أقلام وأراء

الإثنين 13 يونيو 2022 9:43 صباحًا - بتوقيت القدس

هل العاصمة بحاجة الى رئيس بلدية عربي

بقلم : المحامي وليد أبوتايه

يستمر الجدل والنقاش حول طرق التعاطي مع الواقع في مدينة القدس التي تتعرض لهجمة شرسة من التهويد الذي يتغول بشراسة لالتهام المدينة وطرد سكانها الفلسطينيين بكافة السبل والوسائل بحيث يبقى حي او كانتون عربي معزول تماما كحي العجمي في يافا او واد النسناس في حيفا.


و هنا نقتبس من راي للصحفي الاسرائيلي عكيفا الدار في جريدة هارتس نشر بتاريخ ٢ -٦ -٢٠٢٢ حيث يقول " تمكن فلسطيني من إطلاق طائره هوائيه تحمل العلم الفلسطيني في سماء القدس ، فثار الأعلام الاسرائيلي واعترضت الشرطة ، وارتبكت وتعثرت وسارعت الكنيست لسن قانون لمحاربة علم فلسطين ..؟؟ وماذا الآن ؟ ستواصل البلدية الترويج لخطط البناء لليهود وإطلاق الجرافات لهدم منازل العرب ، وسيتم التوبيخ من الأوروبيين وسيعبر الأمريكيون عن قلقهم , وهكذا حتى يوم القدس القادم والعياذ بالله ، إذا كان هناك مكان للتشخيص الباقي معنا حتى اليوم فهو لوزير خارجية اسرائيل الأسبق المتوفى ، أبا ايبان عندما زعم " لا يعدم الفلسطينيون الوسيلة لتفويت كل فرصة " ، فانه يليق بهذه المدينة التي جمعت شعبين معا . وبدلاً من نقد أفعال الحكومة اليهودية والتظاهر ورشق الحجارة ، يمكن للفلسطينيين بجهد ضئيل السيطرة على المدينة من خلال "حصان طروادة " وهو البلديه وإذا أرادوا ، يمكنهم فتح بوابة باب العامود ، وإذا أرادوا سيغلقونها ، وسيتمكنون من تنفيذ أعمال البنية التحتية وفق مصالحهم بدون تأخير وتطويرها إلى أبعد مدى ، وسيتمكن رئيس البلدية العربي الجديد من السماح للسكان برفع العلم الفلسطيني دون عوائق ، ولن تغلق الشوارع يوم السبت ، سيفتحون ، وسيفتحون ، حتى نتذوق طعم واقع ثنائي القومية وخيارات متنوعة اخرى.


وفقا لقواعد الديمقراطية المشوهة ، التي لم يتوقف اليمين فيها عن التبشير بحكم الشعب ومؤخرا الحكم اليهودي " ودولة اليهود " اصبحت رئاسه البلدية ومجلس البلديه ، ومن ضمنها الموازنة وأنظمة التخطيط والبناء متاحين ومعروضين تحت أقدام الفلسطينيين ، وما عليهم الان الا الانحناء والتقاط صندوق الاقتراع ، فعدد السكان الفلسطينيين يناهز 360 الفا من مجموع سكان القدس 951 الف نسمه اي ان نسبة الفلسطينين تصل ٣٩ ٪ , وعدد اليهود 570 الف يهودي منهم 257 الف يهودي من الارثوذكس المتطرفين ومعظمهم ضد الصهيونيه ، هذه المعطيات حسب سنة ٢٠٢٠ . ولن تواجه الجهة الفلسطينية أي مشكلة في تقديم ميزانيات لهم ، بالنسبة للمعتقدات اليهودية والأنظمة التي تحظر بيع الخنازير ، وإغلاق المدينة يوم السبت والسيطرة الكاملة على المجلس الديني ، سيتمكن عميت سيغال من سؤال المقدسيين عما إذا كانوا مع أو ضد رئيس البلدية الذي يدعم الإرهاب ، في مقابلة مع صحيفة هآرتس..؟؟


في صيف ٢٠٠٨ ، قبيل الانتخابات البلدية ، قال البروفيسور سري نسيبة ، رئيس جامعة القدس ، متسائلاً عما اذا كان الفلسطيني ، ربما هو نفسه ، سينضم إلى السباق " ليس كممثل للفلسطينيين الذين يعيشون في القدس ، ولكن عن كل الجمهور الفلسطيني في الأراضي المحتلة ". وطبقاً للشريك عامي أيالون في برنامج الدولتين الذي تبخر ، فإن معارضة الترشح لمنصب رئيس بلدية القدس نابعة من رفض فك الارتباط عن مصير الضفة الغربية وغزة ، كجزء من اتفاقية إقامة دولة فلسطينية ".


 لكن اليوم ، دعونا لا نتصدى ونجعل القدس جبهة لحملة اندماج ، فلماذا لا نجعل ضعفنا قوة ؟ " فبعض اليهود والفلسطينيون تصدوا سويا لقضية الشيخ جراح ، فيما جددت بلدية القدس هدم منازل الفلسطينيين في شرقي المدينة . مضى عقد على قيام فلسطينيين بخرق المقاطعة العربية لانتخابات القدس وخوض الانتخابات البلدية ، واتهمتهم م ت ف بـ "التطبيع" وتلقوا تهديدات على حياتهم وعائلاتهم ، وبلغت نسبة الإقبال على الانتخاب في القدس الشرقية ١,٥ ٪ من الناخبين المؤهلين ، ولكن فتح باب المدينة أمام الفلسطينيين للعبة الديمقراطية في مدينة ثنائية القومية ، هو تدريب مثالي لدولة ثنائية القومية ، وبدلاً من اللعب بالطائرات الهوائيه ، فقد حان الوقت لهم للهبوط على أرض الواقع وانتزاع حقوقهم السياسية والمدنية بهذه الطريقة التي عزفوا عنها عشرات السنين ".


فهل الواقع هو كذلك بالفعل ؟ وهل هذا هو المسار الجديد ؟ هذا ما يجب ان يجيب عنه شعب القدس ، فمن يده في النار ليس كمن يده في الماء او الهواء. 

دلالات

شارك برأيك

هل العاصمة بحاجة الى رئيس بلدية عربي

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)