اولان باتور (أ ف ب) -بلغت منتخبات فلسطين والبحرين والاردن وماليزيا نهائيات كأس آسيا لكرة القدم الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الحاسم المؤهل الى نسخة العام 2023.

وحسمت اندونيسيا البطاقة الاخيرة بعد أن حققت فوزا كاسحاً على نيبال 7-صفر.

ويتأهل إلى كأس آسيا صاحب المركز الأول في كل من المجموعات الست، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات تحصل على المركز الثاني، علمًا أن المنافسات تختتم جميعها الثلاثاء.

وتغلبت فلسطين على الفيليبين 4-صفر لتحسم صدارة بحصدها العلامة الكاملة (9 نقاط) من ثلاث مباريات، إثر فوزين أولين على كل من منغوليا (1-صفر) واليمن (5-صفر).

افتتح "الفدائي" التسجيل برأسيتين في الشوط الاول عبر صالح شحادة (31) وتامر صيام (42)، وأخرى لمحمد يامين في الثاني (55) قبل أن يكمل محمود أبو وردة الرباعية (72).

ونوّه التونسي مكرم دبوب مدرب فلسطين بتطبيق "التعليمات الصادرة للاعبين ولعبهم بروح قتالية"، معتبرًا ان الفوز "كان مستحقًا وبالعلامة الكاملة"، مؤكدًا فخره بمنظومة "الفريق التي لعبت على قلب رجل واحد".

وحرمت فلسطين نظيرتها الفيليبين من بلوغ النهائيات مرة أخرى بعد نسخة عام 2015، عندما تفوّقت عليها في نهائي كأس التحدي 2014 لتخطف بطاقة العبور.

وشارك المنتخب الفلسطيني للمرة الأولى في النهائيات عام 2015 عندما خرج من دور المجموعات، على غرار النسخة الأخيرة عام 2019 في الإمارات.

ونظرًا لعدم تمكن وصيف المجموعة الثانية من بلوغ النقطة السادسة، حيث أنهت الفيليبين المنافسات بأربع نقاط وعدم تمكن اليمن (نقطة) ومنغوليا (3) من بلوغ هذا الحاجز، ومع خسارة اليمن لاحقًا امام منغوليا صفر-2، حجزت كل من أوزبكستان وتايلاند عن المجموعة الثالثة، هونغ كونغ والهند عن الرابعة وطاجيكستان وقيرغيزستان عن السادسة بطاقتها الى النهائيات، إذ يملك كل منتخب ست نقاط قبل خوض الجولة الاخيرة مقابل صفر لمنافسيهما في كل مجموعة.

وهذه أول مرة تتأهل هونغ كونغ الى كأس آسيا منذ 1968، وذلك برغم توقف بطولتها المحلية بسبب ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا.

كتب لاعب الوسط وونغ واي على إنستغرام "لقد نجحنا"، فيما اضاف زميله ليونغ كوون-تشونغ "لقد دخلنا التاريخ".

وافتتحت فلسطين التسجيل بعدما انطلق مصعب بطاط على الرواق الأيمن ورفع عرضية ارتقى لها صالح شحادة أسكنها رأسية في الشباك (31).

وجاء الهدف الثاني مشابهًا إثر عرضية من أبو وردة عن الجهة اليسرى قفز لها صيام وتابعها رأسية (42)، كما فعل يامين في الثالث بعدما حوّل برأسه أيضًا الكرة من ركنية في المرمى (55).

وحسم المنتخب الفلسطيني النتيجة بعدما أرسل سامر الجندي عرضية منخفضة تابعها أبو وردة في المرمى.

عن المجموعة الاولى، بلغ منتخب الأردن النهائيات بعد فوزه على الكويت التي تستضيف مباريات المجموعة بهدفين الثلاثاء أيضاً على استاد جابر الأحمد الدولي.

وفشلت الكويت في التأهل وإن من باب المركز الثاني حيث احتلت في المركز الثالث مع 3 نقاط خلف إندونيسيا (6 نقاط) ونيبال (صفر)، ولم تحصد حتى أربع نقاط وهو رصيد أسوأ وصيف في التصفيات (الفيليبين في المجموعة الثانية).

سجل هدفي الأردن علي إياد علوان (62) ومحمود المرضي (89) ليرتفع رصيد "النشامى" إلى 9 نقاط من 9 ممكنة.

وكانت الكويت التي استهلت التصفيات بخسارة أمام إندونيسيا 1-2 وفوز على نيبال 4-1، بحاجة إلى الانتصار على الأردن بأي نتيجة لضمان التأهل بعد فوز فلسطين على الفيليبين 4-صفر في المجموعة الثانية.

وكانت منتخبات الصين واليابان وسوريا وقطر حاملة اللقب وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران والإمارات والسعودية والعراق وعمان وفيتنام ولبنان، قد ضمنت تأهلها الى النهائيات التي يشارك فيها 24 منتخبًا، واعتذرت الصين أخيرا عن تنظيمها بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.

وفي المجموعة الخامسة، حققت البحرين العلامة الكاملة بفوزها على تركمانستان 1-صفر بهدف عبدالله يوسف (23 من ركلة جزاء) على استاد بوكيت جليل الوطني بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، فتأهلت للمرة السادسة تواليًا والسابعة في تاريخها، علمًا ان افضل نتائجها تحققت في 2004 عندما حلّت رابعة.

ضمنت البحرين الصدارة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط عن ماليزيا المتأهلة بفوزها على بنغلادش 4-1، فيما تجمد رصيد تركمانستان عند 3 نقاط.

بدأت البحرين اللقاء بقوة، فعوّل المدرب البرتغالي هيليو سوزا على تكثيف منطقة الوسط من خلال علي حرم وأمامه عبدالوهاب المالود ومحمد جاسم مرهون ولاعبي الطرفين سيد ضياء سعيد وعلي مدن وفي المقدمة المهاجم عبدالله يوسف.

وفي الجهة المقابلة، حاولت تركمانستان عبر الكرات الثابتة ومن إحداها ذهبت تسديدة غوشتاف موفلامبيردي فوق العارضة، تلتها تسديدة القائد أرسلان أمانوف المباغتة مرّت بجوار القائم الأيسر للحارس سيد محمد جعفر.

سيطرت البحرين وسنحت لها فرص عبر محمد جاسم مرهون (10) وعلي حرم (11)، ثم حُرم مرهون المنفرد وحرم (16).

وأسفر الضغط البحريني المتواصل عن حصول علي مدن على ركلة جزاء بعد انفراده بالمرمى بتمريرة رضا السيد عيسى وإعاقته من قبل الحارس ماميت أوراز محمدوف، ترجمها عبدالله يوسف الى يسار الحارس (23).

بحثت تركمانستان عن إدراك التعادل في الشوط الثاني مع لكن من دون طائل