة.

دُعيت جميع المنتخبات المنتسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم للمشاركة بالبطولة، ككل، شاركت 13 دولة في البطولة الأولى، سبع منها من أمريكا الجنوبية، وأربع من أوروبا، واثنتين من أمريكا الشمالية. و يرجع قلة المنتخبات المشاركة إلى اختيار الأوروغواي كمكان لاحتضان البطولة، فالمدة الزمنية للرحلة وتكاليف السفر عبر المحيط الأطلسي تجعل المشاركة صعبة بالنسبة للمنتخبات الأوروبية. وبالفعل، لم ترسل دولة أوروبية فريقاً حتى الشهرين السابقين لبداية المنافسة.


 في النهاية أقنع جول ريميه منتخبات بلجيكا وفرنسا ورومانيا ويوغوسلافيا للقيام بالرحلة.

لعبت أول مباراتين لكأس العالم بتوقيت واحد، وقد فاز فيها منتخب فرنسا لكرة القدم ومنتخب الولايات المتحدة لكرة القدم، اللذين فازا على المكسيك 4 - 1، وبلجيكا 3 - 0، على التوالي. الهدف الأول في تاريخ كأس العالم أحرزه الفرنسي لوسيان لوران. وفي المباراة النهائية، تغلب منتخب الأورغواي لكرة القدم على الأرجنتين بنتيجة 4 - 2 أمام حشد كبير بلغ 93 ألف مشجع،في مونتيفديو، وأصبحت أوروغواي أول دولة تفوز بالكأس. ويعتبر الأرجنتيني فرانشيسكو فارايو هو آخر من توفي من الذين خاضوا نهائي كأس العالم لكرة القدم 1930، عندما توفي في 30 أغسطس 2010.


    مستضيفو بطولة كأس العالم لكرة القدم

قررت دول إيطاليا، هولندا، إسبانيا، السويد، والأوروغواي التقدم بطلب استضافة البطولة.

في نهاية الأمر تمت الموافقة على طلب الأوروغواي لعدة أسباب منها أنه آخر بطل لمسابقة دورة الألعاب الأولمبية لكرة القدم، والتعهد ببناء ملعب كرة قدم جديد،وموافقة الحكومة الأوروغوايانية في تحمل كافة مصاريف استضافة الوفود.

باقي المتقدمين بطلبات الاستضافة انسحبوا،وبالتالي تمت الموافقة على طلب الأوروغواي في مدينة برشلونة الإسبانية سنة 1929. تم صنع كأس ذهبي اسمه إلهة النصر وقد صممه الفرنسي أبيل لافلور


المشاركون

تُعتبر البطولة الأولى هي الوحيدة من ضمن جميع بطولاتها التي لم يكن بها تصفيات مؤهلة. دُعيت جميع المنتخبات المنتسبة للفيفا للمشاركة بالبطولة. وفي الـ 28 من فبراير 1930 كان على الفرق إعلان مشاركتها بالبطولة المقامة في الأورغواي. أتت الموافقات في وقتها المحدد من " البرازيل، الأرجنتين، البيرو، منتخب باراغواي، تشيلي، بوليفيا، الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك "، لكن دون أي إعلان بالمشاركة من أي منتخب متواجد في الجهة الأخرى من الأطلسي، بسبب طول مدة الرحلة وكلفتها المادية،وهذا ما أرجع قلة عدد المنتخبات الأوروبية المشاركة.

 وقبل شهرين من انطلاق البطولة، لم يصل أي فريق أوروبي إلى الأورغواي.

أقنع رئيس الفيفا جول ريميه أربعة فرق أوروبية على الذهاب للأورغواي عن طريق البحر، وهم " بلجيكا، وفرنسا، رومانيا ويوغوسلافيا "

استقل المنتخب الروماني مع إداري الفريق (كونستانتين رادوليسكو) وقائده ومدربه (رودولف ويتزر) الباخرة (الكونت الأخضر) في جنوة الإيطالية. ودخلت رومانيا البطولة بعد تتويج كارول الثاني ملكأ لرومانيا، وهو من أختار لاعبي الفريق، وقد تفاوض من أصحاب عملهم حتى تبقى وضائفهم بعد عودتهم.

وأُقِل الفرنسيون من مدينة " فيلفرانش سور مير " بتاريخ 21 يونيو 1930؛والبلجيكيون من برشلونة. 

وبذات الباخرة تم نقل كأس العالم ورئيس الاتحاد الدولي (جول ريميه)، بالإضافة للحكّام الأوروبيين الثلاثة : (البلجيكي جون لانغينوس، البلجيكي هينري كريستوف، والفرنسي توماس بالفاي). فيما تم المرور على " ريو دي جانيرو " لأخذ الفريق البرازيلي بتاريخ 29 يونيو 1930 قبل أن ترسى الباخرة في نهاية رحلتها بالأورغواي في الـ 4 من يوليو 1930.

ومن المواقف التي حدثت في رحلتهم، تلقى الحكم الفرنسي بالفاي نبأ وفاة زوجته في فرنسا وهم على سواحل " ريو دي جانيرو ". أمّا الفريق اليوغوسلافي فقد قطع الأطلسي " بنصف عدده " عن طريق الباخرة البريدية (فلوريادا)، مُستَقلاًً أيّاها من مدينة مارسيليا الفرنسية.


ملاعب البطولة

جرت جميع المباريات في العاصمة الأورجوانية (مونتيفيديو)، وعلى ثلاثة ملاعب، هي : " ملعب بوكيتوس، ملعب غران بارك سنترال، وملعب سنتيناريو ". وبُني الأخير الذي يتسع 90 ألف شخص، بمناسبة الذكرى المئوية لاستقلال البلاد، وكذلك لإستضافة البطولة العالمية. وكان هو الملعب الرئيس للبطولة، أجريت على أرضه عشر مباريات من أصل 18 مباراة في البطولة، متضمنة كل لقاءات المرحلة القبل نهائية والنهائية. ومع تساقط الأمطار، تعطل سير إكمال بناء الملعب، ولم تُضع لمساته الأخيرة إلا بعد بدء البطولة بخمسة أيام. مما أُضطُر لاستخدام الملاعب ذات السعة الصغيرة.


الطريقة

تم توزيع المنتخبات على 4 مجموعات حيث اضم المجموعة الأولى 4 منتخبات بينما تضم باقي المجموعات 3 منتخبات. جميع المجموعات تلعب بطريقة الدوري من دور واحد على أن يمنح الفائز نقطتين والمتعادل نقطة واحدة. إذا تساوى منتخبان في رصيد النقاط فإن الحسم يكون عن طريق إقامة مباراة فاصلة بينهما. هذا الأمر لم يتم استخدامه لأن جميع المنتخبات التي احتلت المركز الأول في المجموعات الاربع حسمته بفارق على الأقل نقطة واحدة، وهي بذلك البطولة الوحيدة التي انتهت جميع مبارياتها بفوز أحد الطرفين، ولم يكن هناك أي تعادل.

القرعة

تم وضع منتخبات الأرجنتين، الولايات المتحدة، البرازيل، والأوروغواي على رؤوس المجموعات.

بما أنه لا يوجد هناك تصفيات تأهيلية فقد لعبت أولى مباريات البطولة في 13 يوليو بين فرنسا والمكسيك التي انتهت بفوز فرنسا 4-1 على ملعب بوكيتوس بينما في المباراة الثانية فازت الولايات المتحدة على بلجيكا 3-0 على ملعب غران بارك سنترال ودخل الفرنسي لوسيان لوران التاريخ بتسجيله أول أهداف البطولة.


ملخص البطولة

المجموعة الأولى

كانت المجموعة الأولى هي المجموعة الوحيدة التي تتكون من أربع فرق، وهي : " الأرجنتين، تشيلي، فرنسا والمكسيك ". بعد يومين من فوز فرنسا على المكسيك، تواجهت فرنسا مع الفريق الأرجنتيني. أحرز الأرجنتيني (لويس مونتي) الهدف الوحيد في المباراة من ضربة حُرة. ومن الغريب أن الحكم البرازيلي (الميدو ريغو) قد اطلق صافرة النهاية قبل أنقضاء وقت المباراة الأصلي بست دقائق؛ وبعد أن اعترض اللاعبون الفرنسيون على النهاية المبكرة، تم استئناف اللقاء.

في المباراة الثانية بين الأرجنتين والمكسيك، تم احتساب أول ركلة جزاء في البطولة. فيما تم احتساب خمسة ركلات جزاء من قِبَل الحكم البوليفي (يوليزيز ساكيدو)، فكانت ثلاثة منها محل جدل. وكان فيها أيضاً، أول " هاتريك " في البطولة من نصيب اللاعب الأرجنتيني (غييرمو ستابيلي). وبذلك انتهت المباراة بنتيجة 6 – 3 لصالح الأرجنتين.

في الجولة الأخيرة، انتصرت الأرجنتين على تشيلي رغم المشاجرة التي حدثت أثنائها بسبب ارتكاب اللاعب الأرجنتيني (مونتي) خطئاً ضد التشيلي (أرتورو توريس)، فانتهت المباراة بثلاثة أهداف لهدف. وبها، تأهلت الأرجنتين للدور الثاني.


المجموعة الثانية

ضمت المجموعة الثانية : " البرازيل، بوليفيا ويوغوسلافيا ". 

البرازيل، التي وضعت على رأس مجموعتها، بعثت فريقاً يتألف أساساً من لاعبين من ريو دي جانيرو، وكان ذلك بسبب خلاف داخلي مع لاعبي ساو باولو. ومع هذا، كان يُتوقع أن يرتقي مستواهم. ففي المباراة الافتتاحية بالمجموعة حققت يوغوسلافيا نصراً مُفاجِئاً على البرازيل بنتيجة 2 – 1. وفاز كِلا الفريقين " بأريحية " على بوليفيا (بالرغم من حصول خلط وتشويش كبيرين أثناء مباراة البرازيل وبوليفيا، ولمدة 45 دقيقة، بسبب ارتداء الفريقين قمصاناً بنفس اللون. ومع طلب حكم المباراة، تم تغيير القمصان). 

وفي ختام الجولات، ترشحت يوغوسلافيا عن المجموعة الثانية.


المجموعة الثالثة

استضافت الأورغواي بمجموعتها : " بيرو ورومانيا ". شهدت المباراة الافتتاحية في هذه المجموعة أول حالة طرد في المنافسات، عندما تم طرد اللاعب البيروفي (بلاتشيدو غاليندو) في مباراتهم ضد رومانيا. فأُستفيد من نقص عدد الفريق البيروفي ليُسجل الرومانيون هدفي الفوز في وقت متأخر من المباراة.

لم تلعب الأورغواي أولى مبارياتها على (ملعب سنتيناريو) بسبب تأخر عملية إنهاء البناء، ولم تلعب حتى بعد بدء البطولة بخمسة أيام. وقد تم إطلاق اسم (المئوية) على هذا الملعب بمناسبة الاحتفالية المقامة عليه لإحياء الذكرى المئوية لاستقلال الأورغواي.

انتصرت الأورغواي على البيرو في أول مبارياتها بنتيجة 1 – 0 والتي اعتبرتها الصحافة الأورغوانية " ذات أداء سيء " لمنتخب بلادها، فيما أشادت بالمستوى البيروفي.

وهزمت الأورغواي بعدها الفريق الروماني بسهولة، مسجلةً جميع أهداف المباراة الأربعة في الشوط الأول.


المجموعة الرابعة

هيمن الفريق الأمريكي على مجموعته، كونه يتشكل من لاعبين محترفين من بريطانيا. أول الخصوم، كانت بلجيكا، وتم هزيمتها بثلاثة أهداف نظيفة. هذا النصر السهل لم يكن متوقعاً أبداً؛ ما حدى بالصحيفة الأورغوانية Imparcial إلى كتابة تعليقها بالمباراة تحت عنوان : " بتلك المُحصّلة الكبيرة للفوز الأمريكي.. تفاجأ الخبراء بحق ". أمّا في الطرف البلجيكي، فقد عبّروا عن استيائهم لسوء حالة الملعب، وتم التشكيك أيضاً في القرارات التحكيمية، وادّعوا بعدم صحة الهدف الثاني باعتباره تسلّلاً.

في المباراة الثانية بالمجموعة، شهدت البطولة أول " هاتريك "، فحملت توقيع اللاعب الأمريكي (بيرت باتينود) في مرمى الباراغواي. ولم يتم الاعتراف به كأول هاتريك حتى الـ 10 من نوفمبر 2006، وكان ذلك بسبب أن سِجِلات الفيفا قد اعتبرت أن أول هاتريك كان من نصيب اللاعب الأرجنتيني (غييرمو ستابيلي)، وقد أحرزهم بعد يومين من تسجيل باتينود لثلاثيته " المشكوكة ". وعلى العموم، فقد أعلن الفيفا في العام 2006 بأن أول ثلاثية في كأس العالم كانت من صالح اللاعب الأمريكي (باتينود)، وأن الهدف المنسوب لزميله (توماس فلوري) ما هو إلا له.

وفي ختام مباريات المجموعات الأربع، تأهلت كُلاً من : " الأرجنتين، يوغوسلافيا، الأورغواي والولايات المتحدة الأمريكية " للدور ما قبل النهائي.


الدور النصف النهائي

شهدت شباك هذا الدور كمّاً كبيراً من الأهداف، فسجل الفريق الأرجنتيني أول أهداف هذا الدور عن طريق لاعبه (لويس مونتي) في منتصف الشوط الأول. في الشوط الثاني، تقهقرت قوى الفريق الأمريكي وتراجعت مع الكثافة الهجومية للأرجنتين، فانتهت المباراة بحصيلة 6 – 1 لصالح الفريق الأرجنتيني. تقدم بعدها الجهاز الإداري الأمريكي بشكوى على حكم اللقاء (جون لنجينس)، لكن دون فائدة تُرجى. في اللقاء الثاني بين يوغوسلافيا والأورغواي، خيّمت أجواء دورة الألعاب الأولمبية عام 1924 أرجاء الملعب. ومع أن التاريخ قد خيّب ظن اليوغوسلاف وقتها، فهذا لم يمنعهم من التقدم مبكّراً عن طريق اللاعب اليوغوسلافي (سيكوليتش). لكن سرعان ما قلبت الأورغواي النتيجة، لتتقدم بهدفين لهدف. وبعد فترة وجيزة، سجل اليوغوسلاف هدف التعديل، لكنه لم يُحسب لوجود تسلل. وانهى الفريق المُضيف المباراة بإضافة أربعة أهداف في شباك الخصم، لتخلص النتيجة بستة أهداف لهدف، كانت نصفها من تسجيل اللاعب الأورغواني (بيدروسيا).


المباراة النهائية

التقى طرفي نهائي أولمبياد أمستردام 1928، الأوروغواي والأرجنتين مرة أخرى في نهائي بطولة كأس العالم . فيما لم تُقم مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث إلا في البطولة الثانية بإيطاليا عام 1934. إلا أن في بعض المصادر، وبشكل أخص، نشرة الاتحاد الدولي (الفيفا) عام 1984، التي أشارت ضمناً إلى أن مباراة تحديد المركز الثالث قد جرت وفازت بها الولايات المتحدة بنتيجة 3 – 1، مع أنها لم تؤكد بعد بشكل رسمي.

لُعبت المباراة النهائية على ملعب (أستاد سينتيناريو) في الثلاثين من يوليو عام 1930. وفُتحت أبواب الملعب في الساعة الثامنة صباحاً، أي قبل بدء المباراة بست ساعات تقريباً. فيما اكتظت المدرجات بالجمهور عن بكرة أبيها في فترة الظهيرة، فبلغ تعدادهم الـ 93 ألفًا.

انتهت المباراة الأخيرة في البطولة لصالح الفريق الأورغواني بأربعة أهداف لهدفين (مع أنهم كانوا متخلفين حتى بداية الشوط الثاني بهدفين لهدف). فقدم لهم السيد (جول ريميه) الكأس التي كانت تحمل اسمه حينها .

 وفي اليوم التالي، تم الإعلان عن العطلة الوطنية في الأورغواي، بينما تم الاعتداء على قنصلية الأوروغواي في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس) من قِبَل الأرجنتينيين.

كان آخر من تبقى من لاعبي هذا النهائي هو اللاعب الأرجنتيني فرانشيسكو فارايو الذي توفي في 30 أغسطس 2010 عن عمر يناهز 100 عام ليموت بذلك الشاهد الوحيد الباقي علي تلك المباراة التاريخية .

دلالات

شارك برأيك

محطات راسخة عبر التاريخ..مونديال 1930:أول بطولة لكرة القدم على مستوى العالم

المزيد في رياضة

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)